الغَبْنُ بالتسكين في البيع، والغَبَنُ بالتحريك في الرأي، يقال غَبَنْتُهُ بالبيع بالفتح، أي خدعته، وقد غُبِنَ فهو مَغْبون.
وغَبِنَ رأيه بالكسر إذا نقصه فهو غَبينٌ، أي ضعيف الرأي، وفيه غَبانة.
والغَبينَةُ من الغَبْنِ، كالشتيمة من الشتم.
وغَبِنْتَ رأيَك أي نسيته وضَيَّعْته.
غَبِنَ الشيء وغَبِنَ فيه غَبْناً وغَبَناً: نسيه وأغفله وجهله. والغَبْنُ النِّسيان.
غَبِنْتُ كذا من حقي عند فلان أي نسيته وغَلِطْت فيه.
وغَبَنَ الرجلَ يَغْبِنُه غَبْناً: مَرَّ به وهو مائل فلم يره ولم يَفْطُن له.
وغَبِنَ رأيه، بالكسر، إذا نُقِصَه، فهو غَبِين أي ضعيف الرأْي، وفيه غَبانَة.
وغَبِنَ رأيه، بالكسر، غَبَناً وغَبَانة: ضَعُف.
ورجل غَبِين ومَغْبُون في الرأي والعقل والدين.
والغَبْن في البيع والشراء: الوَكْس، غَبَنَه يَغْبِنُه غَبْناً هذا الأكثر أي خدَعه، وقد غُبِنَ فهو مَغْبُون.
وغَبَيْتُ الرجل أغْباه أشدّ الغِباء، وهو مثل الغَبْنِ.
والغَبِينَة من الغَبْنِ: كالشَّتِيمَة من الشَّتْم، وغَبَنْتُ الشيءَ إذا خَبَأْته في المَغْبِنِ.
وغَبنْتُ الثوب والطعام: مثل خَبَنْتُ، والغابِن: الفاتِر عن العمل. والتَّغَابُن: أن يَغْبِنَ القومُ بعضهم بعضاً.
ويوم التَّغَابُن: يوم البعث، من ذلك، وقيل: سمي بذلك، لأن أهل الجنة يَغْبِنُ فيه أهلَ النار بما يصير إليه أهل الجنة من النعيم ويَلْقَى فيه أَهلُ النار من العذاب الجحيم، ويَغْبِنُ من ارتفعت منزلتُه في الجنة مَنْ كان دُون منزلته، وضرب الله ذلك مثلاً للشراء والبيع، كما قال تعالى: «هل أدُلُّكُم على تجارة تُنْجيكم من عذاب أَليم» وسئل الحسن عن قوله تعالى: «ذلك يومُ التَّغابُنِ»؛
فقال: غَبَنَ أهلُ الجنة أهلَ النار أي اسْتَنْقَصُوا عقولهم باختيارهم الكفر على الإيمان.
ونَظَر الحَسَن إلى رجل غَبَنَ آخر في بيع فقال: إن هذا يَغْبِنُ عقلَك أي يَنْقُصه.
وغَبَنَ الثوبَ يَغْبِنُه غَبْناً: كفّه.
عدي بن زيد:
لَم أرَ مثلَ الفتيانِ في غَبَنِ الــــــــ أيّـــــام يَنسونَ ما عَواقِبُها
يَنسونَ إِخوانَهُــــــم وَمَصرَعَهُـــم وكيف تعتــاقُهُم مَخالِبُها
ماذا تَرَجّي النُفوسُ مِن طَلَبِ الخَيْـ ــــــــر وَحُبُّ الحَياةِ كارِبُها
تَظُنُّ أن لن يُصيبَها عَنَتُ الدَهـــ ــــر وَرَيبُ المَنونِ صائِبُها
ما بَعدَ صنعاءَ كان يَعمُرُهــــــــــا وُلاةُ مُلكٍ جَــــزلٌ مَواهِبُها
رَفَّعَها مَن بَني لدى قَـــزَعِ الـــــــــــ ـمُزنِ وَتَندى مِسكاً مَحارِبُها
مَحفوفَةٌ بِالجِبالِ دونَ عُــــــــــرى الكائِــــدِ ما تُرتَقى غَوارِبُها
يَأنَسُ فيها صَوتُ النُهـــــــــامِ إِذا جاوَبَهـــا بِالعَشِيِّ قاصِبُها
ساقَت إِلَيها الأسبابُ جُندَ بَني الْــ أحــــــرارِ فُرسانُها مَواكِبُها
ساحة النقاش