ينبه فيلما «يا خيل الله»، للمخرج المغربي نبيل عيوش، وفيلم «فجر 19 فبراير» للمخرج أنور معتصم، اللذان عرضا في طنجة شمال المغرب، إلى عواقب التهميش الاجتماعي الكارثية.

ويحاول الفيلم الأول «طريقة غير نمطية»، رسم بورتريهات انتحاريي الدار البيضاء في 16 مايو 2003.

 

وامتلأت قاعة سينما «روكسي» التاريخية، التي بناها الإسبان أيام الاستعمار منتصف القرن الماضي، عن آخرها (800 مقعد) بحضور مخرج الفيلم وفريق الممثلين، الذين ينحدر غالبيتهم من حي سيدي مومن العشوائي، الذي أخرج الانتحاريين الحقيقيين سنة 2003. ويعود الفيلم، الذي يتزامن مع الذكرى العاشرة لتفجيرات الدار البيضاء، بالتحديد إلى سنة 1994، لرسم سيرة أطفال حي صفيحي مهمش في أكبر مدينة من حيث المساحة والسكان في المغرب.

 

ويرصد فيلم «يا خيل الله» تطور شخصيات أطفال حي سيدي مومن، ومن بينهم طارق وحميد اللذان تحولا بعد ذلك إلى قنابل بشرية بسبب الفقر وتفكك الأسرة وتسلط الأمن والاغتصاب وغياب الدولة التي عوضها الفكر المتطرف. ويؤكد عيوش أن «الفيلم حاول الرجوع إلى تلك الذاكرة لكن عبر الجهة الأخرى للموضوع».

من جهته، حاول فيلم «فجر 19 فبراير» الطويل (72 دقيقة)، مقاربة التهميش وغياب العدالة الاجتماعية بطريقته الخاصة، وعرف إقبالا مهما من طرف مهنيي السينما والجمهور أثناء عرضه خلال المهرجان.

ويرسم الفيلم، الذي يتشابه عنوانه مع اسم «حركة 20 فبراير الاحتجاجية» في المغرب، بورتريهات ستة أشخاص تعرضوا للتهميش والرفض من طرف المجتمع المغربي بسبب ظروفهم الاجتماعية، والنظرة التي يحملها هذا المجتمع عن تلك الظروف، ومن بينها الإعاقة والاغتصاب.

ويقول معتصم إن «فيلمي ليس سياسيا، بل هو إنساني، واختيار 19 فبراير هو بمثابة غمزة لحركة 20 فبراير التي، رغم مطالبها التي كانت جيدة، اهتمت بالسياسي أكثر من الاجتماعي والإنساني».

وكلف الفيلم ميزانية صغيرة قاربت عشرة آلاف يورو، حيث «آمن الممثلون بالأدوار التي لعبوها لأنها تعكس واقع المغرب».

المصدر: (أ ف ب)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 11 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,969