كتب.باسم كمال
قال الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، إنه يجري حاليا الإعداد لتنفيذ مشروع سياحي بمنطقة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية من خلال إقامة تلفريك يربط بين المنطقة والقاهرة بتكلفة تصل إلى 250 مليون جنيه يتحملها القطاع الخاص، مشيرا إلى أن المشروع يضم عدد من القرى السياحية لتنشيط السياحية العربية والسياحة الداخلية، خاصة أن منطقة القناطر الخيرية من المناطق السياحية العريقة منذ إنشاءها قبل أكثر من 180 عاما.
وأضاف مغازي، في تصريحات منه اليوم، على هامش جولته لافتتاح معرض زهور الربيع يرافقه الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية، أن إحياء منطقة القناطر سوف يرفع نسبة الإقبال على المسطحات الخضراء والاستمتاع بمشاهدة نهر النيل وفرعي دمياط ورشيد، بعد ارتفعت معدلات جذب السياحة الداخلية لمنطقة القناطر الخيرية، ووصولها إلى 200 ألف زائر خلال مواسم الأعياد، كلها عوامل دفعت الحكومة للتفكير خارج الصندوق وأن هذه العوامل ساعدت في الانتهاء من وضع التصميم النهائي له، بالاشتراك بين خبراء وزارة الري وإحدى الشركات الشهيرة في مجال إقامة "التلفريك" بتمويل شركة مصرية.
وأكد أن المشروع سيحقق إبهارا وجذبا لسكان القاهرة والمحافظات، عندما يتم تنفيذ المشروع بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليون جنيه لا تتحمل الدولة منها "مليما"، حيث سيتم طرحه للاستثمار طبقا لنظام حق الانتفاع لمدة 30 عاما، موضحا أن سياحة التلفريك، تمكن السائح مشاهدة فرعي دمياط ورشيد والرياحات الثلاثة التي تغذي بالمياه مختلف الأراضي الزراعية في الدلتا وخارجها، ويحول المنطقة إلى "بانوراما" لنهر النيل.
وأوضح الوزير، أن فلسفة المشروع تقوم على الاستفادة من الإمكانيات المتاحة من الموارد المائية والأرضية، موضحا أن المشروع لا يؤثر على المساحات الخضراء في منطقة القناطر، البالغة فدانا، كما يرتبط المشروع بإقامة ممشى بامتداد نهر النيل حتى قناطر محمد علي القديمة، التي تحكي مدرسة الري المصري، باعتبارها تاريخا لمصر، بالإضافة إلى الاستمتاع بمتحفي الثورة والطفل لعلوم المياه حتى ينتهي بالمشي الآخر الذي يجري تنفيذه حاليا بمحافظة القاهرة ضمن المشروع القومي لتطوير الواجهات النيلية بمختلف المحافظات.
وأشار وزير الري، إلى أن المشروعات السياحية الجديدة بمنطقة القناطر، تستهدف الاستفادة من 180 فدانا من المسطحات الخضراء التي توجد بها، وتربط بين مشروعين طموحين لجذب شرائح أخرى للسياحة، وخاصة السياحة العربية، في ظل ما تطمح به الدولة من تنشيط السياحة لاستعادة عافيتها.