في علم الأسماء والأرقام وسحره؟؟؟... .
هذا الخبر الذي تناولته وسائل الإعلام يوم أمس( الثلاثاء) ، بعنوان "طائرات من روسيا....، في سماء سوريا". دفعني للبحث في علم الأسماء والأرقام وسحره لمحاولة استقراء المشهد السياسي الذي يسود المنطقة والعالم من حولنا.
من مفاهيم علم الأسماء والأرقام ، أن لكل حرف قيمة رقمية ،وقال العارفون بهذا العلم : أن الحرف جسد ، و الرقم روحه !!!.
استناداً لهذا العلم وهذا الفهم ، لو حاولنا توظيف هذه المعرفة لقراءة المشهد السياسي الذي حولنا، لعرفنا سر العلاقة المتينة بين كل من "سوريا و روسيا ".
الملاحظة الأولى: الاسمان مكونان من نفس الحروف العربية (س،و، ر، ي،ا)،والملاحظة الثانية: أن مجموع القيمة الرقمية للحروف هذه هو العدد ( 277) ، الذي مجموعه الرقم (16).
الملاحظة الثالثة: أن الرقم (16)، هو ترتيب سورة النحل في القرآن الكريم، التي تبدأ بالآية الكريمة ، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، و بسم الله الرحمن الرحيم...:"أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عمايشركون(1)".
وفيها الآية الكريمة الأخرى الدالة والمشتملة على اسمي "سوريا وروسيا" وهي قوله تعالى:" وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون(15)".
وفيها الآيات الكريمة الدالة على واقع النظام الرسمي العربي"الميت" التي يقول فيها تعالى: " وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ(20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ (22) لاَ جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) وَإِذَا قِيلَ لَهُم مَّاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (24) لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ (25) قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ (26).
وفيها الآيات الكريمة الدالة على الأخبار البارزة في وسائل الإعلام هذه الأيام أيضا و التي يقول فيها تعالى:" وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36) إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ (37) وَأَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (38) لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ (39) إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (40) وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ (41)الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (42) .
وفيها الآية الكريمة الدالة على على اسمي اليمن والشام الذي يقول فيها تبارك وتعالى: " أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) .
وفيها الآيات الدالة على منهاج النبوة لبناء دولة الخلافة الحقة والي يقول فيها جل وعلا :" إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِّأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ(121) وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(125) .
كما فيها الآية الكريمة التي تؤكد أن إختلاف الناس إلى أمم شتى هو أمر قدره سبحانه وتعالى، وهو أعلم بالحكمة من هذا الأمر ، والتي يقول فيها جل في علاه: " وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن يُضِلُّ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(93)".
وإذا استذكرنا قوله تبارك وتعالى في سورة التوبة :" الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ( 97 ) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ( 98 ) ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ( 99 ) .
وأذا استحضرنا الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي - صل الله عليه وسلم- قال: (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) ... .
في كل هذا وبعد قراءة معمقة نصل إلى خلاصة مفادها :أن المعركة في سوريا" بلاد الشام" ، نتائجها ستحدد وجه العالم في المرحلة المقبلة ، وأن النصر سيكون للإسلام ،الذي سيكون فيه النصر بإذن الله تبارك وتعالى على يد من هم غرباء عن هذا الدين ( غير العرب، لأن من الاعراب في هذه المرحلة من هم الأشد كفرا ونفاقا ، ومع ذلك سيحي الله من هذه الأمة الميتة من هم أهلا لتحقيق ارادته المبينة في قوله جل وعلا في سورة الرعد :" وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا واق ( 37 ) .صدق الله العلي العظيم وصدق رسوله الكريم الذي ارسله رحمة للعالمين عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم. اللهم آمين.
في هذا البيان فهم لمن أراد الله له الفهم ، أو من يطلب من الله تبارك وتعالى أن يلهمه الفهم ، والله أعلم .... .
نشرت فى 8 سبتمبر 2015
بواسطة alsiassi
مؤسسة النسر السياسي للإعلام
إعلام وصحافة الكترونية،،، منابر ومساحات للحوار...، بهدف المساهمة في التنمية السياسية ...، وتعميق الثقافة الديمقراطية...، و في محاولة لتلمس الخطى على طريق الوحدة ، والحرية ،والحياة الفضلى....، خدمة للإنسان والوطن والأمة والإنسانية جمعاء... . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
37,759