مرض الصرع( ابو رقبة)
هذا المرض شائعٌ بين الطيور بالذات بين فصيلة الحماميات ، العائلة الكولومبية و المُتَسَبِّبُ بحدوثِهِ فيروس ، و تظهر أعراض المرض على شكل فقدان التوازن و الناتج عن شللٍ تامٍّ أو جزئيٍّ للرقبة ، الأجنحة ، الأرجل ، و تصاب الطيور بهذا المرض إذا تناولت طعاماً أو شراباً ملوثاً ببقايا إخراجية للميكروب المُسبِّبِ لهذا المرض ، أو بشكلٍ غير مباشر عن طريق تيّارات الهواء و الغبار و الذباب و الحشرات ، و القوارض الناقلة للأمراض ، و يشرب الطائر المريض كمياتٍ كبيرة ً من المياه ، و تحدثُ له اضطرابات هضمية ، ينتج عنها إسهالٌ مخاطيٌّ ، كما يحدثُ خللٌ في وظائف الجهاز العصبي مثل إلتواء الرقبة و اللاتوازن ، ثم يحدث الشلل في الأرجل ، فيصبح الطائر غير قادر على الحركة أو الأكل و الشرب ، و بعض الطيور تقاوم هذا المرض بشدةٍ ، لكنها تبقى غير متوازنة ، و إذا عزلت و تم الإهتمام الجيد بها و تقديم الرعاية الجيدة لها و الفيتامينات ، فمن الممكن أن تُشْفى ، لكنْ هذا في حالاتٍ قليلةٍ ، و مع ذلك فقد تنقل المرض للآخرين ! و يتمثل العلاج في عزل الطائر المصاب و تقديم الماء و الطعام في وعاء في أرضية القفص ليتناوله الطائر بسهولةٍ ، و يفضل أن يكون المكان الموضوع به الطائر المصاب مائل للإظلام قليلاً ، لأن هذا المرض يسبب حساسية للعينين من الضوء ، و لا بد من الإهتمام بالتعقيم الشامل للسلاكة و كافة محتوياتها مع تطعيم اضطراري لكافة الطيور ، أما بالنسبة للحالات المتقدمة جداً و التي وصلت لمرحلة الشلل التام لأعضاء الجسم ، الرقبة و الرأس و الأجنحة ، فمن الصعب علاجها، و لذا يفضل التّخلّص منها فوراً .ملاحظة : يعتقد بعض الهواة المبتدئين أن كَيَّ الطائر المريض بالناء في مؤخرة الرأس أو الرقبة سيعالج هذا المرض ، و هذا الكلام غير صحيح إطلاقاً، بل على العكس إذ تؤدي عملية الكيِّ لموت الطائر من شِدَّة الآلام ، أو ستضعف مناعة الجسم ، و بذا ستقِلُّ مقاومة المرض ، للتأثير السلبي لكريات الدم البيضاء بحرارة الكيّ ، إذ إنَّ هذه الكريات تعتبر جهاز الدفاع الأول عن الجسم ، و هي تتكون بكثرة في وقت حدوث المرض للمقاومة ، فيتلاشى مفعولها بسبب حرارة الكيّ .