أصدر الدكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، القرار رقم 888 لسنة 2016، والخاص بالضوابط والإجراءات تمهيداً لفتح باب تصدير الخيول الى دول السوق الأوروبية، والتي اوصت بها بعثة المفوضية الاوروبية خلال زيارتها الى مصر في يونيو 2010.
ونص القرار على ان الخيول المسجلة فقط هي المصرح بتصديرها من الفصيلة الخيلية، وهي المستوفاه لشروط القيد المسجلة في "كتاب سجل أنساب"، والتي تصدر الهيئة العامة للخدمات البيطرية، الموافقات التصديرية الخاصة بها، بناء على توصيات السوق الاوروبي، لافتاً الى مراعاة خضوعها لكافة الاشتراطات الحجرية، ومدة الاقامة المحددة في المحجر.
وأكد فايد في قراره على ضرورة ان تكون المنشأة المخصصة لايواء الخيول خاضعة للاشراف الطبي للخدمات البيطرية، ولم تظهر بها أمراض الزهري، أو الرعام، او الالتهاب المخي الشوكي الخيلي، أو التهاب الفم الحويصلي خلال ستة أشهر على الأقل، أو مرض الالتهاب الرحمي الخيلي خلال الشهرين السابقين، أو مرض السعار خلال شهر من آخر حالة تم تشخيصها، أو مرض الجمرة الخبيثة، خلال 15 يوم على الأقل.
وقرر وزير الزراعة تشكيل لجنة من الضباط الأطباء البيطريين بالمحجر المعتمد والأطباء البيطريين الرسميين، لمراجعة الحالة الصحية والوقائية بمنشآت إيواء الخيول، وفحص الخيول المراد تصديرها اكلينيكياً، وأخذ عينات دم للتأكد من خلوها من أمراض، الانيميا المعدية، والدورين، والرعام، وطاعون الخيل الافريقي، كما يتم سحب عينات دم عشوائية من الفصيلة الخيلية بالمنشأة للتقصي عن الأمراض.
وأوضح فايد انه بعد التأكد من سلامة الخيول في المنشأة يصدر الطبيب البيطري الرسمي الشهادة الصحية المؤقتة التي أوصت بها السوق الاوروبية، وتصاحب الخيول المراد تصديرها الى المحجر، فضلاً عن جواز السفر وأصل الموافقة التصديرية من هيئة الخدمات البيطرية، بحيث تنقل الخيول من المنشأة الى المحجر مباشرة، في سيارة نقل خيول مطهرة بمطهر معتمد رسمياً دون التوقف عند أي منشآت لايواء الخيول في الطريق أو دخولها.
وتابع أن المحجر الوحيد المعتمد في مصر لجميع الخيول المصدرة من مصر، هو المستشفى البيطري للعلاج والتحاليل المعملية التابعة لإدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة المصرية، في طريق النصر، والذي يخضع لإشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، في الأمور المحجرية الخاصة بالخيول المصدرة فقط، واستيفائها لشروط التصدير الاوروبية، وتوصياتها، لافتاً الى ان الخيول المصدرة تخضع للقواعد المنظمة التي ترسيها إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة لتنظيم سير العمل وضمان تطبيق اشتراطات الأمان الحيوي في المحجر المعتمد، كما سيتم الكشف على الخيول مرة أخرى فور وصولها الى المحجر بواسطة الضباط الاطباء البيطريين للتأكد من مطابقتها لبيانات جواز السفر، وخلوها من أي أعراض اكلينيكية لأمراض معدية، واستيفاء المنشأة المصدرة للشروط الصحية المنصوص عليها.
وأكد وزير الزراعة انه لن يتم السماح بتواجد أي فصيل خيلي آخر في دائرة نصف قطرها 50 متر، أو جمال أو ماشية ، أو فصيل خيلي مشتبه في إصابته في دائرة نصف قطرها 200 متر، أثناء فترة الحجر، علماً بأنه لن يتم التصريح أيضاً بدخول أي فصيل خيلي في المحجر إلا الخيول المعدة للتصدير، طوال فترة الحجر، لافتاً الى انه سيتم تطبيق كافة المعايير والضوابط اللازمة المتعلقة بالأمان الحيوي على العاملين بالمحجر والسياس.
وتابع انه طوال مدة الحجر والتي تتراوح بين 80 الى 90 يوم، يتم اجراء التحاليل الدورية اللازمة للخيول، والكشف الدوري عليها، واجراء كافة الاختارات اللازمة، للتأكد من عدم اصابتها بأمراض او مخالفة شروط السوق الاوروبية، مع حظر التزاوج أو تجميع السائل المنوي منها، حتى تصدر الشهادة الصحية النهائية للخيول المصدرة في اليوم المحدد للسفر.
وأشار الى انه في اليوم المحدد للسفر ستنتقل لجنة من السلطة المختصة من مطار القاهرة، للانتهاء من جميع الاجراءات الصحية، حتى يتم الافراج النهائي عن الخيول ويتم نقلها الى مطار القاهرة بالعربة المخصصة لذلك مصحوبة بالمستندات اللازمة، والتي تشمل: جواز السفر، والشهادة الصحية، وبوليصة الشحن.
وأوضح انه سيتم العمل بهذه الاجراءات مؤقتاً حتى تحديد موعد لزيارة ميدانية لبعثة المفوضية الاوروبية الى مصر في 2017، لتقييم الموقف واتخاذ القرار النهائي للسماح بتصدير الخيول الى دول السوق الاوروبي.