وليد توفيق
فاطمة عطفة
يستعد الفنان وليد توفيق لتجهيز ألبوم جديد يتضمن العديد من روائع الألحان التي قدمها الموسيقار بليغ حمدي، وغناها وديع الصافي ووردة ومحمد رشدي. وقال خلال استضافته ببرنامج «لقاء مع فنان»، الذي تبثه أسبوعياً إذاعة «أبوظبي إف إم»، إن برامج المسابقات موضة جيدة عادت من الماضي، بصبغة جديدة بدأت في العالم وانتقلت إلى الإعلام العربي، لكنها تواجه مخاطر الاهتمام بالنواحي التجارية على حساب الفنية، مما يتوجب على من يقدمها ألا يركز على الربح المادي فقط.
لم يتردد الفنان وليد توفيق أن يضع المسؤولية على الفنان ودقته في اختيار البرنامج الذي يشارك فيه، وقال: الفنان لازم يعرف مكانه، وهذا مهم جداً وعليه أن يميز بين ما ينفع الفن وما يسيء إليه، خاصة أن هناك ثغرات كثيرة ولا بد من الانتباه لها، مستنداً إلى المثل الشعبي الذي يقول «الثوب المرقع ما بيدفي».
وأضاف: «أتمنى أن أفتح سجناً تكون فيه شرطة فنية، حتى تعتقل نسبة تقل عن 10 في المائة ممن يقدموا الفن حالياً».
وأشاد بالتسامح، الذي تعيشه دولة الإمارات واحتضانها لجاليات عربية وجنسيات عديدة، على أرضها، وأضاف: الفن واجهة الشعوب، سواء فيما يقدمه من أعمال تتعلق بالأفراح والأحزان، وأتمنى أن تستقر الأوضاع في جميع الدول العربية، وتعيش شعوبنا حالة من الراحة بعد معاناة مع ظروفها فترة طويلة.
وعن مستقبل السينما خاصة في الخليج وإن كان يتابع الفنان وليد ما يقدم في هذه المهرجانات من أعمال يقول: «أنا أحب السينما وأرى أن الذين غنوا في أعمال سينمائية، لازلنا نذكرهم مثل محمد فوزي وليلى مراد. وبالنسبة للمهرجانات، لا أملك إلا أن أقدم التحية والشكر لجميع من يعملون في هذا المجال وأشير بإعجاب وتقدير للمستوى الفني الذي تتم فيه هذه الأفلام، لكني أتمنى أن أشاهد أفلاما عربية أكثر وأن تكون على مستوى جيد.
وأشار إلى أهمية التحضير والتنظيم في إقامة هذه المهرجانات، وإن كان التلفزيون يأخذ الصدارة قائلاً: «أعتقد أن التلفزيون سبق أكثر من السينما، فنحن ليس لدينا منتج، بينما تصرف مئات آلاف الدولارات على «الكليبات»، بينما نهمل السينما».
وعاد الفنان بالذاكرة إلى فيلمه «من يطفئ النار» والنجاح الذي حققه، بينما اقتصرت كلفته على 200 ألف دولار، وهذا المبلغ اليوم يصرف على «كليب» واحد، طالما نحن ما في سينما سنظل متأخرين.
كما عاد إلى عصر الأغنية الذهبي الذي كان يقدم فيه بدمشق والقاهرة وبيروت وغيرها يقول وليد توفيق: عشت أياماً في زمن جميل صاف خال من الصراعات الموجودة اليوم، كانت مرحلة الصدق والوفاء والناس الكبار الذين علموني، أنا عاصرت عبد الوهاب وعبد الحليم وديع الصافي ومحمد عبده وأبو بكر سالم، لاحظت تواضعهم وحبهم لجمهورهم.
وعن مناسبة 13 فبراير اليوم العالمي الذي حددته منظمة اليونسكو للراديو والاحتفال به، خاصة أن الفنان ضيف على راديو «إف إم» أبوظبي، يقول وليد توفيق: حضرت من دبي إلى أبوظبي رغم ارتباطي بتصوير أغان خليجية ستسمعونها قريباً، والذي دفعني إلى ذلك حب الإذاعة، فهذه الكلمة تعني لي الكثير، ومن هذا المنطلق أوجه التحية إلى إذاعة ستار «إف إم» أبوظبي وكل العاملين فيها، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفنانين تعرفوا على جمهورهم عبر أصواتهم بالإذاعة، وليس شكلهم، حيث كان المستمع يرى الفنان بإحساسه حين يسمع صوته.
وحول جديد البرامج، قال نائب مدير إذاعة ستار «إف إم» عبدالله الزعابي : خطتنا القادمة سيكون فيها العديد من المفاجآت للمستمعين، وتضمن اتفاقيات مع جهات عدة لاستقطاب الفن والفنانين.
وعن سر احتفاظ الفنان وليد توفيق بتألقه، قال : «الراحة الأسرية مهمة جداً، وأمي لها دور كبير في حياتي، فالأم والأب لا يتعوضون في الحياة، كما أمارس رياضة معينة وأمشي كثيراً، لأحافظ على صحتي، كما أنني لا أتناول المأكولات قبل النوم.
ساحة النقاش