الصوف والجلد في جاكيت باللونين الأزرق والأحمر
في العاصمة المصرية القاهرة، تم مؤخراً طرح أحدث التصاميم من ملابس الصباح والسهرة وفساتين الزفاف لعام 2013؛ حيث قدمت مصممة الأزياء المصرية نبيلة الحكيم موسم عروض الأزياء الراقية وفنون «الهوت كوتيور» من خلال 80 موديلا متنوعا بين الكاجوال وأزياء فترة بعد الظهر والسهرة، تميزت باعتمادها على خامتي الصوف والجلد كأساس للتصميم، فيما برز الفراء كأكسسوار يزيد من فخامته ويضفي عليه طابع الرقي.
ماجدة محيي الدين ـ تضمنت المجموعة أكثر من 80 قطعة بينها البدلة والتايير والمعاطف، إلى جانب تصاميم لحفلات الكوكتيل والجراند سواريه. وشهد العرض مزادا خيريا على اثنين من فساتين السهرة أحدهما باللون الأحمر الملكي، والآخر من الحرير الطبيعي باللون الأخضر ليذهب ريعه لمستشفى متخصص بعلاج الأطفال المصابين بالسرطان حسبما قالت المصممة المصرية نبيلة الحكيم.
خامات وألوان
عن أهم ما يميز خامات أزياء الصباح لشتاء 2013-2014 تقول، الحكيم «أبرز خاماتها الجلود والفراء والأصواف الناعمة وعودة التريكو بلمسات فنية مميزة، حيث ظهر التطريز اليدوي الرقيق بالأحجار وخيوط السيرما على الأصواف سواء في الجاكيت أو التوينز، وبالنسبة للأطوال فإن الشانيل عائد بقوة حيث تغطي الجوب الركبة أما البنطال فهو ينسدل ببعض الاتساع أو يستمر في خط مستقيم».
وحول الألوان التي استخدمتها، تشير إلى أنها اختارت درجات الرمادي والبيج والبني والأزرق الداكن إلى جانب الأخضر والبترولي مع تداخل بعض الألوان الرومانسية مثل الوردي والأوف وايت، موضحة أن معظم الموديلات تداخلت فيها أكثر من خامة ليمتزج الجلد مع الأصواف الناعمة، وأصبح الفراء عنصرا مهما في الأكسسوارات المكملة لكل تصميم.
وتؤكد أن معظم ملوك الموضة في أوروبا يستخدمون الجلود بشكل كبير، لكنها وجدت أن المرأة العربية لها ذوق خاص وتظل متمسكة برومانسيتها وأنوثتها حتى مع الملابس الكاجوال، وهو ما يظهر في كل تصميم قدمته حيث لعبت الأكسسوارات والتفاصيل الصغيرة دورا مؤثرا في إضافة بعد فني ولمسة ناعمة مبتكرة.
وحول الزي الأمثل للصباح، تقول الحكيم «أرشح البدلة والأطقم للصباح وكذلك التوينز والبنطال أو التنورة المتعددة القصات، وأضع لكل موديل ما يناسبه من أكسسوارات لتكتمل الطلة النهائية بصورة متناغمة فلا أحب أن أترك شيئا للصدفة فالشال أو البروش أو الكوليه أو العقد لابد أن يتم اختيارها بعناية وتؤدي بعض القطع المكملة إلى تغيير في المظهر ومنها الحزام أو الجيليه».
تحديد خط الوسط
حول اهتمامها بتحديد خط الوسط بشكل واضح في معظم أزياء الصباح، تقول الحكيم «تحديد خط الوسط أبرز ما يميز ملابس المرأة خلال الفترة المقبلة سواء في الصباح أو المساء، لكني لم أتقيد طوال الوقت بهذا الاتجاه بل ابتعدت في العديد من التصاميم عن تحديد خط الوسط لأنني أدرك طبيعة الاختلاف بين قياسات الموديلز المثالية وطبيعة قوام المرأة العربية، وهناك شريحة تميل للاحتشام وعدم إظهار تفاصيل القوام، وهناك العديد من التصاميم التي تتميز بالاتساع والقصات الطولية التي تبتعد عن التحديد».
وعن اهتمامها بتخصيص قسم في كل موسم من مجموعتها لأزياء فترة بعد الظهر، توضح «هذه نوعية مغبونة في اهتمام معظم المصممين رغم إنها قد تكون الأكثر استخداما في حياة المرأة اليومية لأننا كل يوم لدينا مناسبات اجتماعية مختلفة، لذلك صممت عدة أطقم مكونة من ثلاث قطع أو أربع لتعطي المرأة حرية في استغلالها بصورة جديدة في كل مناسبة، واستخدمت فيها نوعيات من الجرسيه والحرير والكريب إلى جانب خامات مثل الأصواف الناعمة ونسيج التريكو المطرز يدويا».
وتؤكد أن المعطف يتغير تصميمه وخاماته في الصباح عن المساء حيث يمكن استخدام الأصواف مع الفراء أو الجلود للصباح بشكل هادئ وأنيق ومعظمها يتسم بالبساطة والأناقة معا، وذلك في قصات متنوعة ولا مانع من وضع حزام من نفس لون المعطف لتحديد خط الوسط، إلى جانب وجود المعاطف ذات الخطوط المائلة والتي تنساب باتساع وتؤكد إحساس المرأة بحرية الحركة والانطلاق خلال فترة الصباح، بينما المعاطف الخاصة بفترة المساء لابد أن تعكس حالة من الترف والفخامة.
تصاميم السهرة
عن أبرز ما تحمله تصاميمها للسهرات، تقول المصممة نبيلة الحكيم «التنوع وتأكيد الملامح الرومانسية للمرأة في السهرات هو أبرز ما أركز عليه في تصاميم السهرة، وهناك موديلات تتسم بالجرأة وأخرى تبدو غاية في الرقة والنعومة، إلى جانب فساتين تخاطب المرأة التي تبحث عن الفخامة والإبهار».
وتضيف «اعتمدت على الشيفونات والحرير الطبيعي إلى جانب الشانتونج والساتان المرسوم يدويا بأسلوب متفرد، ومازال التطريز بالنسبة لي محدودا في بعض الموديلات ويختفي تماما في العديد من الفساتين إلا ثوب العروس الذي يحتفظ دائما بخصوصيته وذوق وشخصية صاحبته».
ساحة النقاش