راؤول تامودو، هو أسطورة حية بين نجوم كرة القدم الإسبانية رغم قلة شهرته عالمياً، فهو لم يلعب لفريق كبير، لكن جماهير برشلونة تعرفه جيداً، وتخشى منه كثيراً، ولها معه ذكريات سيئة، فيكفي أنه سرق من كامب نو لقب الليغا وأهداه للغريم اللدود ريال مدريد عام 2007.
تامودو يلعب الآن في رايو فاييكانو، وقد زار ملعب كامب نو مجددا الليلة الماضية، وبمجرد أن شاهدته جماهير البرشا وهو يقوم بعمليات الإحماء، حتى استقبلته بصافرات استهجان وهتافات معادية، فهي لم تنس الجرح الذي سببه لها في السابق.
لكن تامودو البالغ 36 عاماً يتمتع بخبرة عريضة في التعامل مع تلك الأجواء، فحين اشتد الهتاف والتصفير ضده بعد نزوله بديلاً، انعزل تماماً عن تلك المضايقات، وركز في مسعاه لتسجيل هدف جديد في شباك خصمه، رغم تأخر فريقه بثلاثة أهداف.
وقد كان له ما أراد، فسجل راؤول هدفه الثامن في تاريخ لقاءاته بعملاق كتالونيا، من بينها أربعة في كامب نو، وذلك في الدقيقة الـ70 من أول لمسة له في المباراة بعد أن أفلت من رقابة تياغو ألكانتارا وانقضّ ببراعة على كرة عرضية حوّلها إلى داخل مرمى خوسيه بينتو.
ويعد هذا الهدف رقم 146 لتامودو في الليغا. ولعل أسوأ ذكرى يستحضرها جمهور برشلونة لتامودو حين سجل في كامب نو أيضاً هدفاً قاتلاً بقميص إسبانيول في دربي كتالونيا، في الوقت الذي سجل فيه الهولندي رود فان نيستلروي هدفاً لريال مدريد أمام سرقسطة نقل لقب الدوري من الإقليم الكتالوني إلى العاصمة في ختام موسم 2006-2007، وهو اللقب الأكثر إثارة في تاريخ الليغا.
ولمن لا يعلم، فإن تامودو وُلد في مدينة برشلونة، كما أنه الهدّاف التاريخي للجار اللدود إسبانيول، وقاده مرتين للتتويج بكأس الملك 2000 و2006، وبلغ معه نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 2007، والتتويج مع منتخب إسبانيا الأولمبي بفضية دورة سيدني 2000.
ربما اكتسب تامودو كراهية غير مسبوقة من جماهير البرشا، قد تفوق لاعبي ريال مدريد أنفسهم.
ساحة النقاش