ثمن الدكتور ايمن فريد ابوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الذى قامت به مصر فى تحقيق الاستحقاق الثانى من خارطة المستقبل، واعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، مشيداً باحتفاليات الملايين من الشعب المصري بهذه المناسبة، والتى تستعيد استقرار مصر، لتبدأ فى برنامج العمل للتنمية الاقتصادية، بخطوات واثقة وقيامها بالدور الريادى فى المنطقة دعماً للعمل العربي المشترك.
جاء ذلك خلال كلمته فى اجتماعات الدورة الثانية والثلاثون للجمعية العمومية للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة "أكساد"، وأكد ابوحديد على ان مصر من أوائل الدول التى وقعت على اتفاقية انشاء المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضى القاحلة عام 1969، موضحاً ان وزارة الزراعة تتعاون مع المركز على انه بيت خبرة فى مجال الدراسات التى تتعلق بمصادر المياه سواء على سطح الارض او فى باطنها، وتتعاون فى مجالات زراعة وتطوير شجر النخيل وتربية الابل ، والتحسين الوراثى للأغنام والماعز، واجراء البحوث المشتركة لرفع انتاجية تقاوى القمح والشعير، وعقد الدورات التدريبية فى مجال التصحر والارشاد وانتاج الاعلاف والمراعى.
وشدد الوزير على ان مواجهة التحديات والمتغيرات المناخية الراهنة يتطلب من الجميع حكومات ومنظمات وهيئات التدخل بمختلف السبل لتعزيز التنمية الزراعية فى البلدان العربية، الأكثر تأثراً وتضرراً من جراء ذلك، موضحاً ان الغذاء والانتاج الزراعى اصبحا هما المطلب الرئيسي لشعوبنا التى تواجه الازياد السكانى المضطرد، وايضاً بحث تعزيز التجارة للسلع الغذائية والاستفادة من الميزات التنافسية التى يتمتع بها الوطن العربي امام الاحتياجات سواء الاقليمية او الدولية.
وأكد ابوحديد ان مواجهة هذه التحديات لابد من تعزيز الامن المائى من خلال الاستثمار فى عمليات اكثر فاعلية للحصول على المياه ومعدات الري واعادة استخدام المياه وتوعية المستهليكن بترشيدها والاستثمار فى تحويل مجارى الانهار او اقامة الخزانات وضخ المياه الارضية للحصول على موارد مياه متجددة.
وشدد على ان وزارة الزراعة لديها خطة طموحة لتحقيق الامن الغذائى من المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والذرة والأرز، وهدفها الاعتماد على التكنولوجيا وادخال الميكنة وتقليل نسب الفاقد من الحصاد وتدريب المزارعين عليها مع اتباع أحدث الابحاث العلمية والعالمية فى استنباط الاصناف النباتية الجديدة عالية الانتاجية والجودة وذات الاحتياجات المائية الاقل والمقاومة للظروف المعاكسة للحرارة والجفاف والملوحة والامراض والحشرات.
وناشد وزير الزراعة الحضور بضرورة تعزيز ودعم دور المركز لتنفيذ برامج تهدف احتياجاتنا وتعزيز الدور العربي لتحقيق طفرة لتحقيق زيادة فى الانتاج الزراعى وتحقيق الأمن الغذائى، مؤكداً على ان وزارة الزراعة تضع كافة امكانياتها من خبرات وطنية وامكانيات تدريبية لرفع وبناء القدرات فى مجال البحوث الزراعية واستغلال وصيانة الموارد الطبيعية من مصادر مائية وارضية ونراعى وغابات والعمل على مكافحة الجفاف وانتاج تقاوى تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، فى اطار التغيرات المناخية التى يشهدها العالم.
ولفت ابوحديد الى انه كان قد اقترح ان تقوم مصر بانشاء شبكة معلوماتية للتغيرات المناخية وحتى الآن لم ينفذ ذلك شيئ من الاقتراح، مشيراً الى انه لابد ان تكون متاحة مثل هذه الشبكة للتعاون بين الدول العربية وتدفق معلومات التغيرات المناخية لصالح متخذى القرار والعلماء والمزارعين فى الدول العربية المختلفة، مشيراً الى امكانية الاستفادة من قناة مصر الزراعية فى نقل الخبرات الزراعية والمعلوماتية بين الدول العربية ومصر.
شارك فى المؤتمر وزارء الزراعة من مصر، السودان، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان ليبيا، اليمن، ونواب وزراء الزراعة بالسعودية والصومال، والاقليمية والتى تعمل فى مجالات الزراعة والغذاء والاستثمار الزراعي وممثلين عن منظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة، والامانة العامة لجامعة الدول العربية، والهيئة العربية للاستثمار الزراعى، والمركز الدولى للبحوث الزراعية بالمناطق القالة "الايكارد".
كما تم اختيار الدكتور الدكتور ايمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، رئيساً لاجتماعات الدورة الثالثة والثلاثون للجمعية العمومية للمركز العربي.
وقال جاسم بدر رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للثروة السمكية بالكويت، خلال كلمته التى القاها نيابة عن وزير الزراعة الكويتي، بالتهنئة للشعب المصري ب اختيار رئيس الجمهورية فى انتخابات نزيهة ديمقراطية، وان شعب الكويت على ثقة وايمان بتكاتف الشعب المصري مع القيادة الجديدة لدفع عجلة الانتاج والتنمية وان جميع الشعوب العربية تدعم مصر لمواجهة الارهاب وتحقيق الاستقرار وقدم الشكر لرئيس الجمهورية المؤقت عدى منصور لقياته الحكيمة خلال الفترة الماضية، ووجه الشكر الشكر لمحلب لقيادته للحكومة فى مرحلة صعبة الماضية، ووجه الشكر لجمهورية مصر حكومة وشعباً لاستضافتهم فى اجتماعات هذه الدورة.