بعد أن أصدر القضاء المصري حُكمه يوم السبت الماضي ، بإلزام الحكومة بإتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر شبكة ( يوتيوب ) التابعة لغوغل تماماً عن مصر لمدة 30 يوماً ، على خلفية الفيلم المُسئ للإسلام الذي أثار موجة احتجاجات هائلة فى شهر سبتمبر الماضي ، جاءت تصريحات مسؤول حكومي رفيع المُستوى اليوم لتُثير عاصفة من الجدل ..

صرّح المسؤول بحسب مانقلته صحيفة الفجر المصرية ، أن الحكومة قامت بتشكيل لجنة فنية لبحث سُبل حجب خدمات اليوتيوب عن مصر ، التى أكدت أن حجب الموقع بمفرده ( مُستحيل ) ، وأنه لن يتم إلا بحجب جميع خدمات غوغل على الشبكة العنكبوتية !

وأضاف المسؤول أن الحكومة يجب أن تحترم الحُكم القضائي ( مهما كان ) ، وأن جهاز الإتصالات المصري لن يتراجع فى تنفيذ حُكم قضائي واجب التنفيذ ، وأن تنفيذه سيكون خلال الأيام القليلة المُقبلة ..

اليوتيوب – كما تعرفون جميعاً – هو الموقع المُفضل لجميع العرب ، حيث تأتي منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فى المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المُتحدة بنسب مُشاهدات خيالية .. وتحتل مصر المركز الثاني من حيث الزيارات للموقع بعد المملكة العربية السعودية ..

إذن ، في حالة تنفيذ هذا القرار ، فسوف تكون مصر بدون ( غوغل ) وخدماته التى لا يُمكن لأي مُستخدم إنترنت حول العالم أن يتخلى عنها ولو ليوم واحد .. بما فيها مُحرك البحث ، وخدمة البريد Gmail ، وخرائط غوغل ، وخدمة التخزين السحابي ، وكافة الخدمات التى يكون الإنترنت عديم الفائدة فى غيابها طبعاً ..

ضع تعليقك على هذا القرار بهدوء وبدون عصبية من فضلك، سواءاً كُنت من المؤيدين أو المُعارضين له .. فقط أنصحك قبل التعليق من فضلك أن تقرأ المقال الذي نشره ( أراجيك ) فى وقت الازمة :

لدعاة مُقاطعة غوغل : هل تمزحون ؟!

الهدف أن نكون جميعاً على أرضية ثابتة للحوار ، وألا يتحوّل النقاش إلى ساحة معركة وسباب وإتهامات مُتبادلة بالتخلف والرجعية من جهة  .. أو الكُفر والتخلي عن نُصرة الدين من جهة أخرى ..

العناصر المُعتادة فى لأي نقاش عربي يتعرّض لموضوع من هذا النوع ، كما هو معلوم لنا جميعاً !