التطوير الارشادي يبدأ

مــــــــــــن

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

المدخل النظامي و المنظومي لتطوير مؤسسة الإرشاد الزراعي:

 

مفهوم المدخل المنظومي لمؤسسة الإرشاد الزراعي.

مقومات نظام الإرشاد الزراعي.

ذكر خصائص النظام الإرشادي.

تعريف مفهوم المنظومة الإرشادية الزراعية.

مكونات المنظومة الإرشادية .

المقارنة بين النظام الإرشادي والمنظومة الإرشادية.

تصنيف المنظومات الإرشادية المختلفة.

 

تفسير مكونات الإرشاد الزراعي كمظلومة والعوامل المؤثرة عليها:

أسلوب تحليل النظام:

وعلاقة التخطيط القومي بمنظومة الإرشاد الزراعي

 سؤال هل من الممكن أن نتناقش ونقول أن هناك ثمة علاقة بين الإرشاد وهذه العلاقات متداخلة ومتشابكة ومتبادلة وبين البيئة المحيطة به؟

    وللإجابة عن هذا الاستفسار نقول أن هناك علاقة تبادلية بين الإرشاد الزراعي والبيئة الريفية وهذه العلاقة خدمية بالدرجة الأولي وهناك تفاعل بين الاثنين  أي بين كل منهما كمرسل لرسائل معينة ومستقبل لهذه الرسائل ومن الممكن أن يكون أي منهم كمرسل وأي منهم كمستقبل سواء تقديم خدمات واستقبالها أو التعريف بالمشكلات واستقبالها ...............الخ

مفهوم المنظومة الإرشادية الزراعي:

وسوف نستعرض مفهوم المنظومة الإرشادية الزراعية: هو منهج وأسلوب وطريقة للعمل الإرشادي الزراعي وفقا لخطوات متكاملة ومتشابكة توظف كل الإمكانيات المتاحة وفق لنظريات التعلم الإرشادي المتقدمة وبعض القوانين الطبيعية، وهو طريقة لتصميم وتخطيط وتنفيذ وتقييم  المنظومة الإرشادية الزراعية بكافة مكوناتها وعناصرها بناء علي أهداف معينة ومحددة. 

سمات المدخل المنظومي  للمؤسسة الإرشادية الزراعية :

       يتصف المدخل المنظومي للمؤسسة الإرشادية الزراعية بعدة سمات منها:

1-يمثل مدخلا وطريقة تحليلية تساعد المؤسسة الإرشادية من القيام بمسئولياتها لتحقيق الاهداف التي تم تحديدها.

2-عمل منظم ومرتب ومنسق من الأجزاء والمكونات التي يتألف منها المنظومة الإرشادية تتكامل تتشابك وتتفاعل تلك المكونات والأجزاء في كثير من الوظائف الهامة للمدخل المنظومي للمؤسسة الإرشادية الزراعية..

3-إيجاد فهم شمولي وعمومي او جزئي  للموقف والوعي الكامل بكل بكل مكوناته وارتباط هذه المكونات وتفاعلها بغرض تطوير ورفع كفاءة المؤسسة الإرشادية الزراعية بشكل منظم ومنتظم وبصورة منظومية للمؤسسة.

4-المؤسسة الإرشادية الزراعية منظومة حيوية متكاملة ومتفاعلة وتكون بيئة منظومة اكبر من مجموع مكوناتها .

        أولا:-  النظام الإرشادي الزراعي  Agricultural Extension Systems‏

     وفي ضوء ما سبق يري الكاتب بأنه يمكن النظر لأي شيء في حياتنا الواقعية علي انه نظام وأمثلة لذلك ان النظام أي نظام كالنظام الإرشادي الزراعي  Agricultural Extension Systems‏

هو مجموعة من العناصر المترابطة مع بعضها البعض بعلاقات منظمة ومنتظمة ، للعمل علي تحقيق أهداف وإغراض متفق عليها ومحددة سابقا 

 مقومات النظام الإرشادي الزراعي System elements Extension agricultural

       يمتلك أي نظام مجموعة من المقومات حتي يمكنه من القيام بدوره المنوط به ومن هذه الأنظمة النظام الإرشادي الزراعي الذي له مجموعة من المقومات منها ما يلي:

1-يمتلك مجموعة من العناصر المترابطة وتشكل هيكلا عاما للنظام الإرشادي الزراعي.

2-علاقاته مترابطة ومتشابكة ومتبادلة بما يضمن تماسك وترابط عناصر النظام الإرشادي الزراعي

3-ولديه مجموعة من الخبرات والأساليب التي تعمل علي تنفيذ الإجراءات المطلوبة منه.

4-يتضمن علي مجموعة من المبادئ والأساسيات والقواعد والضوابط التي تحكم من سلوكيات العناصر المكونة له.

5-يمتلك كافة الصلاحيات والإجراءات التي يتمكن من خلالها من تصميم وتخطيط كافة المراحل والخطوات التي تبين سير العمليات وفقا للقواعد والضوابط الموضوعة والمتفق عليها

 خصائص النظام الإرشادي الزراعي:

        يتميز النظام الإرشادي الزراعي بمجموعة من الخصائص ومنها:

1-ان النظام الإرشادي الزراعي له أهداف محددة ومهمته الأساسية تحقيقها وأهمها الارتقاء بالإنتاج الزراعي و الحيواني و والعمل علي تطوير الحياة الريفية .

2-ويتفرع من النظام مجموعة من الأنظمة الفرعية منها إدارات الإرشاد الزراعي علي مستويات القومي والإقليمي والمحلي لضمان القيام بالإعمال الموكلة له بكل دقة وجودة.

3-يشتمل النظام عل مجموعة من المدخلات والمخرجات وهي تستخدم لمدي فاعليته ومدي تحقيق أهدافه.

4-تتكامل كل من الأنظمة الرئيسية والفرعية للقيام بأعماله الموكلة إليها علي أساس علمي صحيح.

5-عمل هذه الأنظمة من خلال إطار عام ومحدد بما يجعلها تنسجم كافة أنشطة مع الإطار.

6-يتصف النظام الإرشادي الزراعي بالمرونة والقابلية للتعديل.

7-كل ما يقع خارج هذا النظام يعتبر بيئة محيطة يجب للنظام بالتكيف ومحاولة التوافق للتعامل معها.

ثانيا: منظومة مؤسسة الإرشاد الزراعي  Foundation agricultural extension system

     منظومة مؤسسة الإرشاد الزراعي : هي بنية ذاتية متكاملة تترابط مكوناتها في علاقات تبادلية التأثير دينامكية التفاعل إذن هي بنية مفتوحة عنكبوتيه التشابك لا خطية التتابع.

ومكونات المنظومة المؤسسية هي كل الأجهزة المكونة للنظام ولكل جهاز وظائفه التي يقوم بها، و مدخلاته كل نشاط يقوم به من اجل تحقيق أهدافه ومخرجاته كل ما ينتج عنه من أعمال تطويرية  أما بالسلب أو بالإيجاب، و وعملياته كل ما يقوم به من نشاط لتحقيق كل من ذاته و أهدافه.

عناصر المنظومة : وتتضمن كل من مدخلاته والعمليات التي يحاول بها  استغلال المدخلات لتحقيقه مخرجاته الموكل له فعلها. وأخير التغذية الرجعية أي الاستجابة لما تم عمله سواء كانت استجابات سلبية او ايجابية.

المدخلات: : ويتوقف علي حسن استخدامها الاستخدام الأمثل وأيضا جودتها نجاح أو فشل النظام الإرشادي من أجل تحقيق أهدافه التي يراد تحقيقها بجهد وزمن ومنطقة محددين

وتتضمن كل الناصر التي تدخل النظام الإرشادي الزراعي من أجل تحقيق أهدافه التي يراد تحقيقها بجهد وزمن ومنطقة محددين منها:

1-  مداخل إنسانية : وهي تمثل كل الموارد البشرية بطاقاتها وقدراتها ومعارفهم ومهاراتهم رغباتهم و واتجاهاتهم وأنماط سلوكهم ذات العلاقة بأنشطة وأهداف النظام الإرشاد.

2-  مداخل مادية: وتتضمن الأموال والمعدات والأجهزة والآلات وكافة التجهيزات....الخ "أي كل ما هو غير بشري".

3-  مدخلات غير مادية  ولا بشرية "معنوية" : هي مجموعة القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد والحقائق والمفاهيم والمعلومات عن النظام والبيئة المحيطة به.

العمليات  Processes : وتشمل كافة العلاقات المتشابكة التي تجري داخل منظومة الإرشاد الزراعي وتشمل الوسائل والطرق والاساليب التي التي تعامل مدخلات المنظومة الإرشادية للوصول للنتائج المراد تحقيقها.

-       وهي كافة الأنشطة الهادفة لتحويل المدخلات في صورتها الاوليه الي صور وإشكال تتناسب مع أهداف المنظومة الارشادية .

-       يتوقف نجاح المنظومة علي كفاءة هذه العمليات والأنشطة الجاري تنفيذها داخلها.

النواتج النهائية الي تحققها المنظومة

المخرجاتOutputs

 وهذه المخرجات لها إشكال متعددة : بشرية، ومادية، ومعنوية.

التغذية الرجعيةFeedback

هي المعلومات التي تعود للمرسل والتي تعطي مؤشرات عن مدي تحقيق أهداف المنظومة الإرشادية وانجازاتها .

- يمكن من خلالها من إجراء التطويرات اللازمة لتحقيق معدلات اعلي من الأهداف كتحسين كتوصيل معارف أو تحسين أداء أو تعديل اتجاهات نحو موقف ما في الاتجاه المرغوب.

- حذف او إلغاء مدخلات نحن في غني عنها او إدخال مخرجات أخري او تبديل مخرجات بمخرجات أخري أكثر فائدة وكفاءة.

- هدفها الأساسي الربط بين كافة المدخلات والمخرجات والعمليات بالمنظومة لتحقيق اكبر قدر من الجودة المطلوبة.

-عملية التغذية الرجعية لها أهمية كبيرة لضبط حركة المنظومة وضمان مرونتها .

أنواع المنظومات الإرشادية:

   تتعدد أنواع المنظومات من حيث:

1-  من الناحية الفلسفية وتشمل المنظومات  الموجودة والحقيقية، و أخري محسوسة ومدركة و المنظومة المجردة.

2-  من حيث السهولة والصعوبة فمنها ما هو سهل ومنها ما هو صعب وأخري معقدة وفيها منظومات تزداد درجة تعقيداتها أكثر وأكثر.

3-  من حيث الكم منها المحدودة وأخري محتملة .

4-  من حيث الانفتاح والانغلاق ومنها مفتوحة وأخري مغلقة .

أنواع المنظومات:

أولا:-  من الناحية الفلسفية: وتنقسم إلي:

1-منظومات حقيقية وهي التي تدرك من خلال الملاحظة الموضوعية وعن طريق تواجدها الذاتي بعيدا عن تأثير الملاحظ كالآلات والأجهزة الذاتية التحكم.

2-المنظومة المدركة وجدها الإنسان نتيجة قدراته المميزة كالتوزيعات الموسيقية والرياضية بما تحتويه من أنشطة عقلية.

3-المنظومة المجردة:

      هي كل فروع العلم هي منظومات مجردة لان قوانينها ومبادئها تفسر النظم الحقيقية وإدراك العلاقات بين مكوناتها وكلما اقتربت من الواقع انخفض تجردها ..

ثانيا من حيث الكمية وتنقسم إلي:

1-  منظومة محددة يمكننا من معرفة عناصرها وكيف تعمل وفي أي مكن وزمان محددين وتحت أي ظرف بيئي آو بشري أو ميكانيكي.

2-  منظومة احتمالية: لا يمكن التنبؤ بما ستصل إليه الأمور إذا تعرضت لموقف أو ظرف أو حادث محدد كما هو في المنظومة السلوكية التي تحتاج مزيدا من الضغط بسبب تغيرها طبقا للدوافع والاحتياجات والمزاج العام.

ثالثا :- من حيث تقسيم برتلافي أو المفتوحة و المغلقة وتنقسم إلي:

1-  منظومات مفتوحة:  وفيها يحدث تفاعل وتبادل علاقات مع المنظومات الأخرى العاملة في نفس المجال أو المكملة له أو تختص كل واحد في جانب مثل المنظومات الإرشادية الزراعية والتربوية حيث تتميز كل منهما بقدرتها علي التوافق مع البيئة مثل نظم المعلومات الفنية والمعرفية.

2-  منظومات مغلقة: لا تتأثر ولا تؤثر بالمنظومات المجاورة لها و تدخل ضمن المنظومة المفتوحة لتحقيق هدف معين مثل نظام الإضاءة ومحرك السيارة  .

رابعا:- من حيث السهولة والصعوبة:

1--المنظومة سهولة في تركيب عناصرها وفي في نوعيةعلاقاتها  مع المنظومات الأخرى.

2-من حيث الصعوبة:

    تكون المنظمة صعبة التركيب والتشغيل كمنظومة الحاسبات الالية ووفي تقدم أجيالها تزداد صعوبتها لزيادة الإمكانيات الخاصة بها

من حيث درجة التعقيد كمنظومة العقل البشري ودرجة التعقيد في التحكم فيه ومنظومة العمل الاقتصادي. .

منظومة الإرشاد الزراعي:

      هي منظومة اجتماعية لها نشاط تعليمي وتعتبر احدي المنظومات الرئيسية في المجتمع ويهتم بها علي كافة المستويات سواء كان علي المستوي القومي والإقليمي والمحلي  حتي مستويات الفري والنجوع وتتفاعل وتتبادل المنافع والتأثير مع المنظومات   الأخرى حيث تعتبر المنظومة الإرشادية الزراعية احد المنظومات التنموية وتشمل بيئات كل من التعلم والتعليم ومنها منظومات أخري لتحقيق أهدافها مثل: التدريب- الرسالة الإرشادية- المحتوي الإرشادي - طرق توصيل الرسائل

الإرشادية- المراكز الإرشادية- إدارة المعلومات- العلاقات العامة – المتابعة والتخطيط  والتمويل........الخ

ومنظومة الإرشاد الزراعي تتكون من:

      الجهاز الإرشادي علي كافة المستويات" الجهاز – الموارد البشرية –الموارد المالية تكنولوجيا المعلومات –الإدارة الإرشادية- الرسائل والمحتويات الإرشادية - البحث العلمي- الاقتصاد الزراعي  - الزراع

 الزراع وأهل الريف :

      هم عماد المنظومة الإرشادية الزراعية وهم اكبر المدخلات في العملية الإرشادية ويعتبرون الترجمة الحقيقية لعمل منظومة الإرشاد الزراعي التعليمي بما يتضمنه من تغييرات معرفية ومهارية وتعديل اتجاهات نحو أشياء مرغوب فيها.

المرشدون الزراعيون: هم الزراع العملي لمنظومة الجهاز الإرشاد الزراعي وهم اكبر المدخلات بعد الزراع ويعتمد جهاز الإرشاد الزراعي عليهم لتقديم خدماته ولتحقيق أهدافه التعليمية المحددة.

الموارد المالية والمادية:

    وتتضمن الموارد اللازمة لتوفير بيئة مناسبة للعمل الإرشادي مع توفير الأجهزة  والأدوات التي يعتمد عليها الجهاز مثل  أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة العرض ووسائل نقل المعلومات كالطرق الإرشادية التعليمية وعقد الاجتماعات والملصقات وغيرها من وسائل الاتصال وغيرها ومن الوسائل والتسهيلات التدريبية من محاضرين وقاعات وغيرها من التسهيلات التدريبية.

الإدارة الإرشادية:

      وان تكون علي علم بكافة الاتجاهات الحديثة بعمليات الاشراف والتوجيه التقييم للبرامج الإرشادية المنفذة في المناطق الزراعية والريفية.

تكنولوجيا المعلومات: طريقة منظمة لتخطيط وتنفيذ البرامج  .

 

تكنولوجيا التعليم الإرشادي:

     طريقة منظمة لتخطيط وتنفيذ وتقييم كل عمليات التعليم والتعلم والتي تتضمن كل الاساليب والتقنيات التقليدية والحديثة في المواقف التعليمية الارشادي

المحتويات والرسائل الارشادية التعليمية: هي الترجمة الحقيقية لاهداف الارشاد الزراعي بما يتضمنه من انشطة وخبرات ومستحدثات ولزياد المعارف وتعلم مهارات  وتغير اتجاهات

العوامل التي تؤثر في منظومة الإرشاد الزراعي:

   هناك مجموعة من العوامل المؤثرة في منظومة الإرشاد الزراعي منها:

1-البيئة المحيطة بالجهاز الإرشاد: سواء كانت بيئة اجتماعية او اقتصادية او سياسية او ثقافية وقد تؤثر فيه تأثير ايجابي أو سلبي.

2-اتجاهات المجالس الاستشارية الزراعية أو القادة المحليين أو الزراع العاديين.

3-خصائص وقدرات الريفيين والزراع الشخصية والاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها علي العمل الإرشادي أما بالإيجاب أو بالسلب.

العلاقات الإنسانية بين كل من الجهاز الإرشادي والعاملين فيه والزراع.

مدي توافر الإمكانيات المالية والمادية والبشرية للجهاز الإرشادي.

المحتوي والرسائل الإرشادية والأساليب المستخدمة في توصيل الخدمات الإرشادية للريفيين والزراع.

4-عملية التقييم والتقويم للعمل الإرشادي.

5-التنظيم الإرشادي وقدراته وعلاقاته بالمجتمع المحلي والخارجي .

6-التوجيه والإرشاد والقيادة الحكيمة بالجهاز الإرشادي وتقديم الخدمات الإرشادية الملائمة للمجتمع الريفي والزراعي.

التحليل والتطوير للنظام الإرشادي:

 ومن خلال تحليل النظام والمنظومات يمكن التطوير للنظام والمنظومات الإرشادية الزراعية من خلال ما يلي:

1- بتحديد النظام والمنظومة الإرشادية من حيث حدودها وأهدافها يمكن من اتساع أو تضيق حدود المنظمة الإرشادية ففي حالة توافر الموارد المالية والبشرية يمكن من اتساع الحدود الجغرافية لعمل الجهاز الإرشادي وقد يتم تطوير الحدود الفلسفية لعمل الإرشاد الزراعي بخدمة فئات أخري لم تكن مدرجه في فلسفة وعقيدة الجهاز الإرشادي من قبل مثال" الإرشاد الزراعي في المدن كزراعة الأسطح أو التربية الضيقة للحيوانات أو في المسطحات الخضراء بالمدن وتخطيط تشجير الطرق وأيضا عمل الجهاز الإرشادي للعمل في التربية السكانية في كل من المدن والقرى سواء.

    وإما فيما يتعلق بتضييق الحدود لقلة الموارد المالية وترشيدا للإنفاق لعدم وجود مخصصات مالية أو للتخلص من بعض المعتقدات الإرشادية السابقة لعدم جدواها كمساعدة المزارع بكافة مستلزمات الإنتاج لاعتقادهم الخاطئ بأنه بإمكان تبنيهم الأفكار والمستحدثات الزراعية الجديدة وقد تتغير الأهداف طبقا للمتغيرات والتحولات الاقتصادية من زراعة من النظام الاشتراكي إلي النظام الحر الذي يتيح للفرد حرية زراعة ما يريد ولا يرتبط بتكليفات حكومية أو بدورات زراعية. أو بتبني أهداف كانت غير مدرجة في الماضي كالمشاركة في تنمية المجتمع الحضري لنشر الفكر الجديد أو لحماية السكان من الحضر او الريف من بعض الأخطار كالوقاية من أمراض أنفلونزا الطيور والخنازير ونشر الوعي للتعامل مع الطيور أو الحيوانات الأليفة.

 

2-ونظرا لقصور المنظمات الموجودة حاليا أما للنقص العددي في أعداد المرشدين الزراعيين أو لعدم مواكبة الأجهزة الموجودة حاليا للتطورات التكنولوجية الحديثة كالتعامل مع المستجدات مثل أجهزة الحاسب أو الانترنت أو أساليب جديدة في نقل المعلومة، فمن الممكن إيجاد نظم ومنظومات غير تقليدية بديلة مع أو مكان النظم والمنظومات التقليدية مثال تشجيع الإرشاد الاستشاري والاعتماد عليه في بعض الأماكن البعيدة عن متناول الإرشاد الزراعي أو لبعض من الجمهور المستهدف ككبار الزراع الذين يحتاجون خدمات معينة في أوقات معينة أو استخدام نظم الإرشاد الالكتروني  كالفيس بوك والمواقع الالكترونية الارشادية الزراعية المتخصصة أو تدريب مجموعات من الشباب المتطوع للقيام بناشطة الارشاد الزراعي أو عمل فرق بحثية مهمتها تطبيق ما توصلوا اليه من توصيات ومستحدثات زراعية جديدة في مجال العمل الريفي والزراعي والحيواني والسمكي او جمعيات المجتمع المدني وتخصيص جزء منها لخدمات الارشاد الزراعي ضمن نشاطها التنموي المسجل في سجل نشاطها الرسمي والمرخص .

3- تحديد مدخلات المنظمة والمنظومة من خلال عناصرها وخصائصها ومخرجاتها ومردوده الاجتماعي او الاقتصادي و قياس التغذية الرجعية وتاثيرها علي البيئة ومن خلال ذلك يمكن من معرفة مواطن القصور والضعف والقوة والعمل علي تلاشي مواطن الضعف والوهن اما بالتدريب علي معارف ومهارات واتجاهات جديدة او بالتعديل في اليات العمل من خلال مجموعة من الإجراءات الإصلاحية ومن هنا يأتي التطوير إما لتصحيح اخطاء وبتقوية نقاط القوة  لمواكبة التقدم العلمي الحادث في مجال العلوم الإرشادية والزراعية .

4- ولن يتم ما تقدم الا من خلال وجود أجهزة للتطوير وان توضع مثل هذه النتائج التي تظهر حتمية التطوير تحت تصرف المسئولين لاتخاذ القرارات الضرورية للتطوير ولن يتم ذلك إلا إذا كان القائم علي العمل شخصيات هي نفسها قابلة للتطور وبعيدة عن الجمود والروتين .

5- عند التحليل للمنظومات والمنظمات ان نعتمد علي كل من مزيج من التحليلات الكميةٍ والنوعية للحصول علي نتائج بعيدة عن التحيز  وان تكون النتائج منطقية وقابلة للتنفيذ وان تكون مقترحات الحلول والبدائل قابلة للتنفيذ وغير مكلفة وغير مضيعة للوقت وان تكون أكثر فعالية من الحلول التقليدية.ٍ

برنامج التطوير:

ويتم إجراء مجموعة من الخطوات كالتخطيط والتنفيذ والتقييم لزوم عملية التطوير اللازمة في الجهاز الإرشادي الزراعي:

 أولا: - مرحلة التخطيط:

1-    تحليل الموقف ووصف النظام والتعرف علي الحالة الراهنة للنظام الإرشادي الزراعي وتركيبه ومستوي علاقاته ومركزية إدارته أو لا مركزية وموارده وإمكانياته المادية والبشرية وكل ما يتعلق به.

2-    تحليل النظام الإرشادي الزراعي ومعرفة مشاكله والعقبات التي تقف إمام القيام بواجباته وتقدمه للأمام .

3-  تحديد الأهداف أما أن تكون:-

أ‌-     أهداف إصلاحية للنظام الإرشاد الزراعي الحالي ومدي سهولة ذلك وما هي متطلباته.

ب‌-تحديد أهداف تطويرية لإيجاد البديل:

بشرط أن تتميز البديل عن القديم بمرونته وقدرته علي الموائمة مع الظروف المعاكسة ويدار بطريقة علمية ومناسبة وان يتم اختيار الأفراد ذوي العقليات المتطورة والمبدعة ولا نختار علي أساس الثقة فقط ولكن يجب الاختيار علي حسب الخبرة والثقة معا

4-مرحلة التنفيذ:-

أ‌-     وضع خطة عمل للتطوير: حسب الاتجاهين السابقين للتطور يمكن من توفير كافة المتطلبات للتطوير سواء المالية والمادية والتسهيلات المطلوبة في أي اتجاه واختيار الإفراد المطلوب الاعتماد عليهم ووضع جدول زمني اللتطوير ......الخ

ب‌-وبناء علي ما سبق يجري تنفيذ الخطة أما بالإصلاح كبديل اول او تصميم نظام بديل لمعالجة كل ما ظهر من قصور وضعف في النظام السابق

 

علاقة التخطيط الاستراتيجي بمنظومة العمل الإرشادي

بوصفه عمل تعليمي وله فلسفة ومبادئ

وأهداف الخاصة به

و يخطط استراتيجيا لمؤسسة الإرشاد الزراعي  لتوضع كل ذلك في الاعتبار كل العناصر والمعايير والأسس القائم عليها نظام ومنظومة الجهاز الإرشادي ونبرز دوره التعليمي كما يلي:

1 – ان التخطيط الاستراتيجي يشارك بشكل فعال في صياغة سياسات إرشادية زراعية تعليمية لمواجهة تحديات المستقبل والإعداد والتجهيز لصنع قرارات مستقبلة .

2- تحديد كيفية تخصيص الموارد البشرية والمادية والمالية وفقا لعدالة التوزيع والمساواة  والكفاءة والفاعلية والكفاية.

3- تحديد الحوافز المناسبة وقواعد التمويل الصحيحة .

مراقبة ومتابعة وتقييم سياسات الإرشاد الزراعي لمعالجة أي قصور أو الوقوف علي ما هو كائن وما يجب علي ان يكون.

 

ملخص القول بان أي تطوير يجب ان يتم للاتي:

1-              إصلاح أو وجود بدائل في منظومة العمل الارشادي أي معالجة البنية الذاتية للمنظومة ويتم دلك أما بإصلاح خلل موجود او استبدال عناصر داخلية بالمنظومة

2-              إصلاح أو تطوير في النظام بالتعديل او استبدال بعض اول العناصر السياسية والفرعية  من النظام أو إصلاح النظام ليتوافق مع الظروف البيئية المحيطة

3-              وجود مشكلات ويتطلب إيجاد بدائل لحلها .  

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1191 مشاهدة
نشرت فى 10 إبريل 2014 بواسطة amanmhmd

عدد زيارات الموقع

23,169