كنوز المعرفة

موقع يهتم بالنفس البشرية وسبل تنميتها

 

 

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Sakkal Majalla"; mso-fareast-font-family:Calibri;} </style> <![endif]-->

 

كل ساعة ، أسمع وأشاهد كيف تقرع أجراس الحياة ،بصمت مطبق ،وكيف ينسجم سلوك الكائنات الحية مع إيقاع هذه الأجراس  ... يصيح الديك ... وتغني الطيور ... وتتفتح الورود على أنغام الموسيقا التي تعزفها هذه الأجراس الخرساء .

 

بيوريتمالوجيا : هو العلم الذي يدرس التغيرات البيولوجية عند الكائنات الحية والمتعلقة بدوران الأرض حول الشمس .

(ساعة ، يوم ، شهر ، سنة ) وظهر هذا العلم نتيجة لمتطلبات الواقع والمتعلقة ببرامج الصحة .

فقد لاحظ غالبية البشر على أنفسهم بأنهم في أيام معينة تكون قدرتهم على مزاولة التمارين الرياضية والركض والمشي في أوجها ،ولا يصاحب تنفيذها أي عناء . وفي أيام أخرى يصعب عليهم إلى درجة الاستحالة ممارسة هذه النشاطات . وكذلك بالنسبة لتحمل الجوع وممارسة الأعمال الذهنية ....الخ حيث تختلف القدرة وبالتالي النتيجة من يوم إلى يوم دون أي سبب واضح لهم .

لذا جاء علم البيوريتمالوجيا ليضع الإجابة الشافية لهذا السؤال والتي يستنتج منها الأفكار التالية :

يختلف نشاط أداء الأعضاء الداخلية والأجهزة الموجودة ضمن جسم الإنسان بشكل دوري ، وبهذا يتناوب الأداء بين (ناشط – خامل ) وذلك بحسب الدورة الواقعة للكواكب وبشكل اخص ثلاثية  (الشمس ، القمر ، الأرض)

وطبعا هذا ليس مدهشا ، لأنه معلوم إن أي كائن حي – وضمنا طبعا الإنسان – يقع بشكل دائم في حالة تبادل طاقة ، ومعلومات ، ومادة مع الوسط المحيط ، وإذا افترضنا انه لسبب ما تخرب هذا التبادل الطاقوي { المعتمد على الطاقة وتبدلاتها } - المادي أو المعلوماتي ، فانه حكما سوف يؤثر  على نمو وصحة الإنسان بحسب درجة وشدة هذا التخريب .

 

وهنا تكمن قوة « اليوغا » بأسرارها المخيفة و المتعلقة بدور وإيقاع الدورة الحياتية .  لذلك فان البيوريتمالوجيا يسمح بإظهار الرابطة بين الإنسان والكون وهذا الارتباط لا يقتصر تأثيره فقط على صحة الإنسان وعلى تفتحه كعنصر حي ، وإنما على مقدراته العملية وطاقته الروحية الكامنة .

 

يؤكد عالم البيوريتمالوجيا " الروسي " الكسندر ليوند فيش بعد إجرائه عددا هائلا من التجارب و الإحصاءات على الجسم البشري أن صحة الإنسان وسلوكه تتعلقان بالظواهر والتأثيرات الكونية .

 

وسوف أستعرض مقتطفات مما تضمنه كتابه الشهير "الصدى الأرضي للعواصف الكونية "

 

وهكذا نحن محاطون من جميع الاتجاهات بتيارات ذات طاقة كونية تتدفق إلينا من الغبار الكوني والنجوم و الشمس ؛ لذلك من الخطأ الفادح اعتبار إن طاقة الشمس هي المصدر الوحيد للحياة الأرضية العضوية منها وغير العضوية .

 

يعتقد انه من خلال الزمن البعيد والطويل {الذي استغرقته للنشوء الطاقة الحية الأم للأجرام السماوية كالنجوم والسديم الكوني } كان تأثير هذا الزمن بالغ الأهمية حتى على نشوء وظهور الكائنات الحية .

إن نشوء الكائنات الحية بشروط تأثير التيارات المستمرة للإشعاعات الكونية يحتم على طريقة تطورها ،ويلزمها بتصميم أجهزة خاصة تفيدها في عزل هذه الإشعاعات أو تصميم آلية دفاع تقوم بحماية الخلايا الحية من التأثير الضار الذي تبديه هذه الأشعة.  ومما لاشك فيه أن الخلية الحية تتضمن داخلها مجموعة التأثيرات الكونية والشمسية والأرضية.

 

وخلال هذا المجال الزمني العملاق لتأثير القوى الكونية على الأرض تحققت دورات محدودة للظواهر صحيحة ومتكررة بشكل دوري ؛كما في الفضاء كذلك بالنسبة للأرض.  ابتداء من تكور الكون وتشكل الحموض الفحمية والمحيطات والأيام والسنوات والدهور ضمن الحياة الفيزيا- كيميائية للأرض وانتهاءا بتضافر هذه العمليات لتغيير هذا العالم المحدد ، نحن دائما نشاهد عمليات دورية وتكون هذه العمليات الدورية كنتيجة لتأثر القوى الكونية .

 

يشبه أحد العلماء المتميزين في هذا المجال، الإنسان بالشظية حيث يمكن معرفة قانون الإيقاع الداخلي الحياتي الذي يخص صحة الإنسان وأمراضه:  على مستوى الخلية،على مستوى الأعضاء، على مستوى كامل الجسم بمعرفة اهتزازات (ترددات) نشاط الأعضاء والأجهزة الداخلية في الجسم يوميا،أسبوعيا،شهريا،فصليا،سنويا.ولتسجيل كل النتائج نتبع ما يلي: الوظيفة الفيزيولوجية.العامل الموجه لها،كيف تخمد وكيف تعزز؟.

 

طبعا إن النظرة المادية الإلحادية تذهب هذا المسلك ، لكن النظرة الإيمانية بالخالق سبحانه تقول :

إن الذي فطر الكون قد جعل فيه غاية الدقة في التعيش والتأقلم

**************************** الى هنا

الإيقاع الداخلي للأحياء ذات الخلايا

من المعلوم أن كل خلية تملك وظيفة واحدة وذاتية ،و إن نشاط الجسم كوحدة متكاملة مكون من مجموعة كبيرة من الخلايا المستقلة . لذلك من المنطقي ابتداء دراسة موضوع الإيقاع الداخلي للأحياء من مستوى الخلية .

تحتوي كل خلية على بلازما .وتجري عمليتان متعاكستان دوما وهي :البناء البلازمي ، والهدم (الانشطار ) البلازمي .

البناء البلازمي : وهو عملية بيولوجية يحدث خلالها اتحاد العناصر البسيطة لتشكل عناصر أكثر تعقيدا ويرافق هذا الدمج زيادة وتراكم في الطاقة .

الهدم البلازمي : وهي العملية المعاكسة للسابقة ويحدث خلالها تفكك العناصر المعقدة إلى مكوناتها البسيطة ، ويرافق هذا التفكك تحرر وانتشار الطاقة المتراكمة وتتحول إلى عمل خارجي أو داخلي .

وبهذا فان عمليات البناء تؤدي إلى زيادة وتنمية البلازما ضمن الخلية . أما عمليات الهدم فإنها تؤدي إلى عكس ذلك . ومع هذا تعتبر العلاقة المتبادلة بين هاتين العمليتين علاقة تعزيز وتحفيز أحداهما للأخرى .

وبهذا فان الهدم البنيوي للخلايا يقوم بتحفيز وتنشيط عملية البناء التالي . وكلما كانت البنى المتراكمة من البلازما أكثر تعقيدا كلما ازدادت عملية الهدم والانشطار المترافقة مع تحرير كمية كبيرة من الطاقة ؛ مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في عمر الخلية ، وبالتالي : زيادة عمر الكائن الحي بشكل عام .

أما قيادة الإيقاع الداخلي هذا : فتقع على مسؤولية عاملين أساسيين هما : الحرارة والضوء. كلما كان تأثيرهما قويا كانت الدورة أوضح ( خلط البلازما ) وكانت التخمرات أنشط .

 

وبهذا فان الوسط الداخلي للجسم يقوم بين الساعة الثالثة صباحا وحتى الساعة الثالثة بعد الظهر بانزياح باتجاه الحموض ومع إمكانية إجراء نشاط بدني تزداد المؤشرات (حمض – أساس ) باتجاه الحمض . وبهذا الشكل تكون الفترة المضاءة من اليوم اقدر على تنشيط عمليات الهدم في كل خلية من خلايا الجسم .

 

ومع انخفاض الإضاءة وبالتالي الحرارة وأيضا النشاط البدني ؛ كل هذا يؤدي إلى خمول بلازما الخلية وإضعاف الدورة داخلها ، وبالنتيجة تنتقل الخلية إلى حالة الخمول .

عندئذ يبدأ ضمن الخلية تنفيذ البرنامج الخاص بإعادة تنشيط الخلية الحية بحيث تمكن من إزاحة ميزان ( حمض – أساس ) في الاتجاه المعاكس للاتجاه السابق ( الحمض ) ويتم هذا الساعة الثالثة بعد الظهر ويستمر حتى الثالثة صباحا وبهذا يكون المحرك الأساسي لعمليات الهدم والبناء التي تجري ضمن الخلية هو تعاقب الليل والنهار .

 

العوامل التي تؤثر على أداء الإيقاع الداخلي للخلية الحية

العامل الأول :

1- مخالفة النظام الطبيعي للنوم واليقظة :

أي جعل النهار للنوم والليل للعمل ، مما يؤدي إلى إرهاق الخلية وبالتالي يسوء أداؤها . لذلك لا بد من التقيد بنظام النوم ليلا واليقظة نهارا .

ولكن ليف يكو ن ذلك ؟ تقوم طاقة الشمس المتمثلة ب ( الأشعة تحت الحمراء ، الفوتونية ، الأشعة فوق البنفسجية ، الإشعاع الكهرضوئي .....الخ ) . برفع حرارة الجسم وينتج عن ذلك إكساب وتزويد الجسم بالفيتامينات ( يتشكل فيتامين د عند إضاءة الجسم ) . وتسبب طاقة الجسم تأين الوسط السائلي ( المائي ) الموجود ضمن الجسم ، وينتج بسبب تسخين الجسم ظهور عوامل مختلفة تعزز وتقوي العمليات البيو- كيميائية { الاستقلابات } وبالتالي تزداد فعالية ونشاط الجسم

 

أما بعد غياب الشمس وحلول الظلام : فان كل ذلك سوف ينعدم ، وسيحدث العكس تماما حيث يبدأ جسم الإنسان بالتبرد. ومن المعلوم أن معظم الأنزيمات تقوم بعملها بشكل مثالي في ظروف حرارية تتراوح بين ( 37 – 38 ) درجة مئوية لذلك فان تبرد الجسم إلى دون هذه الدرجة سوف يؤدي إلى تقليل وإضعاف نشاطه وبالتالي تشنج الأوعية الدموية .

 

وبسبب هذين العاملين ( الضوء و الحرارة ) تسوء عملية هضم الأطعمة المتناولة ليلا ، وتؤدي أيضا إلى إفقار الجسم بالمعادن . وكنتيجة لهذا النظام السيئ المتبع يتراكم الخبث بشكل كبير في الجسم ، واعتقد بان الجسم في هذه الحالة سوف يصرف من طاقته الذاتية الاحتياطية لتجنب الضرر الذي يمكن أن ينجم ، وبذلك سوف يبقى الجسم مجهدا . وهذا احد الأسباب الرئيسية للشيخوخة المبكرة وأيضا احد أسباب موت الإمكانات الإبداعية عند الإنسان ، وهذا غالبا ما يصيب العباقرة والمبدعين الذين يقضون معظم الليل بالعمل . حيث يحدث توقف كامل إمكانياتهم الإبداعية وهم لا يزالون في ريعان العمر ، أي عندما يفترض أن تكون إمكاناتهم الإبداعية في أوجها .

العامل الثاني :

الشحنة الكهربائية :

يملك الجسم شحنة كهر بائية ذاتية ونظرا لان طبقة الأرض السطحية والغلاف الجوي الهوائي الملامس للأرض يملكان شحنة سالبة فان الشحنة الكهربائية لقدمي الإنسان الملامسين دائما للأرض ستكون سالبة .

أما الهواء غير الملامس فتكون شحنته الكهربائية موجبة (+) وينتج عنه إكساب الرأس شحنة موجبة بفضل عملية دخول الهواء إلى الأنف والفم ( التنفس ) . لكن الشحنة الكهربائية الموجودة في جذع الإنسان يجب أن تبقى حيادية أما الشحنة الكهربائية الكلية للجسم بسبب فرق الكمون بين القدمين وقمة الرأس فيمكن أن تصل وسطيا حتى ( 210 – 220 ) فولت . وتعتبر هذه المؤشرات ذات أهمية بالغة لعمر الإنسان لما لها من تأثير على الوسط الداخلي والتيار البيولوجي ضمن الجسم البشري .

ونظرا لان الإنسان العصري معزول كهربائيا عن محيطه بسبب ( الأحذية والملابس وأثاث المنزل و ..............الخ ) فان شحن القدمين بشحنة سالبة يكون صعبا في كثير من الأحيان مما ينتج عنه إكساب الجسم فائضا بالشحنة الموجبة والتي تجعل الوسط الداخلي ينزاح باتجاه الحموضة ، وتوجه جزئيات الجسم إلى حيز ( اتجاه ) لا يتيح لها القيام بعملها بشكل مقبول .

وعندما يصل فائض الطاقة الموجبة ضمن جسم الإنسان مستوى عاليا فانه سيحدث شرارة كهربائية حالما ملامسة الإنسان للمواد المؤرضة ( الملامسة للأرض ) وسببها تفريغ الشحنة الفائضة .

الى هنا---------

كيف يؤثر انزياح الوسط الداخلي للجسم باتجاه الحموضة

إن انزياح PH الوسط الداخلي للجسم لا يتجاوز قيمة 0.4 – 0.5 ( وهذا يؤكده الطب البشري )

 

وبرغم بساطة هذا الانزياح إلا انه يؤدي إلى خلل كبير في عمل الجسم ، وبالدرجة الأولى سوف يؤثر على نشاط الانزيمات ضمن كل خلية . بحيث لن يكون بمقدورهم هدم وتفتيت المواد ضمن الخلية حتى الدرجة النهائية التي يسهل عندها الخروج من الجسم .

 

فمثلا : يتوقف ( يستقر ) البروتين في مرحلة حمض البول ولا يستمر حتى يصل إلى البولية ، إما بالنسبة للهيدروكربونات فتتوقف في مرحلة اوكسيد الفحم ولا تتحول إلى غاز ثاني اوكسيد الكربون

 

وبالنتيجة : سوف تظهر كمية زائدة وضارة من حمض البول واوكسيد الكربون وغيرها من المواد الضارة ضمن الجسم . وسوف يكون معالجة مثل هذه الحالات بواسطة وصفة طبية . أمرا مستحيلا

 

 

كيف تؤثر عملية توجيه جزئيات الجسم بالاتجاه الذي يؤمن عملها في الجسم البشري ؟

 

يمتلك الجسم الحي عددا هائلا من الجزئيات وهي بدورها تتألف من آ لاف وملايين الجزيئات

 

تتعلق خواص هذه الجزئيات بشكل كبير بطريقة تحركها وتوجيهها ضمن المحيط ( الفراغ ) . إن المسبب الأساسي لهذه الحركة هو العزوم المغنطيسية التي تملكها هذه الجزيئات الميكرونية الأبعاد

 

مثال : إن جزيئات DNK وبسبب تأثير فائض ( زيادة ) الشحنة الموجبة لمجمل الحقل المغناطيسي للجسم سوف تغير اتجاهها وتنحرف عن الاتجاه المطلوب ولن يكون بامكانها القيام بوظيفتها الطبيعية .مما يسبب تأثيرات ضارة جدية على كامل الجسم .

 

كيف تؤثر تغير شحنة الجسم على جولان الالكترونات ضمن قنوات طاقته ؟

 

إن فائض الشحنة الموجبة سوف يعيق جولان الالكترونات عبر قنوات الطاقة المنتشرة على جسم الإنسان ، وبالتالي سوف يؤدي إلى عدم ( تناسق ) وانسجام في عمل أجهزة وعناصر الجسم مما يؤدي بالنتيجة إلى وجود منطقة يحدث فيها كساد ( ركود ) بالالكترونات والذي يسبب بدوره وهنا لكامل الجسم .

 

مثال : إن غالبية آلام الرأس يشعر بها الناس في الفترة المسائية ومرجع ذلك إلى تراكم فائض الشحنة الموجبة في القسم العلوي للجسم .

 

وبهذا نكون قد تناولنا عاملين من العوامل التي تثقل على أداء الإيقاع الداخلي للخلية الحية .

 

إن المعالجة الطبية لهذه الحالات بواسطة الأدوية والعقاقير الكيميائية لن يكون مجديا ، وعلى العكس تماما لها تأثير ضار على الجسم لما قد ينتج عنها من مخلفات كيماوية تتراكم داخل الجسم البشري .

 

ويجب أن ندرك أن هذه الحالات ليست مرضية وإنما حالات عرضية ناجمة عن خلل بأداء الإيقاع الداخلي للخلية .

 

ولإعادة موازنة هذا الإيقاع نتبع مايلي :

 

- احترام نظام النوم واليقظة الطبيعي . أي النوم باكرا واليقظة عند بزوغ الفجر . بالإضافة إلى ممارسة الرياضة خلال فترات النهار التي من شانها تنشيط عمل الخلية الحية وبالتالي عمليتي الهدم والبناء الضروريتين لحياة الإنسان .

 

سوف يحدث ( تداخل ) الطاقة " يان " تعبر إلى الطاقة " ين " والطاقة " ين " تعبر إلى الطاقة " يان " تتناقص الأولى لتزيد الأخرى والعكس صحيح .

 

فقط بهذا النظام يمكن الإحساس بعدم توتر الحياة والمحافظة على الصحة بشكل دائم .

 

- من الضروري تنظيم مجمل شحنة الإنسان خلال فترات اليوم . ويتحقق هذا التنظيم من خلال التقليل من الاستلقاء نهارا وذلك لان الوضعية القائمة " العمودية " للجسم تيسر عملية تجوال الطاقة داخله . أما في حالة الاستلقاء ( الوضعية الأفقية للجسم ) فإنها سوف تؤثر على الشحنة وبالتالي الطاقة بشكل معاكس . أي سوف يحدث خلل بفرق الكمون بين قمة الرأس و القدمين .

 

فإذا كان التيار الكهربائي المتجه من سطح الأرض باتجاه طبقة ستراتوسفير (1) قادرا في الوضعية القائمة للجسم على تجويل الطاقة داخل الجسم . فانه في الحالة الأفقية لن يستطيع ذلك والجدير بالذكر هنا إن التيارات الكهربائية تختلف عن بعضها ليلا ونهارا حيث تكون الوضعية القائمة للجسم جدا مناسبة نهارا ، أما ليلا فتكون الوضعية الأفقية هي المناسبة .

 

إن الاستحمام الصباحي والمسائي والسير حافيا ومغاطس الماء مع الملح كلها إجراءات ضرورية جدا لتنظيم توزيع الشحنات الكهربائية داخل الجسم . ويمكن مسح الجسم بماء مالح .

 

باتباع هذا الأسلوب سوف نتخلص من مجموعة هائلة من العلل المرضية العرضية التي تصيب الجسم دون أن نؤذي جسمنا بالأدوية الكيميائية وغير المجدية مثل هذه الحالات .

 

 

دورة الإيقاع الداخلي اليومية

 

لماذا يجب عمل كل شيء في وقته المناسب ؟ والا سوف تعتل الصحة بسرعة كبيرة !!

 

انه سؤال ممتع وهام . أما الإجابة عليه فليست بهذه السهولة لذلك سنسلك للاقتراب من الإجابة عدة مناحٍِِِِ :

 

وفي البداية سوف نهتم بتأثير تباين الأوقات خلال اليوم ( 24 ) ساعة وتباين العمليات على أداء وعمل الجسم . وبعد ذلك سوف نقرر صحة ومنطقية الطب الصيني حول جولان الطاقة داخل جسم الإنسان .

 

ما هي العمليات التي تجري على سطح الأرض خلال فترات اليوم ؟

 

إذا قمنا بمراقبة دقيقة للظواهر التي تحدث في الطبيعة خلال فترات اليوم سوف نجد الأتي :

 

أثناء عملية تسخين أشعة الشمس لطبقة الأرض السطحية والغلاف الجوي الملامس لسطح الأرض ؛ يمكن رؤية حركة الكتل الهوائية من صعود ( بفعل التسخين ) ونزول ( تكاثف بفعل البرد ) .

 

لنراقب كيف تتغير البارامترات خلال فترات اليوم : قبل شروق الشمس ، تبرد الطبقة السطحية للأرض وكذلك الهواء الملامس لها أكثر ما يمكن . نتيجة لذلك سوف تبدأ الرطوبة المتبخرة سابقا بالتكاثف حيث يتجمع بخار الماء ليشكل ضبابا. هذا الضباب يمطر على شكل قطرات ندى

 

أثناء تكاثف بخار الماء تصرف الطاقة التي تم امتصاصها أثناء عملية التبخر ضمن الوسط المحيط .

 

وبهذا الشكل فانه في فترة ما قبل الفجر يثقل الهواء " وبالتالي ينزل إلى الأسفل " وتتساقط قطرات الندى ، وتصرف الطاقة الاحتياطية إلى الوسط الخارجي ( المحيط ) ويصبح الجو أقل برودة لكنه جاف .

 

تتميز هذه الفترة من اليوم بالهدوء ؛ حيث تختفي التيارات الهوائية ( رياح ) التي كانت موجودة في الفترة السابقة وتصبح الطبيعة بشكل عام في هذه الفترة وكلنها في حالة موت .

 

مع شروق الشمس تبدأ عملية تسخين طبقة الأرض السطحية بالإضافة إلى الهواء الملامس لها . وبفعل هذه العملية تبدأ عمليات التبخر ( أي امتصاص الطاقة الحرارية والشمسية اللازمة لحدوث ظاهرة التبخر ) . ثم تزداد تدريجيا عملية صعود الهواء ، وكلما اقتربنا من فترة الظهيرة ( منتصف النهار ) كلما كانت عمليات التسخين أكثر وأسرع .

 

يتمدد الهواء الساخن ، ويزداد ضغطه ونبدأ عملية إزاحة ( طرد ) الهواء البارد الملامس للطبقة السطحية للأرض ، وبهذا فان الكتل الهوائية تبدأ بالتحرك ، وبعد تجاوز فترة الظهيرة ، تزداد فعالية وشدة حركة جزيئات الهواء أي يتحرك الهواء بشكل كبير وهذا ما نلاحظه فعليا في حياتنا اليومية .

 

أما بعد غروب الشمس فتحدث عملية معاكسة أي بشكل تدريجي تنخفض درجة حرارة الطبقة السطحية للأرض وللهواء الملامس لها ، وتتباطأ حركة جزيئات الهواء تدريجيا لتصل حتى حالة توازن حراري بين الهواء البارد والهواء الساخن .

 

وعند الوصول إلى هذه الحالة تبدأ حركة جزيئات الهواء بالتوقف ومع ساعات المساء يلاحظ حالة صمت للطبيعة بشكل مشابه للفترة الصباحية قبل شروق الشمس يبدأ الهواء المتبرد بالنزول تدريجيا إلى سطح الأرض ليتكاثف هناك .

 

لذلك يصبح الجو في الفترة المسائية أكثر جفافا وأكثر برودة وأكثر تحريرا ( فقدانا ) للطاقة وحوالي منتصف الليل تحدث الظاهرة الممتعة التالية :

 

تكون الشمس في هذه الفترة موجودة في الاتجاه المعاكس ، ومن خلال الكرة الأرضية لن تستطيع المرور سوى الاشعاعة المسماة ب ( كرونية ) . والتي تحمل معلومات عن العمليات

 

التي تحدث على الأرض وفي الفضاء الخارجي .ولهذا تكون الأشعة الكرونية قادرة على تشكيل حقل كروني بسبب تكاثف ( ترصيص ) هذه الأشعة الكرونية وتظهر فعالية الحقل الكروني فقط عندما يكون الجسم في وضعية السكون .

 

إن الأشعة المخترقة للجسم البشري تشكل على الأنسجة وغلاف الخلايا وغيرها ... الموجات الساكنة المتراصة والتي تجنس الجسم البشري .

 

إن الوضعيات المختلفة لرياضة اليوغا والتي تتعلق بالحركة و السكون تجعل الجسم يجمع هذه الأشعة بانتقاء يتعلق بالحركة والسكون وتتوافق مع حالة وعمل كل عضو من أعضاء الجسم .

 

أما في فترة النهار حيث تنشط الحركة ؛ عندها يبدأ الجسم بصرف ( استهلاك ) الحقل الكروني وذلك بعد تشتيته .

 

لذلك فان الأشخاص الذين ينامون نهارا ويعملون ليلا بسبب طبيعة العمل لن يكون بمقدور أجسامهم ترصيص ( تخزين ) الأشعة وبالتالي سوف يصابون بالإنهاك الدائم والشيخوخة المبكرة .

 

يحدث في الثلث الأخير من الليل إن الطبيعة السطحية للكرة الأرضية والهواء الملامس لها سوف تزداد برودة وينتج عن ذلك انضغاطها ، ويتشكل فراغ مخلخل ( خلخلة في الجو ) ويتجه نحوه مباشرة الهواء الدافئ ، وهكذا وقبل الفجر بقليل تظهر تحركات للهواء في الطبيعة .

 

والآن ندون بعض الملاحظات الهامة :

 

في فترة ساعات الصباح الأولى يكون المسبب لحركة الكتل ( الجزيئات ) الهوائية هو البرودة . أما في فترة غداة الشمس ( النصف الثاني من النهار ) يكون السبب لحركة هو السخونة .

 

- حركة الكتل الهوائية صباحا تشاهد من البرودة الليلية إلى جهة الفترة الصباحية الدافئة .

 

وتتجه الحركة نهارا نحو الأعلى بسبب ارتفاع درجة الحرارة " التمدد " .

 

- حركة الكتل الهوائية مساء تشاهد من جهة الدفء – المسائية إلى جهة البرودة – الليلية .

 

وتتجه الحركة ليلا نحو الأسفل بسبب انخفاض درجة الحرارة " التقلص " .

 

وبهذا فإننا نلاحظ تبادل التعاكس في الحركة : صباحاً ومساءً ، يميناً ويساراً ، ارتفاعاً وانخفاضا .

 

إذا كان لأشعة الشمس ودفئها وضوئها في فترة النهار تأثير على حيوية الجسم البشري كذلك تكون الأشعة الكرونية والبرودة في فترة الليل لها تأثيرها الفعال على حيوية الجسم ولكن بشكل معاكس لتأثير النهار . حيث نهارا تقوم هذه الإشعاعات بتنشيط الجسم وبتفكيك البنى الغذائية : [ أي : صرف للطاقة ] .

 

أما ليلا فتحدث عملية معاكسة يحدث خمول للجسم عندئذ يقوم الجسم بصيانة ما خرب (استهلك)

 

في أثناء النهار ليقوم بتركيب البنى الغذائية من جديد .

 

وبهذا يتجسد أمام نظرنا قانون " الديالكتيك " تصارع الأضداد ويشير في الشرق إلى هذا الموضوع كل من " ين " و" يان " والذي يزيح كل منهما الآخر بشكل متناوب .

 

وقبل الاستمرار في متابعة الموضوع لا بد من الإشارة إلى الملاحظة التالية :

 

نحن اعتدنا

amalabuahmad

لا حدود للأمل ... لا نهاية للعمل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 445 مشاهدة
نشرت فى 29 أغسطس 2011 بواسطة amalabuahmad

ساحة النقاش

آمال أبو احمد

amalabuahmad
موقع نفسي تربوي تعليمي يتناول كل ما يمس الجانب النفسي والاجتماعي للفرد بالدراسة والتحليل وبطرح بعض الحلول المساعدة للارتقاء بالفرد نحو حياة افضل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,442