حذر الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من خطورة تنامي ظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية؛ لأن فقدان الأراضي الزراعية سيؤدى إلى تمزق سياسي واجتماعي للأمة المصرية، التي يعتمد 52% من سكانها إلى النشاط الزراعي.
وقال البلتاجي، في افتتاحه مؤتمر تدشين "الحملة القومية لمواجهة التعديات على الأراضي الزراعية"، إن التعديات على الأراضي الزراعية ينذر بتلاشي أرض الدلتا خلال 80 عام، متسائلا: أين يذهب عشرات الملايين الذين يعملون في أراضيهم بعزة وكرامة بعد تلاشى الأرض الزراعية؟
ودعا إلى حوار مجتمعي يشمل كافة الأطراف المعنية على رأسها الفلاح المصري؛ من أجل إعادة تخطيط القرية المصرية، وتحديد الأحوزة العمرانية، وتلبية احتياجات الفلاح الإنسانية من الأراضي المخصصة للبناء، وهو مطلب إنساني يجب أن تستجيب له الدولة حتى لا يضطر الفلاح إلى البناء على أرضه، مشيرًا إلى أن هناك سببين رئيسيين للتعدي على الأراضي الزراعية، أحدهما إنساني وهو حاجة الفلاح
إلى بناء منزل لأسرته الكبيرة، ويجب أن تتجاوب معه الدولة، والأخر الجشع.
وشدد البلتاجي على ضرورة مواجهة مافيا الجشع التي تبيع الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراض بناء من أجل تحقيق ثراء فاحش على حساب مستقبل 90 مليون مصري.
ونوه البلتاجي في الوقت نفسه بأهمية أن يتحول دور الإعلام والصحافة من مجرد النقد واصطياد الأخطاء إلى الدور التنموي الذي يساهم في توعية المواطن بواجباته وحقوقه، مثل هذه الحملة التوعوية الهامة، التي تسعى إلى إعادة قيمة الأرض في عقيدة وثقافة الشعب والفلاح المصري وعدم التفريط فيها مهما كان الثمن.