كتب. باسم كمال فايد
التقى الدكتور ايمن فريد ابو حديد وزير الزراعة و استصلاح الاراضى، بكلا من فهد عبد الرحمن بن غنيم وزير الزراعة السعودى، و ابراهيم محمود حامد وزير الزراعة السودانى، لبحث سبل التعاون الزراعى المشترك بين مصر وكلا من البلدين.
جاء ذلك على هامش الدورة الثالثة والأربعين، للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتنمية الزراعية والذى يعقد بدولة الكويت، لمناقشة ما تم انجازه خلال الفترة الماضية من اعمال المنظمة، وكذلك الانشطة المستقبلية التى تقوم بها المنظمة فى الفترة القادمة.
وخلال اجتماعهما اكد ابوحديد ونظيره السعودى على اهمية التعاون والتكامل الزراعى بين الدولتين، واهمية الاستثمارات الزراعية السعودية فى مصر والتى يقوم بها القطاع الخاص خاصة وان هناك شركتين من كبرى شركات الاستثمار الزراعى السعودى تعملان فى مصر، وضرورة دعم هذه الاستثمارات و تطوير سبل الاستثمارات فى الفترة المقبلة .
ولفت الجانبين الى ضرورة وضع اطر رئيسية ومستقبلية لوضعها فى اتفاقية تعاون سيتم توقيعها خلال زيارة الوزير السعودى، الى مصر، حيث دعاه ابوحديد الى زيارة قريبة لمناقشتها، وبحث أوجه التعاون ذات الاهتمام المشترك فى كافة المجالات الزراعية.
وعرض ابو حديد خلال لقاءه ووزير الزراعة السودانى الموقف الحالى لشركة التكامل الزراعية بين مصر و السودان وكيفية توفير المناخ المناسب للمستثمرين المصريين فى مجال الزراعة من القطاع الخاص للحصول على مساحات زراعية فى السودان و استصلاحها خاصة بعد تأكيد رئيس الجمهورية السودانى على دعوته خلال زيارة الوفد المصرى .
واشار ابو حديد الى انه بالرغم من أن مصر كانت قد شهدت خلال العاميين الماضيين بعض من التغييرات، إلا أن الامور عادت الى نصابها الطبيعى ، مؤكدا على ان الوضع خلال الفترة المقبلة سيكون أكثر استقرارا لاستثمارت زراعية افضل.
كما أكد على أن الاستثمارات الزراعية المصرية فى السودان سيكون لها أثر ايجابى على التكامل بين مصر والسودان وأنه من الضرورى الاسراع فى تنظيم هذه الملفات و خاصة فيما يخص الشركة المصرية السودانية لوضع خطوات ملموسة على ارض الواقع خلال الفترة المقبلة، مبدياً رغبته فى زيارة قريبة للسودان لبحث هذه الموضوعات لعرضها على حكومة البلدين .
واشار وزير الزراعة اهمية اتحاد البلدين فيما يخص المستقبل فى المجال الزراعى ، و صياغة خطوات واضحة لاحداث هذا التكامل، وأن ان التأخر فى ذلك أمر من شأنه ان يفاقم الموقف السلبى على البلدين ،لافتاً الى ان مشروع التكامل الزراعى موجود فعلياً و مساحته محددة ، وان هناك مساحة مميزة ضمن تلك المساحة تبلغ 20 ألف فدان ومن الممكن البدء بها كنموذج جيد يتم من خلاله الزراعة ، لتشجيع الشركات الخاصة على الاقبال الاستثمارى و الاستصلاح الزراعى وانه يمكن عمل نموذجين احدهما فى الجنوب و الاخر فى الشمال.