مصطفى شعبان في مشهد من مسلسل «الزوجة الرابعة»
اصبح مصطفى شعبان من نجوم السينما المصرية في فترة قياسية، فقد بدأ مشواره الفني أمام كاميرا المخرج الراحل يوسف شاهين، ولكن بداية شهرته كانت من خلال المسلسل الشهير «عائلة الحاج متولي» أمام نور الشريف ثم جاءت انطلاقته نحو النجومية عبر العديد من الأدوار آخرها مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي عرض في رمضان الماضي وأثار ضجة لدى الجمهور والنقاد. مصطفى بدأ الاستعداد لتصوير تجربته التلفزيونية الجديدة «مزاج الخير» التي يدخل بها سباق رمضان القادم.
محمد قناوي ـ عن مسلسله الجديد «مزاج الخير» قال شعبان: المسلسل قصة وسيناريو وحوار أحمد عبدالفتاح وإخراج مجدي الهواري في ثاني لقاء تلفزيوني بيننا بعد «الزوجة الرابعة» ويشاركني بطولته علا غانم التي ألتقي معها للمرة الثالثة على التوالي، ومن المقرر أن يبدأ التصوير في مارس المقبل حتى يمكن عرضه في رمضان 2013.
وأكد شعبان سعادته بالعمل مع نفس فريق مسلسله الناجح «الزوجة الرابعة»، والمسلسل الجديد «مزاج الخير» تدور أحداثه في إطار اجتماعي كوميدي لايت، يناقش مشاكل الشارع المصري، والحالة المزاجية بشكل غير مباشر للمصريين في ظل الأوضاع الراهنة.
ونفى أن تكون درة قد انسحبت من المسلسل لانشغالها بمسلسل «عصر الحريم» الذي يعد أولى بطولاتها المطلقة، مؤكدا أنها لم تكن مرشحة لبطولة العمل من الأساس وأكد أن الثنائي الذي كونه مع درة جعل البعض يتصور أنها ستكون بطلة مسلسله الجديد.
هجوم غير مبرر
وعن الهجوم الذي تعرض له بسبب تقديمه مسلسل «الزوجة الرابعة» الذي وصفه النقاد بأنه نسخة مكررة من مسلسل «عائلة الحاج متولي» قال: المسلسل حظي بنسبة مشاهدة عالية مما يعني أنه مختلف عن أي مسلسل عرض من قبل. كما أنني لست مقتنعاً بعبارة نسخة مكررة، لأن كل المواضيع التي تنشأ من خلالها الأعمال الفنية، سواء كانت سينمائية أو درامية، تدور حول 36 فكرة فقط، لكن المعالجة الدرامية هي التي تصنع الاختلاف وحتى لو افترضنا أنها القصة نفسها فلا أرى أنها تستدعي كل هذا الهجوم العنيف، لأن هناك العديد من الأعمال الفنية التي قدمت في عملين متشابهين، مثل فيلم «الراعي والنساء» لأحمد زكي وسعاد حسني الذي تم تقديم فكرته في فيلم «رغبة متوحشة» لمحمود حميدة ونادية الجندي، ولم يهاجم أي منهما بهذا الشكل.
ونفى مصطفى شعبان ما تردد عن شعوره بالندم على تقديم مسلسل «الزوجة الرابعة» بعد الهجوم الذي تعرض له وقال: أنا محظوظ بتقديم المسلسل وسعيد بالتجربة التي حققت النجاح، ولم أغضب من الهجوم عليه لأنه هجوم غير مبرر.
وعن اتهام النقاد له بتقليد نور الشريف في أعماله الأخيرة، خاصة في مسلسلي «العار» و»الزوجة الرابعة» قال: شرف كبير لي أن أستطيع تقليد فنان بحجم نور الشريف، لكنني لم أفعل ذلك لأنني أعلم جيداً أنه مستحيل أن أكون نور الشريف، فهو لديه حالة إبداعية خاصة لا يستطيع أحد أن يقتبسها أو يقلدها، وقد تحدثت مع نور الشريف على الهاتف أثناء عرض مسلسل «العار» العام قبل الماضي، وقال لي إنني قدمت الشخصية بطريقة أبهرته. والنقاد هاجموا العمل واتهموني بتقليده، لكن المسألة ليست تقليداً، وإنما هناك أشخاص أثَّروا في حياتي الفنية وأولهم نور الشريف الذي أعتبر نفسي واحداً من جمهوره ومن أشد المعجبين به، وأيضاً المخرج الراحل يوسف شاهين والمخرج خالد جلال والفنان محمد صبحي.
حذر المنتجين
وحول ابتعاده عن السينما قال: منذ آخر أعمالي فيلم «الوتر» الذي قدمته قبل عامين عرضت علي سيناريوهات كثيرة، لكني رفضتها إما لأنها تُنتج بإمكانات مادية محدودة، أو لأن موضوعاتها لم تجذبني. وخلال الفترة الماضية عرض علي َ فيلم أعمل الآن على التحضير له، ولم نستقر على اسمه النهائي ومن المفترض تصويره بعد شهر تقريباً.
واضاف: صناعة السينما بعد الثورة تتم بحذر شديد الى جانب أن المنتجين لن يغامروا بأموالهم بسهولة إلا إذا استقرت الأمور وهذا لن يتم إلا باستقرار الأوضاع السياسية والأمنية في مصر ولو نظرنا الى أفلام التي عرضت في مصر وأبرزها «المصلحة» للسقا وعز فسنجده تأجل تصويره كثيرا لمدة قاربت على عام كامل بل أن أوردرات تصوير كثيرة بالفيلم تم إلغاؤها بسبب الأحداث السياسية وبالطبع كل هذا يكلف المنتج أموالا طائلة وطالما أن شهر رمضان يزحف على شهور الصيف، فستظل صناعة السينما حذرة وفي المقابل ستنتعش صناعة الدراما التلفزيونية بدليل اتجاه عدد كبير من نجوم السينما الى التلفزيون هذا العام، مثل أحمد السقا ومحمد سعد وشريف منير وآخرين.
وعن النجوم الكبار الذين يتمنى العمل معهم قال مصطفي: هناك نجمان أنتظر الوقوف أمامهما، وهذا الحلم أتمنى أن يتحقق قريبا وهما الزعيم عادل إمام، ومحمود عبدالعزيز الملقب بالساحر، وهو بالفعل يسحرني عندما أشاهد له أي عمل فني. كما أتمنى تكرار العمل مع نور الشريف الذي أحبه على المستويين الشخصي والمهني.
لن أتزوج فنانة
واعترف مصطفي شعبان بانه لا ينوي الارتباط بفتاة من داخل الوسط الفني وقال: لا يمكن أن أرتبط من داخل الوسط الفني لأن طموحاتي أن أتزوج فتاة متفرغة لي فقط ولا تنشغل بأشياء أخرى، وبمعنى آخر لا تتحكم وظيفتها في حياتنا الشخصية وهذا ينطبق على أي مهنة سواء كانت طبيبة أو مهندسة أو فنانة وأعترف بأن ذلك يعتبر أنانية زائدة منه وقال: لكن هذه ظروف مهنتي كممثل، وهي أنني لا أعرف مواعيد عملي أو مواعيد إجازاتي، وإذا كانت ترغب في العمل فيجب أن تكون هي صاحبة هذا العمل، حتى تستطيع أن تأخذ إجازة في أي وقت وتتفرغ لي.
ونفى مصطفى شعبان ان يكون انشغاله بالفن هو سبب عدم زواجه حتى الآن وقال: الفن ليس له علاقة بتلك المسألة، فأنا دائماً أفكر في الاستقرار والزواج، وقد حدث من قبل أنني ارتبطت بفتاة لكن لم يكتب لنا الاستمرار، ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث عن الفتاة التي تشاركني حياتي، ولم أعثر عليها.
أكره حياة النجومية
عن الاتهامات بأنه مغرور ويرفض مشاركة زملائه في الحفلات والمناسبات الخاصة قال مصطفى شعبان: لا أشعر بيني وبين نفسي بأنني نجم حتى أصاب بالغرور، بل أكره حياة النجومية فأنا خجول الى درجة تجعلني أبتعد عن الأضواء والظهور بشكل مستمر، والمقربون مني يعلمون ذلك، فما يظهر أمام الكاميرا مختلف تماماً عن شخصيتي الحقيقية. وعن أقرب أصدقائه داخل الوسط الفني قال: المخرج مجدي الهواري وزوجته غادة عادل، وأحمد السقا وكذلك المؤلف أحمد أبوزيد.
ساحة النقاش