وفيق حبيب خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي 

الأغنية الشعبية التي صدحت بالأعراس والأفراح ومهرجانات الشباب في كل مناسبة، نبعت من ضفاف النيل وجبال لبنان والصحراء وامتدت إلى الساحل السوري لتنتشر ألحانها على الشاطئ وبين بساتين البرتقال، وتصعد إلى الجبال لتتردد بين بيادر القمح وكروم العنب والزيتون، هذه الأغنية الشعبية الرقيقة التي تنبع من القلب لتصب في قلوب المعجبين، غرد بها مطرب الأغنية الشعبية، الفنان السوري وفيق حبيب مؤخراً وأطرب جمهوره بالعاصمة أبوظبي.

فاطمة عطفة  - أعرب مطرب الأغنية الشعبية وفيق حبيب، عن سعادته بزيارة أبوظبي عاصمة الإمارات ودرة الخليج، وشكر المنظمين على هذه الفرصة التي أتاحت له هذه الزيارة وهي الأولى له للإمارات، قائلا: «أشعر بسعادة كبيرة لأني التقيت مع جمهور لطيف من محبي الغناء الشعبي بمناسبة «يوم الحب»، ويزيد من سروري أن أكون وللمرة الأولى في أبوظبي هذه العاصمة العربية الجميلة، وبالتأكيد أن زيارتي لا تنسى لهذا البلد الكريم وشعبه الطيب، شعب المحبة والخير الأصيل، وسهرة يوم الحب لهذه السنة كانت بالنسبة لي ليلة من ليالي العمر الجميلة وسوف أعود مرة أخرى لأتشرف بزيارة الإمارات وأقدم أغاني جديدة في ربوعها».

مكانة الأغنية الشعبية

 

وعن اكتشاف وفيق حبيب لموهبة الغناء يعود بالذاكرة إلى أيام الطفولة، موضحا: «موهبة الغناء كنت أشعر بها منذ صغري، فوالدي كان صوته جميلا، ولكني لم أكن أمتلك الجرأة للغناء إلا بعد أن سمع غنائي زملائي في الجامعة حيث درست في كلية الاقتصاد، ولقيت منهم تشجيعا كبيرا. وهكذا بدأت أغني في مناسبات صغيرة،ثم راحت تتسع يوما بعد يوم».لكن وفيق يعرف أن النجاح يحتاج إلى جهد وثقافة،فيؤكد أن الموهبة وحدها لا تكفي لأن الفنان يحتاج أن يهذب ويدرب صوته ويتعرف ويستمع للموسيقى أيضا، ويكون دقيقا في اختيار الكلمات وهي شيء مهم، لكن كل هذه الأشياء تساعد المطرب حتى يستطيع أن يحقق نجاحا وإعجابا لدى الجمهور». ويتميز المطرب حبيب بالأغنية الشعبية التي تتمتع برصيد كبير بين الناس، وخاصة أنها بدأت تستعيد مكانها في سهرات الطرب، مشيرا إلى أن مكانة الأغنية الشعبية موجودة منذ زمن، ليس فقط في سوريا ولبنان بل في معظم الدول العربية، لأنها صادقة وتعبر عن مشاعر وجدانية نابعة من الواقع، لذلك تصل للناس بسرعة، وأنا أسميها السهل الممتنع لأنها تمتاز بالبساطة والصدق وتعبر عن الواقع، وفي السنوات الأخيرة أخذت الأغنية الشعبية مكانتها وشاركت بمهرجانات عالمية».

 

دور الإعلام

وعن علاقة الإعلام بالفنانين، وفائدته في وصول المطرب إلى المعجبين، يقول: «أنا مقصر بعض الشيء بالتواصل مع الإعلام رغم الدور الكبير الذي يقوم به، وفعلا يحتاج المطرب أن يسلط الضوء عليه حتى يطلع الجمهور على ما يقدمه من فن وطرب، ولكن في بلدنا نفتقد إلى قانون لرعاية الفنانين الشباب، وللأسف ليس هناك قانون يحمي الأغنية وأنا تعرضت لسرقة بعض الأعمال، كما أن عدم وجود شركات إنتاج، تدعم أعمال المطربين السوريين غير موجودة، لذلك نحن نعاني ونمر بظروف صعبة، وأنا أنتج أعمالي على نفقتي الخاصة، لكن أتأمل في خطوة جديدة بعد أن تهدأ الأمور».

وعن المشاريع الجديدة يوضح: «سأقوم بجولة فنية في شهر مارس المقبل بكندا، ثم سأعود إلى لبنان لتسجيل ثلاث أغاني «سينجل»، وفي شهر مايو المقبل سوف أقدم حفلة كبيرة في أمريكا وكنت قد قدمت عدة حفلات في الولايات المتحدة من قبل، ولاقت إعجابا كبيرا خاصة بالنسبة للأغنية الشعبية». وإن كان المطرب وفيق يفكر في تغيير لونه الشعبي ويغني مستقبلا ألوانا حديثة ولهجات أخرى يؤكد: «يشرفني أن أغني باللهجة الخليجية أو المصرية أو اللبنانية، لكن المهم أن تكون تناسب صوتي وهذا يحتاج لكاتب كلمات يخصني بما يناسب طبقة صوتي».

هيبة المسرح

وعن مواجهة الجمهور، أشار حبيب إلى أن للمسرح هيبة عند الإطلالة الأولى على الناس، لكن المطرب يندمج مع جمهوره بسرعة موضحا: «المسرح له هيبة كبيرة، ليس خوفا من الجمهور، ولكن لحرصي على تقديم ما يعجبه، لأني أحترمه وأحسب ألف حساب، لكن بعد كل حفل أكسب بعض الخبرة عما قبلها، وصرت أعرف ما يريده الجمهور، وأستطيع أن أنتقل بالغناء إلى الدبكة بسهولة، وطبعا الخبرة لها دور في كسر الحاجز بين المطرب والحضور وعدم الارتباك على المسرح». وعن المنافسة بالأغنية الشعبية خاصة أن أسماء كبيرة لمطربين حققوا فيها نجاحات كبيرة، أشار حبيب قائلا: «كل شخص يقدم أغنية وتنجح أحترم فنه، ونجاح أي مطرب عربي في هذا اللون أعتبره نجاحا لي، والمنافسة دائما تؤدي للأفضل».

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 24 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,096