<!--<!-- <!--
اعلم – وقاك الله – أن الإصابة بالعين تنشأ عن أحد سببين:
* الأول: شدة العداوة.
* الثاني: الإعجاب بالشيء واستحسانه.
ومن أدلة صحة أمر العين وشدة ضررها:
ما رواه مسلم في «صحيحه» عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r: «العين حق، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين» وفي هذا تنبيه وتأكيد على سرعة نفوذ العين، وتأثيرها في إصابة الذوات.
وروى البزار وغيره عن جابر بن عبد الله t قال: قال رسول الله r: «أكثر مَن يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالعين» [حسنه الحافظ ابن حجر وصححه الألباني].
وقد يستغرب أو يندهش بعض الناس من ذلك، مع أن الواقع يصدقه، فكم من إنسان بسط الله عليه نعمة المال، فتعلَّقت نفس أحد من الناس به، فأصابت ماله آفةٌ أو خسارة، أذهبت جميعه، ومن الناس – وخاصة النساء – من كانت على جانب من الحسن والجمال، فتعلَّقت بها نفسٌ أصابتها بعاهة أو مرض أو نحو ذلك، ولذا كثيرًا ما يسمع أن هؤلاء المرضى طُرِحُوا، ولا يِعْرِفُ الأطباء لهم داء ولا دواء، وتحاليلهم الطبية تفيد سلامتهم، وقل مثل ذلك عن المراكب من سيارات وغيرها.
* لطيفة: قصة شريح مع رجل عَيُون:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: أخرج الطبري من طريق محمد بن سيرين قال: "كان رَجُل من باهلة عَيُونًا – أي كثير الإصابة بالعين – فرأي بغلَةً لشريح فأعجب بها، فخشي شريح عليها فقال: إنها إذا رَبَضَت لا تقوم حتى تُقام، فقال الرجل: أُف… أُف! فسلمت منه!.. وإنما أراد شريح بقوله: «حتى تُقَام» أي حتى يُقِيمَها الله تعالى.
* * * *
ساحة النقاش