اسيند بي 2 مزود بكاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل

يحيى أبوسالم

لم تعد عبارة السرعة في الأجهزة التقنية والتكنولوجية المختلفة، مرتبطة بالمعالج المركزي الذي يأتي به الجهاز، ولم تعد هذه السرعة محصورة في قطع معينة من هذا الأخير، ليطلق عليه أسرع هاتف أو كمبيوتر في العالم، وباتت أغلب القطع التقنية في الأجهزة اليوم، تمتاز بسرعاتها المختلفة، والتي عندما تكون جميعها ذات سرعات عالية، فستكون النتيجة تفوق في قوة وأداء هذا الجهاز، وقدرته العالية على القيام بالكثير من الوظائف والمهام التي تعجز عنها غيره من الأجهزة التي لا تمتاز قطعها الداخلية المختلفة بسرعاتها العالية.

لعل أفضل مثال على تقنيات قوة الأداء وسرعته هو الهاتف الصيني الجديد، الذي سيدخل حلبة المنافسة خلال العام الجاري “أسيند بي 2”، والذي تفتخر شركة هواوي المصنعة له، بكونه أسرع هاتف ذكي في العالم يتوافق مع تكنولوجيا الجيل الرابع للإنترنت (4G LTE)، حيث قامت الشركة الصينية بكشف النقاب عن هاتفها الجديد خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة 2013 MWC، والذي أسدل الستار عليه مؤخراً.

تحقيق المراد

 

في ضوء النجاح الذي حققته خلال 2012، ستحظى مبادرة “تحقيق المراد” (Make it Possible) الجديدة من “هواوي” بتركيز فائق هذا العام، لا سيما أن الشركة تتخذ خطوات نوعية لترسيخ مكانتها الرائدة كمزود عالمي لأجهزة المستهلك من خلال منتجات مثل هاتفها الأخير أسيند بي 2 الذكي. وفيما شهدت “هواوي” نمواً غير مسبوق في الربع الأخير من 2012 وبلغت شحنات أجهزتها 10,8 مليون جهاز، بزيادة سنوية بنسبة 89,5%، استطاعت الشركة أن تتصدّر المركز الثالث كأكبر مزود للهواتف الذكية على مستوى العالم، وفقاً للبيانات الصادرة عن مؤسسة IDC العالمية للأبحاث.

 

ولتنفيذ استراتيجياتها وأهدافها قامت الشركة بإقامة أكثر من 5 آلاف منفذ بيع بالتجزئة مخصص لمنتجات “هواوي” في 2012 عبر أنحاء 45 بلداً حول العالم. كما اختتمت الشركة مؤخراً حملتها التسويقية العالمية الضخمة تحت عنوان “الارتقاء إلى آفاق جديدة مع Ascend”، والتي شملت ملايين المستهلكين في 45 سوقاً عبر أنحاء 15 منطقة.

وتعتبر النسخة الثانية من الهاتف الصيني “أسيند بي” المتفوق في الكثير من الميزات والمواصفات الفنية والتقنية، والتي تعمل بمعالج مركزي رباعي الأنوية عالي السرعة (1,5 جيجاهيرتز)، مصنع من قبل شركة هواوي، من أسرع الهواتف الذكية في العالم من حيث التعامل مع الإنترنت. وبفضل تزويد الهاتف بتقنيات LTE Cat 4، سيتمكن مستخدموه من تصفح الإنترنت بصورة وطريقة لم يعتادوا عليها من قبل في الهواتف والأجهزة المتحركة. حيث يوفر الهاتف سرعة تحميل لصفحات الإنترنت تصل إلى 150 ميجابايت في الثانية الواحدة.

كما جاءت النسخة الثانية من الهاتف بشكل جميل، حيث جاء الهاتف بسماكة لا تتعدى 8,4 ملم، بمعنى أنه تغلب على سماكة الهاتف الكوري جالاكسي أس 3، الذي جاء بسماكة أكبر قليلاً وصلت إلى 8,6 ملم، ولم يصل لسماكة النسخة الخامسة من الهاتف الأميركي من أبل أي فون 5، الذي جاء بسماكة لافتة للأنظار وصلت إلى 7,6 ملم. كما جاء الهاتف الصيني بوزن إجمالي وصل إلى 122 جراما، أقل من أس 3 و أكثر من أي فون 5.

تقنيات وميزات

جاء أسيند بي 2 بشاشة قياس 4,7 إنش، تعمل بالتقنية الصينية الحصرية والخاصة (IPS HD In-Cell)، والتي تمنح الهاتف صورة فائقة الدقة والوضوح، ذات إضاءة خلفية وسطوع عال، علما بأن قلة من الهواتف والكمبيوترات اللوحية تأتي بها.

كما تأتي شاشات الهاتف بالوضوح الذي جاء عليه أس 3، حيث وصل وضوح الشاشة في أسيند بي 2 إلى (1280x720) بكسل. وهو الوضوح الذي تفوق عليه الكثير من الهواتف الذكية الحالية مثل الياباني “اكسبيريا في” من سوني، والهاتف التايواني القادم “أتش تي سي وان”... وغيرها. وهو ما ردت عليه الشركة الصينية عند انتقادها بخصوص استخدامها لهذا الوضوح، حيث أكدت “أن عين المستخدم لا يمكنها تميز أكثر من هذا الوضوح الذي استخدمته في هاتفها”.

بخصوص الذاكرة العشوائية من نوع رام، فلقد اكتفي الهاتف الصيني بحجم 1 جيجابايت من الذاكرة العشوائية، وهو ذات الحجم الذي جاء عليه جالاكسي أس 3 في شهر مايو الماضي. يذكر أن معظم الشركات العالمية المصنعة للهواتف الذكية تقوم حالياً بتزويد هواتفها بذاكرة عشوائية بحجم لا يقل عن 2 جيجابايت، الأمر الذي قد يؤخذ على الهاتف الصيني الجديد. كما زود الهاتف بذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابايت فقط، ولا إمكانية لإضافة الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو أس دي على الهاتف، مما يجعله مأخذ آخر كبير في الهاتف، حيث سيبقى المستخدم محصورا بحجم ذاكرة التخزين الداخلية التي لا تعطيه أكثر من 14 جيجابايت مساحة تخزين بعد خصم حجم نظام التشغيل والبرامج الأساسية المثبتة على الهاتف.

كما جاء الهاتف بكاميرا خلفية ذات حجم كبير وصل إلى 13 ميجابكسل، مزودة بالعديد من تقنيات التصوير الحديثة، على رأسها تقنية HDR التي تعطيك صورة أقرب للحقيقة منها للمصورة، بالإضافة إلى تقنية BSI التي تمكن الكاميرا من أخذ صور عالية الدقة والوضوح في أسوء الأجواء المحيطة وأكثرها ضعفاً في الإنارة.

كما تم تزويد الهاتف بنظام التشغيل الأخير من جوجل أندرويد جيلي بين النسخة رقم 4,1، مع إضافة واجهة المستخدم الخاصة والحصرية بشركة هواوي “إيموشن 1,5”.

وبفضل تزويد الهاتف بالعديد من التكنولوجيا المخصصة لتوفير بطاريته، يمكن تخفيض استهلاك الطاقة في هاتف أسيند بي 2 بنسبة 30% وتخفيض الوقت اللازم لشحن البطارية بنسبة 25% مقارنة مع الهواتف الذكية الأخرى. وهو مزود ببطارية ذات قدرة استيعابية عالية تصل إلى 2420 ملي أمبير.

ميزات حصرية

بفضل ميزة “التبادل السريع للمحتوى الإلكتروني” (swift sharing) التي تنفرد بها “هواوي”، يمكن لهذا الجهاز تحميل وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة مع الهواتف الذكية الأخرى عبر شبكة “واي فاي” اللاسلكية. ومن خلال وحدة “اتصالات المجال القريب” (NFC)، يتيح هاتف Ascend P2 الذكي إجراء الدفعات المالية الإلكترونية ويمكنه العمل كبطاقة إلكترونية.

كما توفر ميزة “اللمس السحري” (magic touch) في الهاتف استجابة فائقة للشاشة حتى عبر القفازات، ويمكن إجراء الترجمة الفورية للعبارات الرئيسة وعميات البحث عبر “ويكيبيديا” على نافذة واحدة عبر ميزة “القراءة الذكية” (smart reading).

كما تقوم الشاشة بالضبط التلقائي لسطوعها حسب ظروف الإضاءة المحيطة بالجهاز، ما يتيح للمستخدمين تنفيذ إي مهمة أو وظيفة يريدونها مهما كانت ظروف الإضاءة. وتمتاز واجهة الاستخدام Huawei Emotion UI بسهولة في التعامل والتخصيص، فوظيفة UniHome تجمع نوافذ القوائم المتعددة ضمن القائمة الرئيسية، فيما تعمل تكنولوجيا Me Widget من “هواوي” (التي تنتظر الحصول على براءة اختراع) على الاستخدام الأمثل لمساحة الشاشة عبر الجمع بين كافة المعلومات والوظائف التي يحتاجها المستخدم ضمن برنامج إلكتروني واحد قابل للتخصيص.

كما تأتي واجهة الاستخدام Emotion UI مُثبتة مسبقاً على الجهاز مع وظيفة تنظيم وتنظيف أنظمة الهاتف الذكي، التي تعمل على التعقب الفوري لحركة البيانات، وإجراء الحظر وإدراج البنود ضمن القائمة السوداء تلقائياً، وإزالة البيانات المتراكمة وغير المرغوب بها من النظام بشكل دوري، والخروج التلقائي من البرامج غير النشطة وإزالة الذاكرة المختفية (cache)، إضافة إلى مكافحة الفيروسات وتوفير الطاقة وحماية الخصوصية وإدارة البرمجيات وغيرها.

موعد قريب

من المؤكد أن ميزات ومواصفات الهاتف الصيني “أسيند بي 2” الحالية تجاري وتتفوق في نفس الوقت على أشرس وأقوى الهواتف الذكية المتوفرة حالياً في الأسواق. وإذا ما قارنا هذا الهاتف بغيرة من الهواتف الذكية القادمة وعلى رأسها الكوري جالاكسي أس 4، أو التايواني أتش تي سي وان، فهل سيصمد الهاتف الصيني أمام هذه الهواتف؟ من المؤكد أن إجابة السؤال ستكون عندما تعلن الشركة الصينية عن سعر الهاتف، الذي قد يأتي بسعر غير مسبوق يجعل من الهاتف الصيني هواواي أسيند بي 2، منافس شرس وقوي للهواتف الحالية والقادمة. ويُذكر أن هاتف الجديد أسيند بي 2، سيتوافر في المنطقة والأسواق العالمية خلال الربع الثاني من 2013.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,590