الرحلة تهدف إلى إلهام أجيال المستقبل وتنشيط العلم
يخطط الملياردير الأميركي دنيس تيتو، أول سائح في الفضاء، لإرسال زوجين في رحلة إلى المريخ تستغرق خمسمائة يوم عام 2018، ويتوقع أن تكلف الرحلة أكثر من مليار دولار سيتم تمويلها من تبرعات أهلية وتجارية.
وكشف دنيس تيتو مساء الأربعاء الماضي، عن خططه لإرسال زوجين في رحلة إلى المريخ في محاولة لإلهام أجيال المستقبل وتنشيط العلم الأميركي. وقال منظمون إن مؤسسة غير ربحية تبحث عن رجل وامرأة يفضل أن يكونا زوجين لإرسالهما في مهمة تستغرق 501 يوم إلى كوكب المريخ، قد تبدأ في أقل من خمس سنوات. وسيجري تمويل المهمة - التي من المتوقع أن تكلف أكثر من مليار دولار- بتبرعات أهلية ورعايات تجارية.
وقال مؤسس المشروع دينيس تيتو، الذي كان قد دفع 20 مليون دولار في عام 2001 للذهاب في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية، إنه سيدفع تكاليف المرحلة الأولى والتي تستمر عامين لبدء تطوير نظم لدعم الحياة وتكنولوجيات حيوية أخرى.
ولا توجد سفن فضاء أميركية مأهولة قيد التشغيل، لكن هناك بضع سفن قيد التطوير من المتوقع أن تبدأ في الانطلاق إلى الفضاء بحلول عام 2017. ولا يترك هذا سوى القليل من الوقت للاستفادة من محاذاة كوكبية نادرة من شأنها أن تسمح لسفينة فضاء أن تحلق حول كوكب المريخ وأن تقترب لمسافة 150 ميلا (241 كيلومترا) من سطح الكوكب قبل أن تعود إلى الأرض. وستفتح نافذة إطلاق المهمة في 5 يناير 2018 ولن تأتي الفرصة التالية قبل عام 2031. وإذا حدث الإطلاق في 5 يناير 2018 فستصل الكبسولة إلى المريخ بعد 228 يوما وتحلق حوله ثم تنطلق للعودة إلى الأرض. وتستغرق رحلة العودة 273 يوما تنتهي بدخول الغلاف الجوي بسرعة غير مسبوقة تبلغ 51,119 كيلومتر في الساعة.
وقال تيتو البالغ من العمر 72 عاما لرويترز «إذا لم نفعلها في 2018 فسنواجه بعض المنافسة في 2031». وأضاف الملياردير الذي أسس مؤسسة (إلهام المريخ) غير الهادفة للربح لتنظيم المهمة: «بحلول ذلك الوقت سيكون كثيرون قد وصلوا إلى هذه الثمرة السهلة القطف... إنها حقا ثمرة سهلة».
وقال المدير الفني للمشروع تابر ماكالوم، إن الصناعة الأميركية على مستوى التحدي وإنها قادرة على إنجاز المهمة في 2018 وسيكون حجم المركبة الفضائية صغيرا نوعا ما وسيتاح فيها مكان يبلغ حوالي 17 مترا مكعبا لمعيشة طاقم من شخصين. ويريد مخططو المهمة إرسال رجل وامرأة يفضل أن يكونا زوجين بما يتيح الانسجام أثناء فترة طويلة من العزلة. وسيتم تجهيز الكبسولة بنظام لدعم الحياة مماثل للذي تستخدمه إدارة الطيران والفضاء الأميركية «ناسا» في المحطة الفضائية، والذي يقوم بإعادة تدوير الهواء والماء والبول والعرق. وقال ماكالوم «ستكون مهمة متقشفة جدا، ليس بالضرورة أن تتبع جميع إرشادات ناسا فيما يتعلق بنوعية الهواء ونوعية المياه».
ساحة النقاش