ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن إسقاط الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سنة 2003 عزَّز من فرص إيران في التمديد داخل الشرق الأوسط.

 

وأضافت الصحيفة: اعتقدت أميركا وحلفاؤها - ولاسيما بريطانيا - أن العراق يحوز كميات من الأسلحة الكيماوية، ليس بسبب الأعمال التجسسية، ولكن بسبب إعلان صدام الخاص في سنة 1991 المتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وأعلن العراق أنه تخلص من أسلحة الدمار الشامل، ولكنه رفض تزويد مفتشي الأمم المتحدة أية معلومات لتأكيد هذا الأمر.

 

وأكدت الجارديان أن التدخل العسكري الأميركي كان عدائيًّا ضد صدام في سنة 2003 أكثر مما كان ضروريًّا، لكن الحقيقة أننا كنا نحتاج لصدام؛ لأننا فشلنا سنة 1991 في السعي من أجل مصالحنا إلى نهايتها المنطقية.

 

وتابعت الجارديان: "لو أننا بعد تحرير الكويت مضينا لإسقاط صدام، لوفرنا معاناة كبيرة، وكان العراق فرصة كبيرة لبناء مجتمع ديمقراطي سلمي كبير، قبل ظهور القاعدة، وفرض التطرف الإسلامي"، على حد قول الصحيفة.

 

وأوضحت الصحيفة أن إيران أكثر قوة اليوم مقارنة بما لو سمح لصدام بالبقاء في السلطة. مضيفة أن هذا الاختلاف حول الأساطير السابقة يتجاهل حقيقة أن أميركا تواجهت سنة 2003، ولو أن صدام حسين أزيح سنة 1991، لكان تهديد النفوذ الإيراني محل جدل قبل أن ينمو إلى مستواه الحالي.

 

وترى الجارديان أنه بعد إسقاط صدام، كان على الولايات المتحدة أن تركز انتباهها على الأنظمة في سوريا وإيران، "ولو أننا شجعنا المعارضة الداخلية لإسقاط الأسد قبل عشر سنوات، وتم إسقاط صدام سنة 1991، لكان محيط الشرق الأوسط اليوم أكثر اختلافًا"، كما قالت.

المصدر: كرمالكم الإخبارية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,364