هااااااااام للمشاركة على اوسع نطاق هااااااااااااااااااام :
ما سوف تقرأونه الآن لم أكن لأصدقه لو لم يكتبه لنا أحد الثوار
ممن يعلمون على الأرض مباشرة
ننشره كما وردنا بالحرف للحقيقة والتاريخ
... ... ...
الغرب سمح لقطر والسعودية بتمويل الثوار بالسلاح الفردي والمتوسط (دون النوعي) وذخيرتهما، خاصة خلال الشهور الستة الأخيرة، وعليه تشكلت القيادة المشتركة وقيادات المناطق...
تهافتت الكتل المسلحة على تلقف الدعم والذي كان يرافقه اشتراطات وتدخلات من قبيل أن لا تخوضوا هذه المعركة وأخّروا تلك!
كثير من القادة تمّ إلهاؤهم بالأموال والمؤتمرات والإجتماعات بين الداخل وإنطاكية وحتى اسطنبول، مما أبعدهم عن عناصرهم والأرض والتخطيط
وشيئاً فشيئاً تمّ تعويدهم على رفاهية لا تتلاءم والشخصية الثائرة العسكرية، من ركوب السيارات الرباعية ونزول الفنادق بغرض تليينهم وتشتيت تركيزهم العسكري.
فجأة وقبل بضعة أسابيع أُوقِفت كل أشكال الدعم من سلاح وذخيرة ورواتب، وبدأت أجسام أكثر الألوية والكتائب (التي اعتادت على الدعم الخارجي كشريان رئيسي لا يمكنها الحياة بدونه) بالتفكك والضعف مع عدم وجود مصادر بديلة للذخيرة أو التمويل.
حمص يدفع النظام إليها الشبيحة بالآلاف بغية تفريغها من السنة وجعلها عاصمة لدويلته الطائفية العلوية
وحماة يحكم سيطرته عليها ويستعيد المراكز الاستراتيجية في ريفها الشمالي لتبقى سداً أمام تدفق الثوار من الشمال جهة حمص!
الولايات المتحدة اليوم تعين كيري الماسوني المتدين يهودي الأصل والأمريكي الوحيد الذي قابل بشار الأسد ستة مرات، وزيراً لخارجيتها، رجل كان مرشحاً للرئاسة منافساً لبوش، فيا لها من مصادفة أن يعين مع فترة تقرير مصير الثورة السورية بحلّ سياسي كما يروّج لنا الإعلام.
ملك الأردن يتحدث بكل بجاحة في دافوس عن أنّ القاعدة تمركزت في سوريا وأنّ طالبان السورية سيحتاج المجتمع الدولي لثلاث سنوات بعد سقوط نظام بشار للقضاء عليها، وأنّ من المهم جداً الحفاظ على الجيش السوري الحالي كضمان لبقاء الدولة!
هذه الإشارة بمنتهى الدقّة والخبث، إذ أنه لا يعني بطالبان السورية أيّا من الكتل الثورية القائمة اليوم بعينها، بل يعني من سيحكم سيطرته على البلد بعد سقوط بشار سواء بتوحد الكتل الثورية الكبيرة (خاصة الإسلامية) أو بظهور كتلة جديدة تسيطر بالسلم أو القوة، وهذه وبعد أن تسيطر وتكون سوريا قد أنهكت جداً يأتي المجتمع الدوليّ ليقضي عليها بثلاث سنوات، أي بإحتلال رسمي!
إطلاق النّار على متظاهري سنّة العراق لا يمكن فصله عن سياق هذه الأحداث فهو جاء بإذن غربي أن أوقفوا تمدد الثورة بالعراق لئلا يلتحم السنة هناك مع سنّة سوريا.
الصحف تتحدث عن قمّة أمريكية روسيّة مرتقبة سيقرر بها الجانبان حلاً سياسياً بقرار من الأمم المتحدة تحت الفصل السابع يتضمن إرسال قوات حفظ سلام، أي تثبيت واقع على الأرض يضمن بقاء الدولة العلوية (وهو سيكون بعد سيطرة النظام على حمص وتطهيرها طائفياً من السنّة) وتكوين نموذج بوسني جديد لسوريا ممزقة لا يستطيع أهلها جمع كلمتهم بعشرات السنين
ومما يؤكد هذا الإحتمال التصريحات بأن النصف مليار دولار مساعدات إنسانية من الأمم المتحدة ستسلم للحكومة السورية، مما يعني أنّ الحكومة القائمة حالياً ستبقى (حتى وإن أُزيح بشار)، أي سيبقى عبيد وعملاء روسيا وإيران مسيطرون على مفاصل سوريا.
في الختام أقول إنّه إن لم تحدث معجزة في دمشق ويسقط النظام رسمياً بالسيطرة على القصر الجمهوري والمطار الدولي ومطار المزّة العسكري ومبنى الإذاعة والتلفزيون، قبل تطبيق المخطط الغربي، فإننا سنعيش مأساة لن تنتهي لعقود
المصدر: الفيسبوك
نشرت فى 30 يناير 2013
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,305,753
ساحة النقاش