اللوحي الياباني الجديد يتفوق على كمبيوترات سامسونج وآبل اللوحية من حيث الوزن والنحافة

يحيى أبوسالم

نسمع عن العديد من الشراكات بين كبرى الشركات العالمية المنتجة والمصنعة للأجهزة التكنولوجية الحديثة، التي تأتي في الغالب لدمج مهارات وتقنيات شركتين مختلفتين في شركة واحدة، قادرة على المنافسة والصمود، من خلال منتجاتها التقنية أمام الشركات العالمية ذات المنتجات التكنولوجية القوية والشهيرة، وقد لا يكون مصيرها في بعض الأحيان «النجاح»، ولا تتمكن أجهزتها التقنية من الصمود، أو لفت نظر المستهلكين إليها. وهي النتيجة التي جاءت عليها الشركات اليابانية - السويدية، من خلال الشراكة الاستراتيجية التي كانت نتيجتها الفشل بين شركتي سوني وإيريكسون. والتي حولتها اليوم شركة سوني إلى نجاح هائل، من خلال آخر كمبيوتراتها اللوحية الأنحف والأخف وزناً على الإطلاق «إكسبيريا زي تابلت».

منذ أكثر من 12 سنة تقريباً، وبالتحديد في أكتوبر 2001، أعلنت كل من اليابانية سوني والسويدية إيريكسون الدخول في شراكة استراتيجية، في محاولة الحد من انتشار وهيمنة الفنلندية نوكيا، والحد من سيطرتها على سوق الهواتف المتحركة في تلك الفترة. تمخض عنها، بروز نجم «سوني إيريكسون» العالمية متعددة الجنسيات. ورغم تفوق منتجات هذه الشركة الجديدة، وشهرتها وانتشارها في الماضي، إلا أن هذا الوليد الجديد لم يتمكن من الاستمرار والصمود في قوته السابقة، أمام شركات، مثل آبل الأميركية وسامسونج الكورية وأسوس التايوانية وغيرها.

سوني من جديد

 

في فبراير 2012 تمكنت سوني من شراء نصيب إيريكسون كاملاً في شركة «سوني إيريكسون»، ليعود اسم الشركة اليابانية وحيداً على أجهزتها ومنتجاتها التقنية الجديدة. ومنذ هذه اللحظة بدأت شركة سوني بإعادة النظر وبشكل جذري في كافة حساباتها، فيما يتعلق بالهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، في محاولة جادة منها هذه المرة للعودة إلى هذا السوق بقوة والمنافسة فيه بشراسة، ومحاولة لفت نظر الزبائن والمستهلكين إلى منتجاتها التقنية المميزة والحصرية، بعد طول غياب.

 

وتفتخر الشركة اليابانية سوني اليوم، بإعلانها عن أنحف وأخف كمبيوتر لوحي على الإطلاق يتمتع بشاشة ذات قياس يصل إلى 10,1 إنش، ويمتاز بشكله التقليدي المشابه للكمبيوترات اللوحية الحالية، والمختلف تماماً عن النسختين السابقتين «تابلت إس و»تابلت بي»، اللتين طرحتهما الشركة في الماضي، واللذين لم يلاقيا الصيت والسمعة الكبيرة ليتمكنا من الصمود في السوق أمام الشركات العالمية الأخرى.

ويمتاز الكمبيوتر اللوحي الياباني الجديد «زي تابلت»، بأنه أخف وأنحف كمبيوتر لوحي من فئة 10 إنش في العالم. حيث لا يتجاوز سمك الجهاز 6,9 ملم، وهي النحافة التي تمكن زي تابلت من التغلب بها على الهاتف الهجين من سامسونج جالاكسي نوت 2، والذي جاء بسماكة وصلت إلى 9,4 ملم، بالإضافة إلى تغلبه على الكمبيوتر اللوحي الأخير من شركة أبل أي باد ميني، والذي جاء بسماكة وصلت لغاية 7,2 ملم. بالإضافة إلى أن وزن اللوحي الياباني الجديد لم يتعدى 495 جراما، وهو الوزن أيضاً الذي تغلب به على جالاكسي نوت 10,1، والذي جاء بوزن إجمالي وصل إلى 600 جرام، بالإضافة إلى تغلبه على أي باد الجديد النسخة الثالثة، والذي جاء بوزن إجمالي وصل إلى 652 جراما.

ميزات ومواصفات

بصرف النظرعن الشكل الخارجي الذي جاء عليه كمبيوتر سوني اللوحي الجديد، ووزنه الخفيف جداً ونحافته منقطة النظير، تميز زي تابلت، بشاشة قياس 10,1 نفس قياس الكمبيوتر اللوحي الكوري جالاكسي نوت 10,1، إنما تأتي بوضوح أعلى من فائق، وصل إلى (1920x1200) بكسل. ورغم نقاوة الصورة ووضوحها الفائق في «زي تابلت»، إلا أن بعض المصادر المطلعة أكدت أنها لا تجاري حدة وضوح الشاشات في أي باد الجديد من آبل أو نيكسوس من جوجل.

كما جاء زي تابلت بمعالج مركزي فائق الأداء رباعي الأنوية من نوع «سناب دراجون إس 4 برو»، والذي جاء بسرعة وصلت إلى 1,5 جيجاهيرتز. وهي السرعة التي قد تقنع الكثير من مستخدمي الكمبيوترات اللوحية، وتكفيهم لقضاء وتلبية كافة وظائفهم اليومية من هذا الجهاز. إلا أنها قد لا تكفي الكثير من المستخدمين للكمبيوترات اللوحية، خصوصاً عشاق الألعاب والتطبيقات التي تحتاج إلى معالجات مركزية فائقة القوة والسرعة. مثل معالجات إنتل الجديدة، من فئة أتوم ذات السرعات التي تتجاوز 2,0 جيجاهيرتز، أو معالجات سامسونج المبنية على شريحة إكسيونز القادمة، والتي قد تأتي بثمانية أنوية وبسرعات تتجاوز 2,0 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى استخدامها لتقنيات غاية في الذكاء لتوفير الطاقة. وسيأتي ذلك الكمبيوتر اللوحي اليابانية بحجم الذاكرة العشوائية التي تأتي عليها غالبية الكمبيوترات اللوحية والهواتف الذكية وهو 2 جيجابايت، كما سيأتي بذاكرة تخزين داخلية تصل إلى 32 جيجابايت، كما سيتوافق مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي.

ضد الماء والصدمات

اكتفت سوني في كمبيوترها اللوحي هذا، بكاميرا خلفية ذات حجم 8,1 ميجابكسل، مبنية على تقنية «Exmor-R» الخاصية بشركة سوني، كما تم تزويد الكمبيوتر اللوحي الجديد «S-Force virt al»، الخاصة أيضاً بشركة سوني والمسؤولة عن تجسيم الصوت الخارج من الجهاز. كما تم تزويد الجهاز بتقنيات الاتصال قريب المدى «إن أف سي»، وأغلب تقنيات الاتصال والشبكات المتعارف عليها، بما فيها تقنيات الاتصال فائق السرعة LTE. رغم عدم تأكيد إن كان سيدعم تقنيات الاتصال بالإنترنت فائقة السرعة من الجيل الرابع 4G. وعلى غرار هاتفها الذكية إكسبيريا زي، عمدت الشركة اليابانية سوني على توفير ميزة الحماية من الماء والأتربة في كمبيوترها اللوحي الجديد إكسبيريا زي تابلت. حيث أكدت الشركة أن كمبيوترها اللوحي هذا، سيتمكن من الصمود إذا وقع في الماء أو تعرض للأتربة.

كما أن اللوحي الياباني الجديد تم تصميمه لتحمل الصدمات بشكل أفضل من الكثير من الكمبيوترات اللوحية الأخرى، بحسب ما أكدته الشركة اليابانية. وهذه الميزات مكنت شركة سوني من الرد على الكثير من منتقدي كمبيوترها اللوحي الجديد الذي يأتي بنحافة شديدة تعرض للكسر، أو التلف بشكل أكبر من الكمبيوترات اللوحية الأخرى.

وحتى هذه اللحظة حصرت الشركة اليابانية سوني، نطاق طرح وتوزيع كمبيوترها اللوحي الجديد «إكسبيريا زي تابلت» على السوق الياباني فقط، ولم تحدد الشركة موعد طرح كمبيوترها اللوحي الجديد في الأسواق العالمية الأخرى والمنطقة العربية. وما إذا كانت مواصفات وميزات الكمبيوتر اللوحي الياباني المطروح للسوق اليابانية هي الميزات والمواصفات نفسها للنسخة العالمية والشرق أوسطية من هذا الكمبيوتر اللوحي.

سلبيات الجهاز

رغم الميزات الكثيرة والفريدة والحصرية التي جاء عليها الكمبيوتر اللوحي الياباني الجديد إكسبيريا زي تابلت، إلى أن بطاريته صغيرة الحجم مقارنة بغيرة من الكمبيوترات اللوحية الأخرى، والتي جاءت بسعة استيعابية لم تتجاوز 6,000 ملي أمبير، ستجعل الزبون يفكر أكثر من مرة قبل شراء هذا الجهاز، خصوصاً أن مشاكل استنزاف بطارية الأجهزة الذكية من المشاكل التي لم تجد حتى هذا الوقت الحال الكامل والمطلق لها. في المقابل، جاءت بطارية جالاكسي نوت 10,1 بسعة استيعابية وصلت إلى 7,000 ملي أمبير، بينما جاءت سعة بطارية الكمبيوتر اللوحي الأميركي من جوجل نيكسوس 10 بجم 9,000 ملي أمبير. وإحدى السلبيات الأخرى التي جاء عليها اللوحي الياباني، هو أنه سيأتي ومن المصنع مزودا بنظام التشغيل القديم من أندرويد «جيلي بين 4,1»، بمعنى أن مستخدم الجهاز سيضطر إلى انتظار النسخة الأحدث من هذا النظام «جيلي بين 4,2»، بالإضافة إلى انتظاره مرة أخرى لحين طرح النسخة 5,0 من نظام التشغيل أندرويد، والتي قد تأخذ الاسم التجاري «كي لايم باي».

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 16 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,752