اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب أن عدم تجاوب النظام السوري مع مبادرته للحوار المشروط "رسالة سلبية جدا"، قائلا انه سيطلب من الهيئة السياسية للائتلاف "رفع توصية بشأنها"، بحسب بيان نشر على صفحته الخاصة على موقع (فيسبوك).
وقال الخطيب "لقد اعطى النظام رسالة سلبية جدا الى الداخل والخارج بتفويت هذه الفرصة النادرة، والتي كان مرماها انسانيا محضا" مضيفا "وانني بعدما بذلت ما اطيق لايجاد منفذ لتوفير الدماء والخراب، اكلف الهيئة السياسية المؤقتة بدراسة هذه المبادرة التفاوضية، ثم تقديم توصيتها الى الهيئة العامة في ضوء اشارات النظام".
وكان الخطيب اعلن في 30 كانون الثاني/ يناير استعداده المشروط "للجلوس مباشرة مع ممثلين للنظام" خارج سوريا، ومشددا على ان هذا الحوار سيكون على "رحيل النظام"، وشرطاه اطلاق 160 الف معتقل وتجديد جوازات سفر السوريين المقيمين في الخارج.
وتوجه الاثنين الى النظام السوري لابداء موقف واضح من مبادرته، داعيا الى انتداب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للتحاور معه. والاربعاء، امهل الخطيب النظام حتى مساء اليوم ليقوم باطلاق سراح كل السجينات، والا يعتبر مبادرته لاغية.
واعتبر الخطيب ان "من اخطر" الاشارات التي ارسلها النظام "رفض اطلاق سراح النساء السجينات، والذي هو شرط غير قابل للتفاوض من وجهة نظري"، بحسب ما جاء في البيان.
واشار إلى أن النظام يتعامل "مع اطلاق سراح المعتقلين والنساء بشكل غير انساني بالمرة، ورغم ان المبادرة تعمدت عدم التطرق الى اي امر عسكري او سياسي لتوجد ارضية تفاوضية مشتركة (...) الا ان النظام وجه صفعة قاسية الى الكرامة البشرية عندما تجاوز كل الاعتبارات الاخلاقية والوطنية".
وجدد رئيس الائتلاف التعبير عن عدم ثقته "بنظام يقتل ويسجن شعبه، ويعتدي على الاطفال، ويقصف المخابز والجامعات والمساجد"، مشيرا في الوقت انه "من الواجب الوطني والاخلاقي ان تتفاوض من اجل رحيل النظام توفيرا للمزيد من الدماء والخراب".
ساحة النقاش