نور الشريف
تشهد الفترة الحالية اتجاه الكثير من الفنانين والفنانات إلى تقديم البرامج التلفزيونية على عدد من الفضائيات الخاصة، في ظل عدم وضوح الرؤية الإنتاجية للأعمال الفنية التلفزيونية أو السينمائية، وهو ما جعل الفنانين يوافقون على عروض القنوات لتقديم برامج تلفزيونية، وأكد كثير منهم أن موافقاتهم لا تعد إفلاساً فنياً أو بحثاً عن المال.
سعيد ياسين - حول تجربتها الجديدة مع تقديم البرامج، قالت الفنانة صابرين التي تخوض التجربة من خلال برنامج «وصل الخير» إن لكل فنان الحرية في اختيار وتحديد المجال الذي ينجح فيه، وزيادة عدد الفضائيات الخاصة زاد المنافسة بينها، ووجود النجوم فيها كمذيعين أصبح أمراً إيجابياً، لأن الفضائيات تستثمر شهرتهم، ويبقى الجمهور هو الفيصل في الحكم على تميز الفنان في التقديم.
ونفت أن يكون المقابل المادي وحده هو السبب في اتجاهها إلى التقديم، وقالت: المال سهل تحقيقه، لكن الأصعب هو تحقيق ذاتك، وتقديم عمل هادف ترضي به ضميرك، ثم جمهورك الذي منحك الشهرة والنجومية.
«لحظة شك»
أما محمد هنيدي الذي يقدم برنامج «لحظة شك» على شاشة روتانا مصرية، فقال إنه انتظر طويلاً ليخوض تجربة تقديم البرامج إلى أن وجدها مع قناة روتانا، وسيكتفي بهذه التجربة الناجحة، ولا يفكر حالياً في أخرى.
ولفت إلى أنه شعر بسعادة من ردود فعل المشاهدين، الذين اكتشفوا جانباً جديداً في شخصيته، كما أكد كثير من النقاد ومسؤولي البرنامج والقناة أنه نجح في ارتداء شخصية المقدم الرصين، الذي جمع بين الجدية وروح الفكاهة.
وتصور تيسير فهمي حالياً برنامج «كواليس الميدان»، الذي يستضيف فناني الثورة في مصر وتونس وسوريا وليبيا، وقالت إنها تحمست لتقديم البرنامج لأنه يركز على الكواليس الخاصة في تجربة كل فنان أو مؤلف ومخرج شارك في ثورة 25 يناير وأهم المواقف التي تعرض لها، وتأثر حياتهم الشخصية بمشاركتهم فيها، إضافة إلى متابعتهم لها، ومواقفهم من مجريات الأمور التي تلت الثورة.
ونفت ما يتردد عن أنها اتجهت إلى التقديم بسبب عدم الطلب عليها في التمثيل، وقالت إنها تعمل منذ أكثر من عشر سنوات من خلال شركة إنتاج فنية يملكها زوجها، وأن الأحداث التي تمر بها مصر حالياً وراء عدم رغبتها في تقديم تجربة فنية جديدة.
النسخ الأجنبية
وقال حسن الرداد إن مشاركة الفنانين في البرامج ليست أمراً جديداً، وليست مقصورة على البرامج الفنية العربية، وأن النسخ الأجنبية من البرامج الفنية سواء Xfactor أو the Voice، شارك في تقديمها كبار نجوم هوليوود وعلى رأسهم بيونسيه وماريا كاري ومادونا وبريتني سبيرز، فهل معنى ذلك أن هؤلاء يعانون الإفلاس الفني؟
أما ميس حمدان التي قدمت من قبل بمفردها برنامج «100 مسا»، وشاركت مؤخراً في تقديم برنامج «سيسترز سوب» مع شقيقتيها مي ودانا حمدان، فقالت إن تجربتها مع التقديم كانت مميزة ومختلفة وصداها لدى الجمهور في الوطن العربي مشجع، خصوصاً وأن البرنامج امتاز بالتنوع وخفة الظل، وقدم الترفيه والمعلومة المفيدة.
ونفى أحمد عز تحضيره لتقديم برنامج تلفزيوني قريباً مقابل مبلغ مالي كبير، وأن البرنامج كان السبب في اعتذاره عن عدم القيام ببطولة مسلسل «مولانا» عن قصة لابراهيم عيسى وسيناريو وحوار محمود البزاوي وإخراج عمرو عرفة، وأكد أنه غير مقتنع بالجلوس على كرسي المذيع في هذا الوقت، خصوصاً أن أمامه الأحلام الكثيرة يود تقديمها في مجال التمثيل، وأشار إلى أن تقديم البرامج يحتاج إلى تفرغ وتركيز، وأنه لا يمكنه خوض هذه التجربة لمجرد الحصول على أجر كبير بما أنه لا يهتم بالمادة بمقدار ما يهتم بإرضاء جمهوره.
واعترف نور الشريف بأنه يدرس فكرة برنامج جديد، سيبدأ تقديمه في حالة وصوله لاتفاق نهائي مع إحدى القنوات الفضائية والتي تنتظر رده، بعد عرض فكرة البرنامج عليه، وستكون هذه هي المرة الثالثة في مشواره التي يخوض فيها تجربة تقديم البرامج حيث سبق أن قدم «مع نور» و«وزنك دهب»، الذي كان استكمالاً للبرنامج الذي بدأه أيمن زيدان.
وتستعد شيرين عبدالوهاب التي شاركت مؤخراً ضمن لجنة تحكيم برنامج «أحلى صوت» لخوض تجربتها الأولى في مجال التقديم، حيث تحضر لبرنامج جديد سيكون بعيداً عن شكل البرامج الغنائية التقليدية ومنها برامج اكتشاف الأصوات الغنائية، لأنه يشمل مجموعة من الاستعراضات التي ستكون قريبة الشبه من الفوازير الاستعراضية.
وأرجأ خالد الصاوي تقديم البرنامج الساخر «مصر من البلكونة» الذي كان ينوي تقديمه خلال الفترة الماضية بسبب ارتباطاته الفنية، حيث يستكمل تصوير دوره في مسلسل «على كف عفريت» وفيلم «الحرامي والعبيط».
برامج النجوم
وإضافة إلى هؤلاء تقدم هالة صدقي برنامج «نواعم وبس»، وهاني رمزي «الليلة مع هاني»، على «إم بي سي مصر» وتشارك منى عبدالغني في تقديم برنامج «الستات ما بيعرفوش يكدبوا» مع مفيدة شيحة والمحامية أميرة بهي الدين، على قناة «سي بي سي» وتحضر سمية الخشاب لتقديم برنامج «سمية والستات» وتقدم من خلاله ما يهم المرأة من موضة وأزياء، ومي عز الدين لبرنامج عنوانه «أنا والمرايا».
ويذكر أن عددا كبيرا من الفنانين، قدموا برامج تلفزيونية متنوعة، اختلفت نسب نجاحها، ومنهم حسين فهمي «الناس وأنا»، ومحمود قابيل «مانشيت»، وعزت أبو عوف «هرم الأحلام»، وطلعت زكريا «الدماغ فيها إيه؟»، وأشرف عبدالباقي «جيم سؤال، دارك، جيل التحدي، أجدع ناس، وغيرها، وشريف منير «شكراً»، وأحمد حلمي «شوية عيال، لعب عيال»، ومصطفى فهمي «أبيض وأسود»، وحسين الإمام «حسين ع الهوا» و«آيه النظام» و«فاصل ونواصل»، ومصطفى شعبان «واحد ضد 100»، وأحمد آدم «بني آدم شو»، وبسمة «من أنتم؟»، وفريال يوسف «المعجبين وعمايلهم»، وغادة عادل «أنا واللي بحبه»، وانتصار «فبريكانو»، وريهام عبدالغفور «تذكرتين سينما»، وهند صبري «الشقة»، وسمير غانم «ساعة مع سمير».
ساحة النقاش