الحمد لله الذي هدي امرأة فرعون، وربّي موسي في بيته وبعونه، وأدخل ابن أبي جهل وابن الوليد بن المغيرة الإسلامَ، والصلاة والسلام علي الهادي البشير الغالي النذير، الذي وعد من اتبعه بدخول الجنة والنجاة من النار، وبعد:
 
فقد أرتدت أختنا حلا شيحة - الممثلة المشهورة جداً - النقاب واعتزلت التمثيل، ومنّ الله عليها بالابتعاد عن هذا الوسط القذر
 
و بلغني عن أحد المقربين إلي أبيها أنها تُكثر من قراءة القرآن والصلاة ، وابتعدَت عن الأغاني وباقي المنكرات
 
فقد دُعيَت إلي فرح به أغاني فرفضت أن تذهب!!
 
سبحان الله حين تخالط بشاشة الإيمان القلب
وأقول لها: إياك ومن يقول لك ارجعي واعملي في الفن الهادف
 
فهذه والله العظيم خطوات الشيطان وانظري لمن اعتزلن التمثيل ثم رجعوا بالحجاب الكاذب الذي لا يستر شيئاّ
 
اثبتي اثبتي، واعلمي أن الله سيختبر إيمانك ليعلم - علماً يُحاسبك عليه - قوة إيمانك
واعلمي أن الله سيغفر لكِ كل ذنوبك وليس هذا فقط بل - إن شاء الله - سيُبدلها لك حسنات
 
ما أرحمك يا رب و أحلمك!
 
لا تغفر لمن تاب إليك فقط بل تفرح بتوبته و أوبته ، وتبدل حسناته سيئات
 
و ابتعدي أختاه عن أصدقاء السوء حتي يشتد عودك في الالتزام
 
و اسمعي أشرطة أهل السنة المتبعين لرسول الله صلي الله عليه وسلم
 
وابتعدي عن من خالف سنة الحبيب صلي الله عليه وسلم قيد أُنملة
و لا تسمعي لمن يأمرك بمعصية الله وإن كان أقرب الناس إليكي، حتي لو كان أباك أو أمك أو أختك أوأخاك،
 
 لأن الله عندك أعظم من كل مخلوق، وإذا أطعتِ اللهَ وخالفت الخلق فسيَرضي عنكِ الله وسيُرضِيعنك الخلق
 
و اجلسي كثيراً وحدك، و مع صديقاتك الصالحات واستشيرهن في كل صغيرة وكبيرة
وابحثي عمن يحفظك القرآن ويعلمك الحلال والحرام 
 
وابحثي عن الدُعاة السائرين علي منهج السلف الصالح لتتعلمي منهم
 
ولا تنسي أن تُكثري من دعاء الله أن يوفقك ويُثبتك
 
واتركي من سيقول لك هذا تشدد و تطرف، فكيف يكون تشدداً وهو دين الله تعالي، فنساء النبي كن يرتدين النقاب، ونساء الصحابة
 
ونحن سنكثر من الدعاء لكي إن شاء الله
 
ونناشد إخواننا وأخواتنا الممثلين والممثلات أن يرجعوا إلي الله
 
فباب التوبة مفتوح والله عز و جل يقبل التوبة مهما فعل الإنسان
 
قال الله تعالي: 
قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.
 
أقبلوا علي الله؛ فالله لطيف بعباده، الله رحيم كريم ، يحب من تاب إليه ويفرح بتوبته ، الله قريب من عباده يسمعهم ويراهم ويستجيب لهم ويعينهم
 
قال الله تعالي: 
(وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعانِ، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)
 
ارفعوا أيديكم إلي الله وابكوا علي ما فات واعلموا أنه رحمان رحيم ورحمته وسعت كل شئ 
وأدعو أخواتي أن يفعلن مثل ما فعلت أختهن ويلتزمن بالحجاب الشرعي، فهذا زمان لا يثبت فيه إلا المؤمنون الصادقون، والمؤمنات الصادقات
 
إتصال من الفنانة حلا شيحة وتتحدث فيه عن توبتها والتقلبات التى حدثت لها فى بداية الطريق 
على الرابط:
http://www.way2gana.net/s/playmaq-1094-0.html
 
الحمد لله الذي هدي عباده إلي معرفته وفتح عليهم بفيوض رضوانه . اللهم اهدي الناس اجمعين لعبادتك . 
 
اللهم آمين