يتعرض محصول في مصر للإصابة بالعديد من الأمراض الهامة التي ينتج عنها خسائر كبيرة في المحصول كما ونوعا .
.وتظهر هذه الأمراض بشكل واضح في المزارع التي تهمل عمليات الخدمة ،ومن أهم هذه الأمراض البياض الدقيقي والزغبي وأعفان الثمار وأعفان الجذور وموت الأطارف و الأمراض النيماتودية .
- مرض البياض الدقيقي :
الأهمية الاقتصادية للمرض :
يعتبر مرض البياض الدقيقي من أخطر الأمراض التي تصيب العنب في مصر . سجل هذا المرض في مصر 1929 في بستان في منطقة الإسكندرية ثم أخذ بعد ذلك في الانتشار تدريجيا . ويكون مع البياض الزغبي أخطر أمراض العنب إلا أن البياض الدقيقي يعد أكثر خطورة في إتلاف الثمار وبينما تشتد خطورة البياض الزغبي في شمال الدلتا نجد أن البياض الدقيقي ينتشر جنوبا ويشتد في بعض مناطق من الوجه القبلي. ويبدأ البياض في الظهور من أواخر إبريل حتى نهاية الموسم.
وأغلب أصناف العنب قابلة للإصابة الشديدة بهذا المرض وذلك لتأخر نضجها إلى الوقت التي تكون فيه حرارة الجو ورطوبته ملائمتين للإصابة. أما أصناف العنب السبريور والأيرلي سبريور والفليم سيدلس والبناتي(طومسون سيدلس) فتنجو ثمارهما من الإصابة لنضجها قبل أن تتوفر الظروف الملائمة للعدوى حيث إنهم من الأصناف المبكرة النضج .
الأعـــــراض :
تظهر أعراض الإصابة بهذا المرض على جميع أجزاء النبات التي فوق سطح الأرض (الأوراق -الأغصان الغضة والأزهار والثمار) في مختلف أطوار تكوينها.
أولا : الأعراض على الأوراق
تظهر على الأوراق بقع بيضاء رمادية دقيقة المظهر على السطح العلوي أو السفلي أو كلا السطحين. معا ولكنها تكون أكثر وضوحا على السطح العلوي وتمتد هذه البقع في الظروف الملائمة حتى تعم سطح الورقة كلها وتميل الأوراق في الإصابة الشديدة للإلتواء إلى أعلي أثناء الجو الحار الجاف وبتقدم الإصابة بأخذ لون الأنسجة المصابة في التحول إلى اللون البني نتيجة لموت الأنسجة وينتهي الأمر بذبول الأوراق وجفافها وتساقطها.
ثانيا : الإصابة على المحاليق والأفرع الغضة:
يؤدي إلى قصرها ويبهت لونها ثم تأخذ اللون الأسمر فالأسود وقد تموت إذا كانت الإصابة مبكرة.
ثالثا : إصابة الأزهار والثمار
الأزهار والثمار أيضا عرضة للإصابة . فإذا أصيبت العناقيد الزهرية فإنها تذبل وتعجز عن عقد الثمار . أما إذا أصيبت الثمار في بدء تكوينها يقف نموها وتغطى بطبقة بيضاء رمادية . أما إذا أصيبت الثمار وهي في طور متقدم فإنها تنمو نموا غير منتظم وتجف وتأخذ لونا غير طبيعيا وكثيرا ما تتشقق ولا تنضج وعند اشتداد الإصابة تنبعث من المناطق المصابة رائحة تشبه رائحة السمك الفاسد "زافرة " ؛ وذلك نتيجة تحلل الميسيليوم البروتيني