قال الدكتور حسين الحناوي، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن معمل متبقيات المبيدات بوزارة الزراعة، انتهى من إعداد تقريره الخاص بتتبع شحنة الفراولة الأمريكية، حيث كشف التقرير عدم إرسال أي شحنات مصابة بفيروس الكبد الوبائي.
أضاف في تصريحات صحفية، أن الجانب الأمريكي لم يرسل بشكل رسمي أي شكاوى تؤكد إصابة أي من مواطنيها بفيروس الكبد A،بسبب الفراولة المصرية، وأن كل ما تم الإعلان عنه يندرج تحت ظاهرة الشائعات التي تستهدف السلع الزراعية. كما أكد "الحناوي"، أن مصر تصدر سنوياً أكثر من 46 ألف طن من محصول الفراولة إلى دول مختلفة في العالم من بينها 2000 طن للولايات المتحدة، ولم تصل أي شكوى من تلك الدول بالإصابة بأي أمراض، كما لم تسجل سلطات الحجر الزراعي المصرية إرسال أي شحنات لولاية فرجينيا، التي حدثت فيها الازمة.
أشار إلى أنه بالرغم من ذلك وفور الإعلان عن الأزمة تم تشكيل لجنة علمية لتتبع الشحنة من المعمل المركزي لمتبقيات المبيدات و2 من أساتذة كلية الطب وأستاذ تحاليل طبية، وخبراء من مركز البحوث الزراعية والحجر الزراعي لتتبع الشحنة وإعداد تقرير علمي عنها لتقديمه عند الضرورة، لافتا إلى أنه سيتم إعداد تقرير شامل نهاية الأسبوع الحالي.
وكانت سلسلة محلات عصير مجمدة بولاية فيرجينيا الأمريكية، تدعى "تروبيكال سموثيز" سحب كل الفراولة المجمدة التي تم استيرادها من مصر، حيث زعمت أنها تسببت في وقوع حالات إصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي، وأنه تم تأكيد 10 حالات إصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي من النوع (أ) بالولاية لأشخاص تناولوا عصير فراولة مجمدة من المطاعم ما سبب ذعرًا بين المواطنين المترددين عليه، بحسب ما ذكرته محطة تليفزيون WRIC التابعة لشبكة إيه بي سي الأمريكية. وتستبعد سلسلة المحلات أن يكون طعامها السبب في حالات الإصابة، ولكن كإجراء وقائي إضافي، سحبت السلسلة كل الفراولة المستوردة من مصر من كل فروعها.
وأصدرت السلسلة بيان أمس الأول، قالت فيه إنه تم إخطارها من قبل وزارة الصحة بحدوث أمراض تنتقل عن طريق الأغذية بالولاية، وأنها ترتبط بتناول فراولة مجمدة مستوردة من مصر، بحسب ما نقلته عنها محطة 13 نيوز ناو الأمريكية.
كما أضاف البيان، أن الفراولة المستورة من مصر تمثل جزء صغير من الفراولة الموجودة بسلسلة المحلات وأنها توزع في الغالب فقط على متاجر في ولاية فيرجينيا، بينما تعتمد السلسلة في استيراد الفراولة من المكسيك وكاليفورنيا.