alynassef

على جمال الدين ناصف - بورسعيد

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 211 مشاهدة
نشرت فى 5 يونيو 2011 بواسطة alynassef

ساحة النقاش

alynassef


على جمال الدين ناصف
يكتب :
ظاهرة الفقر و مضاجعة الوداع ...!!!

من المؤكد أن الفقر أهم و اخطر المشاكل الازلية التى يعانى منها المجتمعات الإنسانية و منها مصر و التى تتفاقم فيها بشكل واضح فى الفترة الأخيرة بسبب الاوضاع المتقلبة و المشاحنات السياسية التى تشهدها البلاد بعد ثوة 25 يناير ‘ و التى أثرت بشكل كبير على مسيرة الحياة اليومية للمواطن بعدما تردت الآوضاع الاقتصادية و المعيشية و إرتفاع نسبة البطالةب و إزدياد معدلات التضخم فى بلد ، بينما يعتمد مواطنيه على ما توفره الحكومه من دعم و مساعدة . و يزيد فى ذلك ما يعانى منه أبناء محافظات صعيد مصر و تفاقم الفقر و تصاعد نسب سوء التغذيه بشكل ملحوظ ، و لعل الخبراء يعلنون لنا بأن سوء التغذيه فى مصر لا يترتبط بنقص الغذاء ، و لكنه يرتبط بنقص فرص الحصول على الأغذية المناسبة ، الأمر الذى يحدث أثرا واضحا فى نقص المغذيات الدقيقة الأساسية ، مثل الحديد ، و الزنك ، أو فيتامني أ. و يؤدى نقص الحديد إلى فقدان التركيز و بالتالى إنخفاض الإنتاجية و ما يصحب ذلك تأثيرا على التعليم و العمل ، ناهيك عن الامراض الاخرى الناتجة عن سوء التغذية ، فمعظم الناس يعيشون على الغذاء الشعبى المعروف ( الفول و الطعمية ) و بالتالى لا يشمل الغذاء اليومى لهم على أيه فاكهة أو خضروات أو منتجات ألبان ، و ربما اللحوم التى يكون البعض تناولها فى عيد الاضحى أو بفضل تبرع بعض الجمعيات الشرعية المحلية .

و فى ظل هذه الاوضاع التى تمر بها البلاد يخرج علينا ما تنشره الصحافة المصرية والعديد من قنوات التليفزيون الفضائية و ما قامت الصحافة الاجنبية و تناقلته قبل الصحافة العربية عما نشر بشأن مضاجعة الوداع ..!!! و ما تردد قوله من أن نائبا فى البرلمان المصرى المنتخب حديثا يطالب أعضاء المجلس بضم اصواتهم إلى صوته ، و مؤازرته فى الضغط على المجلس للعمل بأحكام ( الشريعة ) و إصدار قانون يبيح للرجل ممارسة الجنس مع زوجته بعد موتها ، و لمدة ست ساعات من لحظة الوفاة ، و هو بذلك يريد إعادة حقوق الرجل إلى نصابها بعدما حرم منها ....!!!! و لعلى لا أود الخوض فى هذا المنزلق الخطير و ما يعنية من تردى فى العقول البشرية ، فقد بات مؤكدا أننا نعيش اليوم فى زمن غريب و عجيب بإمتياز ‘ حتى صار فيه الدين عرفا و العرف دينا ، و كذلك صار المنكر معروفا , و المعروف منكرا ، لقد كنت أظن أن هناك فقر فى الغذاء و التغذية كما أوضحت سابقا ولكنى أكتشف أنه فقر فى العقول الذى أوصلتنا إلى ذوى العاهات الدماغية و الذين خرجوا بنا عن حد الأدب و الأخلاق ، فخالفوا قوله تعالى فى محكم كتاب الذكر الحكيم : " يسألونك عن المحيض قل هو أذى فإعتزلوا النساء فى المحيض ولا تقربوهم حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين و يجب المتطهرين ". فإن واجب الاعتزال فى المحيض فما بالك بالجثة الهامدة ... ليظهر لنا أيضا الشيخ ( عبد البارى الزمزمى ) رجل دين مغربى ليؤكد لنا صحة ما ذهب اليه النائب البرلمانى المصرى الألمعى ، فأجاز هو الاخر تمتع الزوج بزوجته جنسيا بعد مماتها ، و اصدر بيانا بهذا الخصوص تحت عنوان ( الحلال المنبوذ ) ، و زاد فى قولة فى هذا الشأن : ( إن موت المرأة لا يقطع علاقتها بزوجها ) ، و بدل من البحث عن مشاكل الناس و كيف يمكن التخلص من الفقر كأحد مشاكل المواطنين ذهبنا بعقول الغباء الى ما يجلب لنا العار ، و تحرجنا أمام الشعوب و الأمم الاخرى ، و نسينا أن الله سبحانة و تعالى عندما خلق الإنسان خلقه روحا و عقلا و جسدا ، و جعل علاقة الناس مع بعضهم البعض متوهجه بالمشاعر و الأحاسيس ، و ليس هناك شك إن غابت الروح عن الجسد ، و فارقته تماما ، إنقطعت صلة المتوفى بالحياة الدنيا و صار جسده جثة هامدة لا روح فيها و لا مشاعر ، كما أنه ما هو الحال لو عكس الامر و كان الزوج قد فارق الحياة قبل زوجته .. ألم يكن للزوجه نفس الحق فى مضاجعه الوداع .. أم أنها حقوق رجال فقط يا أشباه الرجال المصابين بالعته الدماغى .. دعونى أقول لكم فى النهاية : إن إكرام الميت دفنه و ليس مضاجعته ، و أن ما فى أذهانكم هو الشذوذ و الإنحراف بعينه ، لقد تكشفت لنا حقية النفوس الشيطانية المريضة , و ما تعكسه من خسه الرغبات المقززة التى تشمئز منها الفئران و القطط و الحيوانات الغير ناطقه و الاقل رقيا من الانسان ..

عدد زيارات الموقع

12,244