كشفت دراسة علمية، توسع دولة اسرائيل فى زراعة 100 الف فدان من نبات الجوجوبا "الذهب الاخضر"، لتلبية الطلب العالمى المتزايد من الزيت المستخرج، والذى يصل طبقاً لأخر الاحصائيات الى 300 الف طن سنوياً، تستخدم فى مجالات طبية وصناعية وزراعية.

اكدت الدراسة التى اعدها الدكتور جمال عبد ربه استاذ البساتين، بزراعة الازهر، ان السوق العالمى واعد امام المنتج المصرى بعد قيام الجهات البحثية بأسغلال منتجات النبات وتم التوصل إلى نتائج رائعة لأستخدام زيت الجوجوبا في مجال الطب والتجميل وإنتاج المبيدات الطبيعية وغيرها من المجالات وتسجيل وإنتاج ثلاثة أدوية وتسويقها منذ عام 2000  وحتى الآن وتم الحصول على براءات اختراع تسجيل مبيدات طبيعية من هذا الزيت، بالإضافة إلى التوصل إلى استخدامه كزيت المحركات والزيوت الصناعية وإضافتها وإنتاج الوقود الحيوي (سولار ، بنزين) من خلال قسم الميكانيكا بهندسة المطرية.

اشارت الدراسة الى ان تاريخ دخول هذه الشجيره إلى مصر يعود الى ثامنينات القرن الماضى عندما ادخلها الدكتور محمود هاشم البرقوقى مؤسس قسم البساتين وعميد زراعة الازهر السابق حيث أحضر البذور بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة "الفاو" من الولايات المتحدة الامريكية حيث ينموا هذا النبات برياً فى ولايات الغرب الامريكى مثل صحراء أريزونا وأوكلاهوما ونيومكسيكو وكان الهنود الحمر يستخدمون الزيت الناتج عن عصر بذوره فى دهان أجسادهم للوقاية من وعلاج الامراض الجلدية، يضيف انه تمت زراعة النبات بمزرعة القسم بكلية الزراعة بمدينة نصر بالقاهرة وتم تسجيل أول رسالة ماجستير بالقسم فى منتصف الثمانينات ثم دكتوراة عن طرق إكثار هذا النبات وبعد ذلك تبنى أحد رجال الاعمال زراعة هذا النبات فى المناطق الصحراوية ونتيجة نجاح زراعته وانتاجه تم إنشاء مصنع لاستخراج الزيت "الشمع السائل " من بذوره والذى يباع إما كزيت خام أو يباع فى صورة منتجات مصنعة مثل مستحضرات التجميل أو بأستخدامه فى انتاج أدوية علاجية أو فى صناعة المبيدات الحيوية أو فى إنتاج الوقود الحيوى.
    
تشير الدراسة الى ان إنتاجية الفدان تصل لحوالى 300 كيلو جرام من البذور فى أول العمر الاثمارى، يباع كيلوا البذور بسعر يتراوح من 30 الى 60 جنيه حسب جودة الصنف ويستمر الفدان فى الزيادة السنوية للمحصول الناتج حتى يصل  عمر ثمانى سنوات حيث ينتج الفدان حوالى طن ونصف بذرة تشبه الفول السوداني تحتوى على 50% من وزنها زيت تنتج عند عصرها حوالى 750 كيلو زيت ذو تركيبة فريدة يصنف كميائياً كشمع سائل وليس كزيت حيث يستخدم في مجال صناعة مستحضرات التجميل وكزيت للمحركات فائقة السرعة ويباع فى السوق المحلى بسعر 150 جنيه للكيلو كما إن الكسب باقي عصر البذور يمثل 50% من وزن البذور يمكن ان يكون له استخدامات عديدة في صناعة الأعلاف حيث يحتوى على بروتين بنسبة تتجاوز الـ30 بالمائة يمكن استخدامه كبديل لبروتين فول الصويا خاصة بعد الدراسات التى أجريت على إمكانية استخلاص مادة السيموندسين التى تسبب فقدان الشهية للحيوانات علاوة على إمكانية الاستفادة العكسية من تلك المادة فى إنقاص الوزن لمن يريدون إنقاص وزنهم، هذا بالإضافة إلى  باقي منتجات النبات التي يمكن إن يكون لها استخدامات عديدة مثل قشر البذور وأوراق النبات التى تم استخراج مواد مضادة للخلايا السرطانية منها وفى هذا الاطار تعتبر مصرمن انسب دول العالم لزراعة هذا النبات لملائمة الظروف المناخية بها لاحتياجاته البيئية علاوة على رخص وقلة تكاليف الايدى العاملة بل هى الأقل على مستوى دول العالم مما يوفر لمصر ميزة نسبية كبيرة في زراعته واستغلال منتجاته  صناعيا 
 
تؤكد الدراسة انه لو تم زراعة مليون فدان، فأنها يمكنها استيعاب قرابة 200 الف شاب على اعتبار خمسة أفدنة لكل شاب مع عائد بيع للمحصول الناتج من كل خمسة أفدنة يساوى ثلاثة أطنان من البذور على الاقل بمتوسط سعر للطن على أقل تقدير ثلاثون الف جنيه أى ما يعادل 90000 جنيه فى السنة، وانه لو تم ضرب هذا الرقم فى صورة زيت ستتضاعف الى أكثر من أربعة اضعاف والارقام ستصبح بالمليارات مما يساهم فى حل مشاكل البطالة وكذلك إمكانية الفائض من الانتاج فى تحويل الزيت الى وقود حيوى والذى يستخدمه الغرب كزيت للمحركات فى الطائرات النفاثة ومحركات الصواريخ نظرا لثباته وتحمله للحرارة العالية حتى 390 درجة مئوية.

المصدر: مصر الزراعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1584 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,553,046