الكمبيوتر اللوحي آمازون كيندل فاير

يحيى أبوسالم

شركة أمازون الأميركية تعد من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في التجارة الإلكترونية، وذلك عبر موقعها الإلكتروني الشهير «أمازون»، كما أن هذه الشركة تعتبر الرائدة في مجال الكتب الإلكترونية، وذلك من خلال قارئها الإلكتروني الغني عن التعريف «كيندل»، بالإضافة إلى كمبيوتراتها اللوحية من فئة كندل فاير، والتي تنافس في السعر والمواصفات. ولكن السؤال الذي يمكن توجيهه إلى العملاق الأميركي اليوم، هو، أين شركة أمازون من إنتاج وصناعة هواتف ذكية خاصة بها؟ على غرار العديد من الشركات العالمية المنتجة لهذه الهواتف المتحركة الذكية.

رغم الشهرة والانتشار الكبيرين اللذين تمتعت بهما أجهزة الشركة الأميركية أمازون، ومنذ إطلاقها لقارئها الإلكتروني الأول والأشهر على المستوى العالمي «كيندل» في عام 2007، وبعد النجاح والتفوق الذي لاقاه كمبيوترها اللوحي «كيندل فاير»، الذي أطلقته الشركة الأميركية في نهاية العام 2011، ومبيعاته الكبيرة التي حصدها منذ لحظة إطلاقه، ورغم ملايين الكتب الإلكترونية وملفات الفيديو والموسيقى التي توفرها الشركة مجاناً أو مدفوعة الأجر، لملاك أجهزتها.

قوة السوق

 

رغم كل هذا، ما زالت شركة أمازون وحتى هذه اللحظة بعيدة عن عالم الهواتف الذكية المتحركة، والتي تتحكم اليوم في قوة السوق التكنولوجي، وتعتبر أحد أهم أسباب شهرة ونجاح الشركات العالمية، في حال نجاح هاتفها وتمكنه من لفت انتباه واهتمام واستحسان الزبائن والمستخدمين، كما إنها السبب المباشر لفشل الشركات في حال فشلت هواتفها الذكية ولم تلاق نسبه اهتمام مقبولة من الزبائن والمستخدمين.

 

والأمر الذي سينعكس بدون شك على كافة منتجات الشركة الأخرى، ولو بصورة غير مباشرة، وهو ما نراه اليوم واضحاً وجلياً في شركات مثل أبل الأميركية، التي بالكاد كنا نسمع عنها أو نرى منتجاتها، حتى أطلقت بقيادة مؤسسها الراحل ستيف جوبز، أول هاتف ذكي متحرك آي فون، والذي فتح للشركة أبواب الشهرة والنجاح وعلى المستويات والصعد كافة، بحيث باتت منتجات الشركة الإلكترونية الأخرى تجاري أهمية هواتفها الذكية.

والأمر لا يقتصر على أبل فحسب، فهناك شركات عالمية كبيرة لم تجد من الشهرة في الماضي إلا القليل، أما بعد طرحها لهواتف ذكية مميزة ومنافسة، باتت من الشهرة بحيث لا يخلو منزل إلا ويحتوي على أحد منتجاتها وأجهزتها الذكية، وعلى رأسها شركة سامسونج الكورية. وفي الجانب الآخر فإن فشل منتجات بعض الشركات العالمية من الهواتف الذكية وعدم حصدها لاهتمام واستحسان المستخدمين، جعل شركات مثل نوكيا السويدية وسوني اليابانية، تتراجع وتختفي تدريجياً من أذهان المستخدمين، بعدما تربعتا في الماضي على عرش الهواتف التقليدية بالنسبة للأولى، وعرش الأجهزة الإلكترونية والتصوير والشاشات بالنسبة للثانية.

هاتف أمازون

يبدو أن الإشاعات الكثيرة والمختلفة التي تناقلتها الكثير من المواقع الإلكترونية والمصادر غير الموثوقة مؤخراً، باتت اليوم أقرب للحقيقة والواقع منها للتخمينات والإشاعات، بخصوص عزم شركة أمازون الأميركية عن إنتاج أول هاتف ذكي خاص بها، يحمل شعار واسم الشركة عليه، يضاف إلى قائمة الأجهزة التكنولوجية المخصصة للمستهلكين. اليوم بدأت العديد من المواقع الإلكترونية وعلى رأسها الموقع التايواني الإخباري Cens، بالحديث عن بدء الشركة الأميركة أمازون بالعمل والتعاون مع الشركة التايوانية «فوكسون»، لإنتاج ما يصل إلى خمسة ملايين نسخة من هاتف الشركة الذكي المرتقب. والجدير بالذكر أن شركة فوكسون التايوانية، هي أحد الشركاء الصناعيين لشركة أبل الأميركية، والمصنعة لهاتف الشركة آي فون.

ويتوقع لهاتف أمازون الذكي الجديد، وبحسب العديد من المصادر أن يرى النور خلال الربع الثاني أو الثالث من هذا العام. وذلك حتى يتمكن من منافسة العديد من الهواتف الذكية التي سترى النور خلال هذه الفترة.

وليتمكن من لفت الانتباه إليه، أمام هواتف متوقع أن ترى النور قريباً مثل هاتف جالاكسي إس 4 و نوت 3 من سامسونج، والعديد من الهواتف الصينية فائقة الأداء مثل «أوبو فايند 5»، والهاتف الياباني من سوني إكسبيريا زي.

مواصفات وميزات

رغم أن مواصفات هاتف أمازون الذكي المقبل، لم يتم الإفصاح عنها، رغم تنويه الشركة الأميركية في أكثر من مناسبة عن أن هاتفها الجديد سينافس في السعر قبل منافسته في الميزات التقنية والمواصفات الفنية. وهو ما يؤكد القاعدة الرئيسية التي تتبناها شركة أمازون في منتجاتها التكنولوجية المختلفة، ورغبة رئيسها التنفيذي لنشر المحتوى الرقمي بشكل واسع بين المستخدمين، والتي تمثلت في أجهزت الشركة اللوحية وقارئها الإلكتروني، حيث إنها تأتي بأسعار منافسة جداً، يصعب منافستها من قبل العديد من الشركات العالمية المنتجة والمصنعة لمثل هذه الأجهزة الذكية.

وبحسب العديد من المصادر فإن نظام التشغيل الخاص بهاتف أمازون الجديد، سيكون مبنيا على نظام التشغيل من جوجل أندرويد، إلا أن الشركة ستقوم بتخصيص وإعادة برمجة النظام ليتناسب وفكرة المحتوى الرقمي التي تتبناها الشركة في أجهزتها الذكية.

بعض المصادر أكدت أن الهاتف المرتقب من أمازون سيمتلك شاشة قياس 4 انشات والبعض الآخر أكد أن شاشة الهاتف ستكون بقياس 5 إنشات. مع احتواء الهاتف على معالج رباعي الأنوية بسرعة لا تقل عن 1,5 جيجاهيرتز، وذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابايت. كما أن الهاتف سيأتي بحسب بعض التوقعات بالعديد من التقنيات الحديثة الخاصة بالاتصال والشبكات، بما فيها تقنية الجيل الرابع للإنترنت وتقنية الاتصال قريب المدى NFC.

طريقة جديدة للمنافسة

رغم أن هاتف أمازون الذكي القادم، والذي يترقبه العديد من المستخدمين والزبائن، خصوصاً أولئك عشاق قراءة الكتب الإلكترونية، لن يكون الهاتف المنافس والقوي لمجموعة الهواتف فائقة الأداء القادمة. وهذا الهاتف الذكي من أمازون من المؤكد أن تربطه الشركة بمتجر الكتب الخاص بها، والذي يحتوي على ملايين الإصدارات والنسخ، القابلة للشراء أو الاستئجار وحتى التحميل المجاني، لتجذب من خلاله هذه الفئة من المستخدمين الذين يعشقون القراءة، والذين يرغبون فيها حتى في هواتفهم الذكية وليس فقط على أجهزتهم وكمبيوتراتهم اللوحية فقط.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 46 مشاهدة
نشرت فى 16 يناير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,307