ياسمين عبد العزيز
بدأت الفنانة ياسمين عبدالعزيز الاستعداد لتجربة سينمائية جديدة للعرض في الموسم الصيفي المقبل، الذي تصطاد خلاله أحد عرسانها من بين المتقدمين لها، بعد أن عرض لها الموسم الماضي فيلم «الآنسة مامي»، الذي حقق إيرادات عالية، حيث أكدت أنها وجدت نفسها في منطقة الكوميديا الاجتماعية. من جهة أخرى، أوضحت ياسمين في ردها على ما تردد مؤخراً من الاستعانة بابنتها الصغرى، أنها ترفض عمل ابنتها في التمثيل، حتى ولو كانت هذه رغبتها، لأن الشهرة لها مميزات كثيرة لكن عيوبها أكثر.
محمد قناوي - استطاعت ياسمين عبدالعزيز أن تصنع لنفسها مكاناً مميزاً بين فنانات جيلها، بعد أن اختارت منطقة الكوميديا كملعب لها سينمائيا، فتفوقت وأصبح اسمها يتصدر «الافيشات»، وعن فيلمها الجديد الذي يحمل بعنوان «كيف تصطادين عريسا؟»، تقول الفنانة ياسمين عبدالعزيز إن قصة وانتاج وائل عبدالله وسيناريو وحوار خالد جلال، ويجري حاليا ترشيح المخرج وباقي الابطال المشاركين استعدادا لبدء التصوير بعد إجازات رأس السنة.
وعن سبب اختيار اسم الفيلم، أوضحت أنه ليس نهائيا، وأن أحداثه تختلف شكلًا وموضوعاً عن فيلمها الأخير «الآنسة مامي»، وإن كان التشابه بينهما هو اعتمادهما على طرح المشاكل الاجتماعية فى إطار كوميدي، حيث يتعرض الفيلم للعديد من المشكلات الاجتماعية في إطار كوميدي مثل العنوسة، لكن هذا لا ينطبق على بطلة الأحداث التي تلعب دورها، حيث تعاني مشكلة مختلفة تماما، هي كثرة العرسان الذين يتقدمون لخطبتها والزواج منها.
ورفضت حصرها في نوعية واحدة من السينما وتخصصها في الأفلام الكوميدية الاجتماعية.
تصنيف
وقالت: أنا ضد التصنيف، ولا أقدم هذه النوعية من الأعمال بحثا عن المال أو الشهرة، لكن هذه الأفلام غير موجودة في السينما المصرية، وعندما قدمت فيلم «الدادة دودي»، وحقق نجاحا قررت أن أستمر في تقديم ذلك الشكل لأنه لا يوجد أحد يهتم بتقديم قضايا الأطفال ومشاكلهم في السينما منذ فترة طويلة، فأصبح هذا ملعبي الذي لا ينافسني فيه أحد، لكن هذا ليس معناه الاستمرار في تقديم تلك النوعية، فربما بعد فترة أقدم فيلم أكشن أو فيلما رومانسيا.
وعن تمسكها بالكوميديا قالت: أشعر بالتميز في هذه المنطقة، ولا مانع من استغلال هذا التميز بأعمال جيدة، خاصة وأن الجمهور يتقبل مني ذلك، بالإضافة إلى أن الجمهور الآن بحاجة إلى مشاهدة الأعمال الكوميدية بشكل قوي كي يخرج من الحالة النفسية التي يمر بها وظروف الحياة الصعبة.
وأضافت: لم أخطط شيئا وأؤمن بأن اختيار الحياة هو أفضل ما يحدث، وأعمالي السينمائية في بداية مشواري مثل فيلم «جلا جلا، رشة جريئة، جنون الحياة» لم تكن تقول إنني سوف أسلك هذا الطريق، إلا أنني لم أجد نفسي إلا في تلك المنطقة التي يطلق عليها الكتاب الكوميديا الاجتماعية، وتقبلني فيها الجمهور وأصبحت هناك كيمياء بين ما أقدمه والأطفال، ولا تتخيل السعادة التي أشعر بها عندما أجد طفلا معجبا بعمل لي أو يهنئني بشخصية كالدادة دودي.
بطولة مطلقة
وعن إمكانية عودتها لتقديم أفلام بطولة مشتركة، أشارت إلى أنه ليس لديها مانع، فالبطولة المطلقة ليست بالضرورة من خلال التواجد في العمل من أول مشهد وحتى آخره، لكن الأمر مرتبط بنوعية الأعمال التي تقدم لها، فلن تقوم بدور السنيدة «دور مساعد» في أي فيلم سينمائي، لأن هذا الأمر بالنسبة لها إنتهى، ولكن ما يمكن أن تقدمه هو دور يضيف لها ولا ينتقص منها.
ونفت استعدادها لتقديم مسلسل تلفزيوني يعرض في رمضان المقبل، حيث تلقت العديد من العروض التلفزيونية ولم تجد فيها نصا يجذبها لتقديمه، كما أن الموضوعات التي تقدم على شاشة التلفزيون لا تناسبها، لذلك لن تقدم مسلسلا لمجرد التواجد، فهي تبحث عن دراما اجتماعية خالية من الحزن.
العمل التلفزيوني
وقالت: أكون في منتهى السعادة بكل تأكيد بالعمل في التلفزيون، لانني أعتبره صاحب فضل عليَّ، وسبب شهرتي ومعرفة الناس بي، وعندما أجد عملا يتناسب معي لن أتردد في تقديمه.
وبخصوص شروطها لتقديم عمل تلفزيوني أوضحت أنه لا بد أن تقدم العمل بمفهوم مختلف، فلديها شروط عديدة عندما تشرع في تقديم مسلسل، أهمها السيناريو الجيد المكتوب بطريقة السينما، من حيث السرعة وعدم التطويل، بالإضافة لاستخدام التقنية السينمائية في التصوير، وهذه جميعها شروط معقدة تحتاج إلى نوعية مختلفة من المنتجين ولو أتيحت الفرصة ونفذت هذه الأعمال فسوف تكون مختلفة وناجحة، ولو توافرت هذه العناصر فلن تتردد في خوض التجربة لأنها لا تتنازل عن النجاح في أي عمل تقدمه.
وعبرت ياسمين عن انزعاجها من انتشار الدراما التركية التي غزت الشاشات المصرية والعربية، مشيرة إلى أن السبب في تلك الأزمة التي تواجه الفن المصري هم صناع الدراما والمنتجون، وليس الجمهور، الذي مل من قصص المخدرات والجرائم، ويحتاج إلى أعمال رومانسية، ويجب أن يستوعب كل هؤلاء ما يحدث، لأن الإستسلام لهذا الوضع سيوقف الشركات عن الإنتاج.
الاختيار
ونفت ما أثير خلال الفترة الأخيرة، عن استعانتها بابنتها ياسمين الصغرى في فيلمها الجديد وأوضحت أنها تريد أن تبعدها تماما عن الأضواء والوسط الفني عموما، وقالت: أرفض عمل ابنتي في التمثيل، حتى ولو كانت هذه رغبتها، لأن الشهرة لها مميزات كثيرة لكن عيوبها أكثر.
وأضافت: أريد أن يعيش أبنائي طفولتهم بشكل طبيعي بعيدا عن الأضواء والشهرة حتى يصلوا للمرحلة التي يدركون فيها الخطأ والصواب، في هذه المرحلة لن يكون لي عليهم سلطان فلهم حرية الاختيار، لكن عليهم تحمل نتائج اختياراتهم. وقد حاول المخرج وائل إحسان إقناعي كثيرا لإشراك ياسمين معي في فيلم «الآنسة مامي»، لكنني كنت مصرة على الرفض، وهو أمر غير مطروح للمناقشة.
ساحة النقاش