قال دكتور عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى ان الوزارة اعدت خطة قومية لتحقيق الامن الغذائى وسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك خاصة في مجال انتاج المحاصيل الاستراتيجية كالحبوب من خلال استخدام احدث الوسائل التكنولوجية والميكنة في مختلف مراحل الانتاج الزراعى وتقليل الفاقد خلال عمليات الحصاد والنقل و التخزين.
اضاف في كلمة ألقاها الدكتور هانى رمضان نائب رئيس مركز البحوث الزراعية نيابة عنه اليوم امام مؤتمر "برنامج التعاون الاقليمى لرصد استهلاك المياه" الذى اطلقه اليوم الثلاثاء المكتب الاقليمى لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) بالقاهرة، ان خطة تحقيق الامن الغذائى من الحبوب تعتمد على تطبيق برامج الارشاد الزراعى التى تحقق انتاجية اعلى، حيث يبلغ متوسط انتاج الفدان من القمح في حقول الارشاد نحو 30 اردباً في مقابل 20 أردبا في الحقول العادية، كما سيتم استخدام احدث الأساليب العلمية في استنباط التقاوى والاصناف عالية الجودة والاقل استهلاكا للمياه والمقاومة للظروف الطبيعية والمناخية القاسية.
واكد وزير الزراعة على ضرورة تعزيز الأستثمار في الموارد المائية كالخزانات والسدود ووسائل الرى الحديثة ومعالجة وتدوير مياه الصرف من اجل مواجهة ندرة المياه فضلاً عن التوعية بمخاطر الأستهلاك غير الرشيد، مشيراً الى ان الأمن الغذائى مرتبط ارتباط وثيق بالامن المائى.
واشار الى ان نحو 40% من انتاج العالم من الطعام يأتى من الاراضى التى تستخدم مياه الرى (المياه السطحية وليس الامطار)، كما ان 20% من انتاج العالم من الاسماك يأتى من المزارع السمكية التى تعتمد على المياه العذبة.
يذكر ان دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى افتتح في وقت سابق اعمال المؤتمر بكلمة اعلن فيها ان انتاج مصر من المياه سنويا يبلغ نحو 60 مليار متر مكعب، من بنيها 5ر55 مليار متر مكعب حصة مصر في مياه النيل والباقى من المياه الجوفية وحصاد الامطار، بينما يبلغ الاستهلاك حاليا اكثر من 75 مليار متر مكعب، ويتم سد النقص بين الانتاج والاستهلاك من خلال اعادة تدوير نحو 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف.
وكشف مغازى، انه تم وضع استراتيجية مائية حتى عام 2050 لمواجهة الطلب المتزايد على الموارد المائية مع زيادة النمو السكانى وارتفاع معدلات النمو الزراعى والصناعى، موضحا ان الاستراتيجية تعتمد على حملات توعية بترشيد استهلاك المياه ووقف التعديات والمخالفات والحد من عمليات تلويث المياه، وحسن ادارة وتوزيع منظومة الموارد والاستخدامات المائية عموما والمياه الجوفية على وجه الخصوص من اجل ضمان اطول فترة عمرية للخزان الجوفى.