عرفت مصر النمل الأبيض منذ عهد الفراعنة حيث سجل لكثير عن النمل الأبيض بآثار قدماء المصريين حيث سجل فى كتاب الموتى فى الفصل الحادى والثلاثين والفصل السادس والثلاثين حشرة تسمى Apshait وهذه الكلمه تعنى النمل الأبيض باللغة المصرية القديمة والذى كان يأكل مومياوات الفراعنة وحفاظاً عليها من الإصابة بالنمل الأبيض كان الفراعنة يقومون بدفن الموتى فى تابوتين الأول الداخلى وهو منيع للإصابة بالنمل الأبيض ومصنوع من خشب الصنوبر والذى كان يستورد من افريقيا عبر نهر النيل بينما كان يصنع التابوت الخارجى كغطاء خارجى واقى من خشب الجميز والتوت المتوفر فى مصر حتى تمنع وصول النمل لأبيض إليها وفضلاً عن ذلك كان الفراعنة يقومون بوضع رقائق الذهب فوق المومياوت لتحول دون وصول النمل الأبيض إليها وقد ذكر مسيو روزنسكى فى كتابه عن أوراق البردى لطبي هان ابشيت هى إنتاير En tier والأقباط المصريون يذكرون هاتين الكلمتين للدلاله على النمل الأبيض وأشار مسيو كيبل مدير متحف الآثار المصرية سنة 1896 إلى معلومات عن النمل الأبيض وأضراره كما ذكر ذلك مست بيدج بمتحف الآثار البريطاني. وفى الثلاثين سنة الأخيرة لم تدرج آفة النمل الأبيض ضمن مجاميع الآفات الرئيسية والتى تؤر على الإقتصاد لقومى الزراعى فكانت بعيدة عن كثير من الباحثين فى مجال الآفا ولم تحظى تلك الآفة بدراسات وأبحاث مستفيضة بحيث تصل بعمق إلى تفهم طبيعة تلك الآفة وبيولوجيتها وبيئتها ومن ثم الطرق التى تستند عليها عمليات المكافحة السليمة والصحيحة لتلك الآفة. ومع نهاية القرن التاسع عشر بدأت الدراسات الخاصة بالنمل الأبيض فى مصر والشرق الأوسط ولكنها كانت تتمثل فى تعريف الأنواع وتقسيمهاولم تتدرج إلى سلوك النمل الأبيض فى البيئة من خلال وضع إستراتيجيات تكون منوطة ببحوث التنبؤ بالإصابةقبل حدوث الضرر الفعلى وأيضاً ببحوث التعداد Population والوفرة Abundance و نشاط السروح السطحى .

المصدر: قناة مصر الزراعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 425 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2014 بواسطة alzeraya

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,561,247