قالت مصادر سياسية سورية مطلعة لموقع أن تقريرا عسكريا مكتوما قد رُفع الى القيادة السياسية السورية كشف بأن الأجواء السورية لم تسجل دخول أي طائرة إسرائيلية بشكل نهائي، وأن قصف مبنى عسكري كان تتجمع فيه ناقلات لشحن أسلحة الى حزب الله اللبناني برا، كان عبر صواريخ أطلقتها مقاتلات إسرائيلية وقفت فوق سلسلة جبل الشيخ الواقع بين لبنان وسوريا وإسرائيل، وأن هذه المقاتلات تستطيع قصف أهداف بدقة تامة عبر صواريخ موجهة توجيها دقيقا وبإحتمالية خطأ لا يزيد عن 1% على بعد 50 كيلومتر، وأن الطائرات الإسرائيلية لم تدخل أبدا الأجواء السورية خوفا من إسقاطها عبر منظومة دفاع جوي دقيقة جدا.

وتكشف المصادر أنه حال إستلام القيادة السياسية السورية لمضمون التقرير العسكري فقد برز رأي سياسي بالتزامن مع رواية الصحف الإسرائيلية حول إختراق أجواء سوريا بمقاتلات إسرائيلية، أن تتبنى الحكومة السورية هذه الرواية غير الصحيحة، وإستخدامها لصنع تغيير في مزاج الرأي العام الداخلي، والرأي العام الدولي، وتصوير الأمر على أنه مجابهة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وإسرائيل، وهو أمر يبرر لاحقا لسوريا أو حليفتها إيران توجيه ضربة عسكرية أو إستخبارية الى إسرائيل، أو إعطاء الضوء الأخضر لحزب الله اللبناني الشيعي بشن عملية عسكرية ضد إسرائيل، وهو أمر سوف يغير المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط لصالح نظام الرئيس السوري الأسد.