في ذكرى مخاض الميلاد ...(1). .
هو عنوان لمقالات سيتم نشرها تباعا و هي أجزاء من مقال طويل نشر في العدد الثاني لصحيفة النسر الورقية الذي صدر في الأول من تشرين الأول من عام 2006 ، وكان عددها الأول قد صدر في الثاني من تموز من العام 2006 ،وتوقفت بعد ذلك عن الصدور ورقيا إلى أن تحولت في العام 2011 إلى موقع الكتروني باسم مؤسسة النسر السياسي للإعلام الحالي بنشاطاته المتعددة على الشبكة العنكبوتية، وللأهمية نعيد نشره مجزأ في مقالات قصيرة ليسهل قراءته ، بمناسبة الذكرى السنوية لميلاد الصحيفة التي تمر علينا هذه الايام مرحلة المخاض استعدادا للصدور.
عصف ذهني
المشكلة... والحل !؟
النص:
ربة عمون ،عواصم/ وكالات "النسر":-
تلقى عمانوئيل الكنعاني رسالة من الرئيس الأمريكي جورج بوش اعترف فيها بأن الإرهاب والتطرف صناعة أمريكية أملتها ضرورات الحرب ضد الشيوعية سابقا، و إعلان الحرب عليه، جاء من اجل إظهار الزمن الأمريكي بتميزه، بالرغم من تحذير العقلاء من قادة العالم من خطورة ذلك.
كما اعترف أن أمريكا مسؤولة قانونياً وأخلاقياً عن كل دم يراق بفعل جنودها، أو الجنود الذين يحملون سلاحا من صناعة مصانعها.
واقر أن عدد القتلى من الشعب العراقي نتيجة الحرب الأمريكية فاق عدد من قتلوا في عهد الرئيس العراقي "المتهم بالدكتاتور" بمئات المرات.
وأكد أن قطرة دم واحدة، من دم أي جندي أمريكي، هي أطهر وأغلى من كل نفط الدنيا، وليذهب النفط إلى الجحيم (Go To Hell, Oil).
وأضاف بوش برسالته، أن هذا الأمر اتضح له، وبضرورة البوح به إلى عمانوئيل بعد لحظات من التأمل لورقة النقد الأمريكية من فئة الدولار "الواحد"المثبت على خلفها عبارة :
" IN GOD WE TRUST "، ذات مساء، حيث اخذ يسأل نفسه أسئلة عدة منها: لو كان حقيقة، بالله يثق أو على الله يتوكل،هل يقبل أن يُفعل بخلق الله ما تفعله أمريكا، في شرق الأرض وغربها، وشمالها وجنوبها؟، وهل البحث عن المخَلِّص يستحق هذا الفعل بكل بشاعته، وهل المخَلِّص يأتي من خارج أنفسنا أم من داخلها،انسجاما مع جواب السيد المسيح عليه السلام لطالب الشفاء منه، حيث كان قوله له دائما،،،" انهض بإيمانك تشفى".
وهل الإيمان بالله، من قبل قوم أو فئة من البشر تستوجب الصراع مع المؤمنين الآخرين، أم التوافق معهم ؟ انسجاما مع قوله تعالى" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ... َ ".
وأنه لو كان يؤمن بالله ورسله، عيسى وموسى وإبراهيم،عليهم السلام، أيترك لنفسه الفرعونية أن تسيطر عليه، أم يبحث عن المخَلِّص" موسى"عليه السلام الكامن في نفسه ليظهره؟.
وطلب من عمانوئيل أن يساعده في إيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه ، لما هو فيه من مآزق،إذ ما يفيد المرء أن يكسب الدنيا كلها ، ويفقد نفسه أو وطنه ، ففرعون عندما خرج يطلب بني إسرائيل، غرق هو وجنوده وأغرقت الجنان التي بها كانوا ينعمون، وأورثها الله عباده الصالحين.
وأضاف بوش،أن آية الله هذه، تجلت أمام عينيه ،عند وقوع إعصار "كترينا" العام الماضي، إذ لم نتمكن من تقديم المساعدة لأبناء الوطن بالوقت المناسب ، وأصبحت أمريكا عندها بحاجة لمساعدة غيرها.
ودعا الله بنهاية رسالته، أن يقبل توبته ويمنحه العفو والمغفرة والنجاة من النار.
يتبع.... .
https://www.facebook.com/AlsiassiMedia/videos/1002198673189393/?pnref=story