اقترب كويكب يبلغ حجمه نحو نصف ملعب كرة قدم من الأرض بشكل أقرب من أي وقت مضى أمس الجمعة، وشوهد فوق أوروبا الشرقية وآسيا وأستراليا. ويصل قطر ذلك الكويكب 45 متراً، وقد أطلق عليه اسم «2012 دي إيه 14»، بعدما اكتشفه علماء فلك العام الماضي عن طريق مرصد في «لا ساجرا» بجنوب إسبانيا.
ويعد هذا الكويكب كبيراً بما يكفي لتدمير مدينة على سبيل المثال إذا اصطدم بالأرض، وهو أمر استبعده علماء إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا).
ويقارن ذلك الكويكب من حيث الحجم بنيزك يعتقد أنه تسبب في حادث تونجوسكا عام 1908، عندما خلف انفجار نفايات في مساحة ألفي كيلومتر مربع في منطقة غابات سيبيريا غير مأهولة، وهي منطقة أكبر إلى حد ما من لندن.
ومن المرجح أن تكون تركيبة الكويكب شبيهة بالسيليكات الصخرية المكونة لنيزك تونجوسكا. ومن المحتمل أن ينفجر في الغلاف الجوي إذا كان متجهاً نحو الأرض. ومر الكويكب في حدود 27,650 كم فوق الأرض في الساعة 19:24 بتوقيت جرينتش فوق إندونيسيا تقريباً بسرعة 7,8 كم في الثانية.
ويمكن مشاهدته من خلال المناظير المقربة، أو عبر تلسكوب صغير في نصف الكرة الشرقي، بحسب علماء فضاء في ناسا. وقالت «ناسا» إن مسار الكويكب حُدد بدقة كافية يمكن معها استبعاد اصطدامه بالأرض.
ساحة النقاش