أعلن العميد طارق الجوهري - مسئول تأمين منزل الرئيس المصري محمد مرسي بالتجمع الخامس والذي أُحيل للتقاعد منذ عدة أيام - أن عددًا من ضباط تأمين قصر الرئاسة حرَّضوا المتظاهرين على اقتحامه.
وقال الجوهري: "يوم 5 ديسمبر المعروف بأحداث الاتحادية؛ قام عدد من الضباط وأفراد الداخلية المكلفين بحماية قصر الرئيس معي، بشحن الجمهور، وتقديم الوعود لهم بمساعدتهم على اقتحام منزل الرئيس المكلفين بحراسته بالتجمع الخامس، في حال اقتحام المتظاهرين لقصر الاتحادية".
وأضاف المسئول الأمني المحال للتقاعد: "لقد جاء لي مفتش المباحث المشرف علينا، وقال قبل وصول الرئيس للقصر حرفيًّا: نصف ساعة بالضبط وسيلقى به في السجن.. هذه ليست أشكال رئاسة".
وأردف العميد طارق الجوهري في حوار مع صحيفة "الشروق": "اتصلت بالحرس الجمهوري مباشرة، وقلت لهم: إن هناك مخططات تدبر من قبل حرس تأمين الرئيس، وظللت أتوسل إلى قائد الحرس الجمهوري ألا يبيت الرئيس أو أحد من أسرته في منزله هذه الليلة، خاصة وقد وصلتني معلومات بأن هناك أفرادًا سيقتحمون قصر الاتحادية في هذا اليوم".
وكان قائد الحرس الجمهوري المصري قد صرح في وقت الأحداث بأن القوات لن تنساق وراء أية أعمال استفزازية من بعض المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة.
واستنكر اللواء محمد أحمد زكي قائد الحرس الجمهوري إقدام البعض من المتظاهرين على إشعال النيران باستخدام مادة البنزين أمام الباب الرئيس للقصر المواجه لمسجد عمر بن عبد العزيز، بالإضافة إلى إشعال النار في الكاوتشوك، وإلقاء بعض العبوات المشتعلة والحجارة داخل القصر.
وقال قائد الحرس: إن القوات التابعة للحرس الجمهوري هي من تتولى إطفاء هذه النيران باستخدام المياه، مشيرًا إلى عدم وجود أي من عناصر الأمن المركزي في هذا المكان، تجنبًا لحدوث أية احتكاكات أو مواجهات من جانب المتظاهرين وعناصر الشرطة.
ساحة النقاش