تقع منطقة ابو مينا الاثرية في وسط مريوط علي بعد 56 كم غرب الاسكندريه وقد قررت لجنة اليونسكو عام 1979 م ادراج هذه المنطقه ضمن قائمة التراث العالمي واعتبارها من اهم الاماكن التاريخيه بمصر - وقد اكتشفها عالم الاثلر الالماني كوفمان عام 1905 -

اعمال حفر وتنقيب فى المنطقه

وهذه المنطقه كانت فيما مضي قريه صغيره بها مدفن القديس مينا واهم مركز مسيحي للحج في مصر في الفتره من القرن الرابع الميلادي حتي القرن الثامن وانتهت في هذا القرن

القديس ابو مينا -

وابومينا ولد في مصر في نهايه القرن الثالث الميلادي وعاش بها حتي التحق بالجيش الروماني ثم اضطر للفرار بعد اضطهاد الامبراطور دقلديانوس للمسيحيه ولكنه عاد واعلن مسيحيته وانتهي الامر باستشهاده وقطع رأسه وكاد ان يحرق جسده ولكن بعض اصدقائه نجحوا في اقاذ جسده وتم دفنه في سرداب تحت الارض في مريوط ثم بنيت كنيسه فوق المقبره

-

واصبحت هذه المنطقه فيما بعد اهم مركز لزياره المسيحيين فقد حدثت عدة معجزات حول قبر القديس مينا فبنيت الكنائس وقتئذ وقامت مدينه كامله بعد ذلك بما يلزمها من اماكن للاقامه والخدمات والحمامات العامه وحفر ابار المياه وجميع مستلزمات الحجاج اللذين يفدون الي المكان ويحملون معهم عند عودتهم تذكرات لهذا المكان وهي عباره عن قنينات صغيرة من الفخار مرسوم عليها القديس مينا بين جملين \ موجوده الان بمتحف الاسكندريه \ وهذه القنينات اخذت شهرتها حتي الان واعتاد الرسامون والفنانون رسمها بهذه الطريقه حتي عصرنا هذا

قنينه مرسوم عليها القديس ابو مينا-

وتعتبر البازليكا التي شيدت في ذلك الوقت اضخم كنائس مصر ولاتزال قواعد اعمدتها المرمريه موجوده للان- وقد ازدهرت منطقة ابو مينا حتي بلغ عدد سكانها 50 الف نسمه

ولكن في القرن التاسع انتقلت العاصمه من الاسكندريه الي الفسطاط كما جف فرع النيل الذي كان يمد المنطقه بالمياه فتدهورت الزراعه وادي ذلك لتدهور اقليم مريوط قديما

دير ابو مينا حاليا