الألمان هذه المرة هم الذين كانوا لهم الأسبقية فى تطوير أول نموذج لروبوت يُحاكي تصميمه الشكل الخارجي والأعضاء الداخلية والأطراف للإنسان البشري ..

باختصار : إنسان آلي آخر ، ولكنه مُزوّد بطُحال وبنكرياس وقلب ينبض وجهاز هضمي صناعي ورئتين .. وكل الأعضاء البشرية الخارجية والداخلية الأخرى !

الروبوت الذي أطلق عليه اسم ” ريكس REX ” يبغ طوله متران ، ومُكوّن كما قلنا من أطراف صناعية ذكية تجعله يشعر باللمس بشكل واقعي .. وتُساعده على الحركة بشكل يبدو طبيعياً جداً مثل البشر ، وعبر اشارات عصبية تُطلقها وتستقبلها أجهزة استشعارية شديدة الحساسية..

ماذا لدينا أيضاً ؟ .. الإنسان الآلي يحتوي على ( دم صناعي ) أيضاً تضخه أوردة وشرايين دموية صناعية .. أيضاً يحتوي على قصبة هوائية مصنوعة من ( البوليمر ) ، تتخللها خلايا جذعية تضخ الاكسجين للرئة .. أما الجمجمة فهي من مادة التيتانيوم ، وتحتوي على كل الأعضاء البشرية من اذن بها قوقعة مسؤولة عن السمع .. رقائق داخلية لشبكية العين .. أنف يستنشق الهواء ويُميز الروائح .. إلخ..

الروبوت مازال حتى الآن قيد التطوير ، ولم نصل بعد لعرضه بشكل نهائي كامل .. إلا أنه تم الإعلان عنه كنوع من الإفتخار بقدرة البشر فى قطع أشواط طويلة في صناعة اجهزة آلية تُحاكي طبيعتهم البشرية إلى حد كبير .. ومعروض حالياً هذا النموذج بشكل مؤقت فى متحف العلوم البريطاني فى لندن ..

كالعادة سيظل العُلماء يُطوّرون فى هذه الاجهزة ويلتقطون الصور بجانبها ويعرضونها فى المعارض بمنتهى البلاهة .. إلى أن يُفاجئوا بإنقلاب الروبوتات عليهم فى يوم من الأيام ويقومون بقطع رؤوسهم .. ثم يخرجون إلى الشوارع ليُطلقوا أشعة الليزر على الناس بلا توقف ، وقد اتفقوا جميعاً على السيطرة على العالم وإنهاء حُكم البشر 

هذه الفكرة التى قتلتها السينما الأمريكية عبر مئات الأفلام ، أراهن أنها هي الفكرة الأولى التى تقفز فى ذهن أي قارئ لهذا الخبر ..