إضاءة جانبية بسيطة ومنبه طاولة
الاكسسوارات قطع لها قيمتها الجمالية، فما إن تحل في ردهات الفراغات الداخلية، حتى تزداد تألقا وبهاء، حيث لا يكتمل منظر المكان إلا بها، وتتنوع هذه الاكسسوارات من مكان إلى آخر، ومن ردهة إلى أخرى، متخذة نفس خط التصميم الداخلي ونمطه، كما تتحكم فيها أيضا طبيعة الشخصية وميولها، ومدى ما تلعبه من دور وظيفي في الحيز أو الركن القابعة فيه، وما تضفيه من ألق وجاذبية.
خولة علي - نجد أن لكل فئة عمرية وجنس ملامح خاصة من الاكسسوارات، فلو وقفنا على اهتمامات الفتاة لوجدنا ان عالمها مختلف تماما عن غيرها، وهذا ما نستطيع تلمسه من خلال تلك الايقونات والاكسسوارات التي ترسم بها ملامح شخصيتها وأفكارها ونظرتها. فالفتاة في مرحلة المراهقة، لها الكثير من الاهتمام الذي يبدأ في الظهور في تفاصيل غرفتها التي تحاول أن تترك فيها بصمتها، وما يساعد على ترجمة أفكارها، هي الاعداد الهائلة والتشكيلات المختلفة من الاكسسوارات التي يقدمها مصممو الديكور، الذين استطاعوا أن يستعرضوا ملامح كل شخصية، فقد قدموا مجموعة زاخرة من الاكسسوارات والتحف الفنية الملائمة للفتيات والمتألقة بروح الكلاسيك.
روح النمط الكلاسيكي
وقد أبدع مؤسس مشاريع إحدى شركات التصميم، المهندس توماس لوندجرين ، بتقدم مجموعة من قطع الاكسسوارات التي تبحث عنها كل فتاة تود أن تحلق في عالمها الساحر بقالب من الابداع المطعم بروح النمط الكلاسيكي، منتهجا أسلوبا قادرا على الولوج في أعماق الفتاة ومحاكاة شخصيتها، والعمل على ترجمتها من خلال مجموعة من الاكسسوارات التي تعتبر إحدى العلامات والمؤشرات حول ما تحمله الشخصية من سمات، والتي قد نجدها مختلفة من فرد إلى آخر ومن جنس إلى آخر.
ولو اطلعنا على أعماق الفتيات لوجدنا بعض الخصائص المتشابهة فيما بينهن، فمثلا نجد الالوان المحببة للفتيات هي الوردي والبنفسجي التي يمكن أن تلون بها مساحات هذه الغرف، ومن الاشكال المفضلة لديهن أيضا الازهار والفراشات وبعض الأشكال الزخرفية والأشكال الفنية والشخصيات، وبعد تحديد شكل الغرفة وألوانها وطبيعة طرازها، هنا يمكن أن يتم اختيار الاكسسوارات التي نكمل بها أناقة الغرفة.
لوحات فنية
ومن أنواع هذه الاكسسوارات التي وضعها لوندجرين، نلمس ما تزدان به الحوائط من خلال توزيع عدد من اللوحات الفنية والإطارات الرقيقة والناعمة التي تحتضن منظرا جماليا لافتا، ينبض بالحياة، وتستنطق به الجدران، موضحا أنه لا يمنع أيضا أن تقوم الفتاة بنفسها في وضع لمساتها الفنية التي قد تظهر بصور أكثر تميزا، وفرادة، ومن حيث الأفكار يمكن صنع أي نموذج فني عن طريق لف أشرطة الورق وتصميم مجسمات مختلفة يمكن أن تحاكي بعض القطع والمقتنيات الفنية، كالتحف التي تحاكي نموذجا معيان قد يعود بنا إلى حقبة زمنية معينة، أو حتى لوحة حائط يمكن أن نستنبط منها معاني ومفاهيم لبيئة ما، أو تزيين بعض قطع الديكور من خلال تصميم نماذج مختلفة من الزخارف والنقوش التي تكون كمادة جمالية نزين بها بعض العلب، أو أغطية الأباجورات، وعمل بعض البطاقات الخاصة بطريقة جذابة وملفتة فتكون على قدر من الأناقة المتميزة، ويمكن وضعها في إطار زهري اللون، بالإضافة إلى وضع لوحة فنية بأوراق زاهية اللون، وتجسد بعض المناظر كالحدائق الغناء أو فازة تحمل أكليلا من الزهور الربيعية، التي بلاشك ستعكس نمط هذه الغرفة الكلاسيكية الطابع.
مكتبة صغيرة
ومن بين هذه القطع أيضاً، نجد بعض مفردات الأثاث التي تعتبر من المكملات كدولاب قد تستخدمه في الاحتفاظ بحاجياتها، وبعض القطع الخاصة لديها، ويمكن أن تركن في زاوية من الغرفة، التي لابد أن تكون واسعة بحيث يمكن استيعاب أعداد إضافية من قطع الأثاث بالاضافة إلى مفردات الاثاث الرئيسية، تلك القطع الملحقة بالأثاث لها دلالات على أن الفتاة في هذه المرحلة السنية وهي فترة المراهقة لها اهتمامات واسعة، فيمكن أن تقتني الفتاة عددا من الكتب والروايات وبعض القصص التي تأخذ نصيبا من وقتها، مشددا على ضرورة وجود مكتبة صغيرة طولية يمكن أن تستوعب عددا كبيرا من القصص، وتكون في مكان قريب من المحطة التي قد تجلس فيه وتتناول الكتاب بطريقة سريعة. وعادة ما تكون هذه المكتبة تحمل عددا من الأرفف التي يمكن ان تشغل أيضا ببعض التحف. كما يمكن أن تتوزع بعض الأرفف التي يمكن أن تكون ذات فائدة في عملية التخزين، وتكون مثالية في تخزين بعض التحف والدروع التذكارية التي بلاشك ستضيف شيئا مختلفا على نفسيتها حيث تخلق نوعا من الثقة والتحدي المستمر مع ذاتها، وهي تطلع على هذه التذكارات من حين إلى آخر. وما يزيدها فخرا بنفسها عند استقبال زوارها الذين ستكون لهم نظرة حيالها عندما يتلمسوا إنجازاتها وذوقها الرفيع. وبخلاف تلك الأرفف التي لابد أيضا أن يكون لونها مخالفا للون الجدار، ولكن تسير على نفس وتيرة مفردات الاثاث، حتى تكون جزءا مكملا لتفاصيل الغرفة، قدم لونجرين عددا من المقاعد التي تنضح بالأنوثة والنعومة التي يمكن أن تأخذ مكانها في زاوية الغرفة، بحيث تستطيع الفتاة أن تستقبل صديقاتها وأن تقضي وقتها معهن بكل أريحية، حيث نجد هذه المقاعد كلاسيكية الطابع ومتأنقة بخاماتها المخملية الوردية اللون، المثبتة بقطع من الدبابيس النحاسية، والقائمة على قواعد خشبية، لم تخرج من عباءة النمط الكلاسيكي، فجاءت محفورة بزخارف ونقوش ناعمة. ويمكن أن يضاف إليها مقعد آخر مفردة وأيضا مزدوجة، وتتوسطهما طاولة دائرية الشكل. كما يمكن أن تركن على جانب منها أباجورة طولية توضع في ركن الجلسة، بحيث تنير حيزها.
كما توضع الأباجورة على الطاولة الجانبية بجانب السرير بحيث تستخدمها الفتاة قبل النوم لتصفح القصص أو بعض الكتب. فلابد من اختيار الاضاءة التي تناسب ديكور الغرفة وجوها العام. من خلال نموذج مبسـط من إحدى الأباجورات زهرية اللون بحيث لا تشغيل حيزا كبيرا من المكان، وخفيفة الوزن. ولا تكتمل هذه المنظومة إلا بأغطية السرير وخداديات أي وسائد بألوان تناسب الأجواء فهي بكل تأكيد ســتضيف الكثير لديكور غرف الفتيات. عدا عن قطعة السجاد التي تمنح المكان قدرا من الدفء والراحة. وتبدأ مرحلة الاعتماد على الذات من خلال وضع شماعة ملابس وبعض العلاقات التي يمكن أن تتوزع في أجزاء من المكان، فهذه القطع تعمل على مساعدة الفتاة على الترتيب، فتكون أكثر نظامية في حفظ وصون أغراضها ووضعها في أماكنها المناسبة لها. فهي أيضا ستكون بحاجة إلى ساعة حائط أو ساعة منبه توضع على طاولة جانبية، فالفتاة بحاجة ماسة أن تكون على علم بالتوقيت، حتى تستطيع ان تنظم وقت الدراسة والنوم، والاستيقاظ بشكل جيد. وهناك نماذج مختلفة من أجهزة التنبيه التي تحاكي مختلفة الأشياء التي يمكن أن تتوافق مع اهتمامات الفتيات، بحيث تسلك نفس النهج.
قيمة جمالية
أبدع المصمم المهندس توماس لوندجرين في تصميم عدد من القطع كأوعية للحفظ والتخزين، ونظرا لكون حاجات الفتاة متعددة وكثيرة، فالأمر يتطلب قدرا من التنظيم، حيث يتم عرض مجموعة مختلفة من الصناديق أو العلب التي تأتي بأحجام مختلفة، فمن الجميل أن يشغل به غرفة الفتاة، فهي قد تأتي على شكل صناديق مربعة الشكل أو دائرية الشكل بألوان فاتحة باهرة. عدا عن قيمتها في حفظ بعض الأغراض والحاجات إلا أنها أيضا تضيف قيمة جمالية في المكان. ففي هذه المرحلة السنية تزداد رغبة الفتيات في اقتناء اكسسوار، وكتب ومجلات والكثير غيرها، لذا لابد من توفر مكان مناسب لتخزين كل ذلك بشكل جيد.
ساحة النقاش