عشرات الملايين ينضمون يومياً إلى فيسبوك
أعلنت مؤسسة «كوم سكور» المتخصصة في الدراسات التحليلية على شبكة الانترنت، أن التطبيق الخاص بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي تربع على عرش أكثر التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية شعبية في الولايات المتحدة، بعد أن نجح في الإطاحة بتطبيق جوجل مابس للخرائط العام الماضي.
وأفادت مؤسسة «كوم سكور» في دراسة أوردتها مجلة كمبيوتر وورلد الأميركية على موقعها الإلكتروني بأن 5ر85 مليون مستخدم قاموا بتحميل تطبيق فيسبوك على أجهزتهم المحمولة العام الماضي مقابل 6ر74 شخص قاموا بتحميل تطبيق جوجل مابس.
وأرجعت المؤسسة البحثية أسباب تراجع ترتيب جوجل مابس إلى قرار شركة آبل في أكتوبر الماضي طرح برنامج «آبل مابس» للخرائط ليعمل على أنظمة تشغيل «أي.أو.إس 6 « بدلا من جوجل مابس. وكتب أندرو ليبسمان المحلل بمؤسسة «كور سكور» قائلا «إن تطبيق جوجل مابس بدأ يستعيد وضعه تدريجيا خلال الشهور القليلة الماضي بعد أن استعاد وجوده على نظام أي أو إس 6، وعاد ينافس من جديد لاستعادة موقع الصدارة في سوق التطبيقات الخاصة بالأجهزة المحمولة».
ورغم أن تطبيق جوجل مابس قد سقط من على عرشه، إلا أن شركة جوجل ما زالت تحتفظ بأربعة مراكز ضمن أكثر خمسة تطبيقات شعبية في الولايات المتحدة حيث يأتي تطبيق «جوجل بلاي» الخاص بالألعاب في المركز الثالث حيث قام باستخدامه 61 مليون شخص في ديسمبر الماضي، وجاء في المركز الرابع تطبيق «جوجل سيرش» للبحث على شبكة الإنترنت برصيد ستين مليون شخص، فيما جاء تطبيق «جيميل» للبريد الإلكتروني في المركز الخامس بعد أن استخدمه قرابة 54 مليون شخص.
من جهة آخرى أظهر استطلاع حديث للرأي أن موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي يجعل الإنسان أكثر بؤسا وشعورا بالغيرة والحسد تجاه أصدقائهم من المستخدمين حيث يشعر واحد من كل 3 مستخدمين بالسوء والغبطة عقب تصفح الصفحات الشخصية لأصدقاء فيسبوك.
وقال الباحثون إن صور العطلات والإجازات لأصدقاء الفيسبوك ولقطات أعمالهم الوظيفية المليئة بالزخم من أكثر الامور إحباطا للمستخدمين الآخرين فمطالعة تلك التطورات الوظيفية والاجتماعية تجعل الإنسان معزولا وبائسا وأكثر شعورا بالحسد. وادعى أكاديميون أن ثلث المستخدمين لموقع فيسبوك يشعرون بالسوء بعد زيارة الصفحات الشخصية للآخرين يتبعه شعور بعدم الرضا عن الذات والحياة بشكل عام.
كما وجد باحثون ألمان من جامعتي هومبولت في برلين وجامعة دارمشتات التقنية عقب دراسة 600 شخص أن أولئك الذين تصفحوا الموقع دون أى مشاركة إيجابية بالإعجاب كانوا أكثر عرضة للشعور السيئ بعد ذلك.
وأشار الباحثون إلى أن الصور الإيجابية التي ينشرها الأصدقاء عن حياتهم الشخصية معلقين فيها على حياتهم السعيدة أو حتى نشر الصور الخاصة بالحيوانات الأليفة كان أمرا كافيا لتحريك مشاعر الغيرة والحسد من ناحية الاخرين بالاضافة الى شعورهم بالإحباط وعدم الرضا.
ساحة النقاش