بعد سطوع نجم الدراما التركية في سماء الفضائيات العربية وتحديداً بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققه كل من مسلسل “نور” و”سنوات الضياع” اللذان تم دوبلاجهما إلى اللغة العربية بأصوات فنانين سوريين.. كان هناك خوف على مستقبل الدراما السورية في السنوات السابقة في ظل انجذاب الجمهور العربي للدراما التركية.

ومع تصاعد الأحداث الدامية في سوريا والتي تسبّبت بتأجيل عدد كبير من الأعمال أو اللجوء إلى تصويرها في دول مثل لبنان والأدرن..أصبح الخوف مضاعفاً حيث أصبحت منافسة الأعمال التركية للدراما السورية أكبر بكثير.. ولم يبقَ للفنانين السوريين سوى اللجوء إلى دوبلاج الأعمال التركية لضمان متابعة نشاطهم الفني وتحصيل لقمة عيشهم .. فهل تسحب الدراما التركية البساط من الدراما السورية؟؟

ويقوم عدد كبير من الفنانين السوريين ممن تبقّوا في البلاد في الوقت الحالي بدوبلاج الأعمال التركية والمكسيكية.. ومن أبرزهم ندين تحسين بك, أماني الحكيم, نسرين الحكيم, وفاء موصلي .

أجور منخفضة

الفنانة السورية لما ابراهيم والتي تؤدي صوت “كارولين في مسلسل “على مر الزمان” الذي تعرضه MBC 4 قالت في تصريحات خاصة لـ mbc net. إن “أعمال الدوبلاج أصبحت محل جذب الفنانين السوريين سواء كانوا خريجين جدد أم نجوم معروفين في الساحة الفنية وخصوصاً مع ندرة الأعمال التي يجري تصويرها في سوريا حالياً, مشيرة إلى أن شركات الإنتاج التركيّة والمحطّات العربيّة التي تشتري الأعمال التركيّة بدأت تستغل حاجة الفنانين للعمل بالدوبلاج, فأصبحت تفرض شروطاً وضغوطاً عليهم مثل تخفيض أجور الممثلين، إضافة لمطالبتها إنجاز الدوبلاج في وقت قياسيّ في ظلّ التغاضي عن الظروف الصعبة التي تمرّ بها سوريا”.

الأولوية للسورية

الفنان السوري خالد القيش والذي شارك بدوبلاج مسلسل “حريم السلطان” بدور البطولة “السلطان سليمان” يقول إن “الأولوية للدراما السورية بدليل أنه شارك في أول عمل درامي تم تصويره في سورية لموسم رمضان 2013, وهو مسلسل البيئة الشامية “ياسمين عتيق”, إضافة لمشاركته في مسلسل “صرخة روح” الذي يجري تصويره في محافظة طرطوس السورية, مشيراً إلى أن الدوبلاج بالنسبة له تجربة فنية مختلفة عن التمثيل ويحرص على خوضها فالصوت مثل المسرح، وهو إحدى أدوات الممثل المهمة.

حصّة المكسيكية
وحول ما يّثار حول صعوبة القيام بالدوبلاج في ظل الأوضاع المتوترة في سوريا, أكد مصدر في إحدى شركات الإنتاج السورية أن أعمال الدوبلاج تسير على ما يُرام, ولكن مع مراعاة ظروف الفنانين , حيث تستمر عمليّات الدوبلاج من السّاعة التاسعة صباحاً، حتّى العاشرة مساءً، أي بمعدّل 13 ساعة يوميّاً, ولفت المصدر إلى أن الأعمال المكسيكية بدأت تغزو قطاع الدوبلاج في سوريا, وأن الأعمال التركية والمكسيكية نجحت في جذب من تبقى من الفنانين السوريين في البلاد في ظل ندرة تصوير الأعمال السورية في دمشق.

أوّل مرة

أما الفنانة السورية ليلى سمور والتي نجحت في لفت الأنظار إليها عبر أول تجربة دوبلاج لها في مسلسل “فاطمة” الذي تعرضه MBC مصر قالت إن “الدوبلاج كان تجربة ممتعة بالنسبة لها، وخاصة أنها قامت بإعادة تكوين شخصية “ميسّر” التركية بواسطة صوتها ولهجتها, وجعلت منها شخصية شامية بحتة”, ولكنها أشارت في الوقت نفسه أن الأولوية بالتأكيد للدراما السورية التي انطلقت منها, مؤكدة أن الدراما السورية ورغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد مستمرة بألقها وقوتها لتثبت قدرتها على البقاء في الصدارة كما اعتاد عليها الجمهور العربي دائماً.

المصدر: سوريا دراما
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 209 مشاهدة
نشرت فى 7 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,839