خالد صالح وأمل رزق وطارق عبد العزيز في أحد مشاهد «فبراير الأسود»
يرى الفنان خالد صالح أن فيلم «فبراير الأسود» يستعرض أحداث ثورة 25 يناير في مصر، لكن من دون المتاجرة بها، إذ يرصد وقائع بعينها لم يكشف عنها حتى تكون مفاجأة للجمهور، مشيراً إلى أن الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام الاجتماعية الكوميدية، حيث تدور أحداثه حول أسرة تتمسك بالمبادئ طوال الوقت، ويكشف الكثير من الأحداث تمس الواقع والناس بشكل كبير.
محمد قناوي - يهوى الفنان خالد صالح التمرد ويحب التنوع في أدواره وأعماله، فينتقل من التراجيديا للكوميديا بسهولة واستطاع أن يحقق التوازن بين كونه نجما سينمائيا وتلفزيونياً، ويستعد حاليا لعرض أحدث أفلامه «فبراير الأسود»، بعد أن انتهى من تصوير «الحرامي والعبيط» ليستعد بعدها لتصوير فيلم «لبن العصفور».
وعن أبرز أعماله السينمائية في الفترة الأخيرة، قال الفنان خالد صالح: إن فيلم «فبراير الأسود» من أبرز أعمالي السينمائية في الفترة الاخيرة، ويمكن اعتباره مرحلة جديدة في نوعية الادوار التي أقدمها ويشاركني بطولة الفيلم إدوارد وطارق عبد العزيز وأمل رزق وأحمد زاهر وميار الغيطي، وياسر الطوبجي، وسليمان عيد، وألفت إمام، وتأليف وإخراج محمد أمين، وإنتاج الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي وأجسد دور عالم ذرة لا يجد من يهتم بشأنه العلمي ويتبنى اختراعاته، مما يجلب له الإحباط والاكتئاب، حتى تقوم ثورة 25 يناير فتختلف نظرته تجاه مصر فبعد أن كان ينوي السفر أو يسعى لزواج ابنته من أحد كبار مسؤولي الدولة حتى تتحقق مطالبه يتنازل عن هذا الهدف، ويبدأ التحضير لأفكار جديدة تتواءم مع طبيعة الحياة في مصر بعد الثورة، وتتصاعد هذه الأحداث في حالة من الكوميديا الاجتماعية السوداء.
رؤية
وحول رؤيته بامكانية تغير خريطة الفن المصري بعد الأحداث الاخيرة في مصر، من حيث الموضوعات وسقف الحرية قال: هذا سيحدث لان التغيير حدث من داخلنا كمصريين في كل شيء وأصبحنا أكثر ثقة وهناك طفرة ستحدث في كل شيء خاصة في الموضوعات، وهو أمر يحدث بعد كل الثورات وستخرج أجيال جديدة وأجيال قديمة بروح جديدة يحرصون على أن يقدموا أعمالا قوية. وأضاف: انتهيت قبل ايام من تصوير فيلم»الحرامي والعبيط» الذي يشاركني بطولته خالد الصاوي وروبي وعايدة عبد العزيز وسيد رجب، وضياء الميرغني، والفيلم من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج محمد مصطفى وتدور أحداثه حول شخصين أحدهما لص والآخر عبيط، واجسد فيه دور العبيط الذي يأكل من القمامة ويجمع الأموال من دون أن يعلم قيمتها حتى يتعرض للسطو من أحد اللصوص.
شخصية الفيلم
وأوضح أن الشخصية التي يجسدها في هذا الفيلم تختلف تمامًا عن الشخصيات التي جسدها من قبل مشيرا الى أن أحداث الفيلم تتمحور حول أربع شخصيات أساسية، هي «الحرامي والعبيط»، فضلا عن شخصيتين تجسد إحداهما روبي، وتجسد الأخرى عايدة عبد العزيز.
وقال إن فكرة الفيلم تقوم على لغز يتم كشفه في نهاية العمل والعمل نابع من البيئات الشعبية والعشوائية، لأنها الفئة الكبرى في المجتمع، مشيراً إلى أن الفيلم به جانب سياسي كبير يتخلله قسط من الكوميديا.
واضاف خالد صالح: اتفقت مع المخرج حسني صالح على بدء التحضير لفيلم «لبن العصفور» خلال شهر فبراير المقبل، لنبدأ التصوير أول مارس وهو فيلم اجتماعي يناقش العديد من القضايا الأسرية بلا إسقاطات سياسية وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن.
وعبر خالد صالح عن سعادته بالنجاح الذي حققه مسلسله « 9 جامعة الدول» الذي عرض في رمضان الماضي لافتا إلى ان العمل يحمل رسالة هادفة إلى توحيد شعوب الوطن العربي.
وعن تقديمه لدور كوميدي على الشاشة الصغيرة في ظل ارتباط الجمهور به في الادوار التراجيدية قال: دوري في المسلسل مختلف عن بقية أدواري وهو ليس أول دور كوميدي أقوم به، فقد قمت بشخصية كوميدية في فيلم «ابن القنصل»، كما انني مرن ولا أحب أن أقيد نفسي في شكل واحد أو شخصيات معينة فالتجديد لا بد منه وأحب التنوع في أعمالي.
ونفى خالد صالح حسمه حتى الان اختيار المسلسل الذي يقدمه على شاشة رمضان المقبل وقال: لدي عدد من السيناريوهات وسوف اختار من بينها ما اراه مناسبا لي لتقديمه في رمضان. وعن المسلسل الذي يتناول قصة حياة العالم الدكتور مصطفى محمود من تأليف وسيناريو وحوار وليد يوسف قال: هذا الامر مجرد ترشيح ليس أكثر.
ساحة النقاش