آلام أسفل الظهر والمفاصل من نتائج طول الجلوس 

تقول الدكتورة نانسي كلوباسا دافيدسون المختصة في علاج مرض السكري من عيادات «مايوكلينيك» الأميركية» إنها سمعت مؤخراً من الدكتور مارك هاميلتون الباحث في علاج السكون وقلة الحركة عبارة لا تزال أصداؤها تتردد في ذهنها وهي «الجلوس هو الإدمان الجديد الذي حل محل التدخين».

وبناءً على دراسة حديثة، فإن عدد الساعات التي يقضيها الشخص جالساً على كرسي، أو ممدداً على الأريكة يزيد مخاطر التعرض لعدد من الأمراض، وأبرزها الجلطات القلبية والسمنة والسكري والسرطان وآلام الظهر والمفاصل والوفاة المبكرة.

من جهته، يقول جيمس ليفين المتخصص في علم الغدد الصماء بعيادات «مايوكلينيك»، إن الأشخاص البدناء يجلسون ساعتين ونصف ساعة يومياً أكثر من الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي. ويضيف جيمس أن الشخص الذي يقضي فترات طويلة جالساً على مقعد يجعل جسمه يتخذ نمط التخزين ويُصبح نصفه السفلي مكتنزاً أكثر.

 

ويضيف أن بعض الأشكال العجيبة التي أضحت تتخذها بعض أجسام البدناء نتيجة لقلة الحركة وطول الجلوس لم تكن موجودة لدى الأمم السابقة والحضارات الماضية، مضيفاً أن السواد الأعظم من أجدادنا كانوا خفاف الجسم بفضل نمط العيش كثير الحركة الذي كانوا يتبنونه. ويُردف جيمس أن إنسان العصر الحديث يتحرك أقل بنسبة 90% من أجدادنا قبل مئة عام. ويرى جيمس أن الجلوس أمام شاشة التلفاز ليس هو النشاط الشائع الوحيد المقلق، بل إن إطالة الجلوس يعد أمراً مدمراً للصحة بحد ذاته، سواءً كان هذا الجلوس أمام شاشة حاسوب أو في مكتب العمل أو خلف مقود المركبة أو غيرها.

 

وتقول الدكتورة بيجي مورلاند الاستشارية في علاج مرض السكري من عيادات «مايوكلينيك»، إن حل مشكلة إدمان الجلوس هي ببساطة تقليل الجلوس وزيادة النشاط البدني اليومي.

وتنصح بيجي كل شخص تضطره ظروف العمل أو العيش إلى الجلوس فترات طويلة بأن يجتهد ويبتكر طرقاً تناسبه ليقلل جلوسه قدر الإمكان، وذلك من قبيل المشي عند تلقيه مكالمة هاتفية، والترجل إلى مكاتب زملائه بدلاً من أن يطلب منهم كل شيء بهاتف مكتبه، وإجراء نقاشات عمل ثنائية أو ثلاثية مشياً على الأقدام في الحديقة الخلفية لمقر العمل، بل وحتى ابتكار أشكال جديدة من الاجتماعات غير تلك التقليدية النمطية التي يجلس فيها المجتمعون على كراس ويلتفون حول طاولة ما. كما توصي بيجي بضرورة أخذ استراحات من الجلوس والمشي خطوات ما خارج المكتب كل ساعة أو ساعتين على الأكثر، وبممارسة تمارين إطالة العضلات أو المشي كل ساعة ونصف الساعة، واستخدام الدرج عند الصعود إلى الطوابق الثلاثة الأولى من المبنى، وتقليل الاعتماد على خدمات التوصيل المجاني إلا استثناءً، خاصة إن كان مُورد الخدمة يوجد في الحي نفسه أو منطقة السكن أو العمل ذاتها.

المصدر: موقع «mayoclinic.com»
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 5 فبراير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,503