باسم سمرة ونيللي كريم في مشهد من مسلسل «ذات»
محمد قناوي
يواجه الفنان باسم سمرة فيفي عبده في محاولة منه للارتباط بهيفاء وهبي، وذلك من خلال شخصية مدرب السيرك، التي يجسدها في مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، التي يستكمل تصوير بقية مشاهدها حالياً. وعن أسباب اختباره لهذه النوعية من الأدوار، قال سمرة إن أهم معاييره في اختيار أعماله الدرامية هو السيناريو المميز ثم الشخصية وفريق العمل، لأن العمل الذي لا يظهر موهبة كل فنانيه يعتبر دراما فاشلة، موضحاً أنه يحاول اختيار العمل المناسب والبعد عن الأعمال التجارية حتى لا يندم بعد ذلك.
باسم سمرة لديه ملامح ميزته عن غيره من أبناء جيله، منحته مساحة من الأدوار لا تتوافر لغيره، وبحسب كلام النقاد، لديه موهبة وضعته على سلم النجومية، ليصعد درجاته خطوة خطوة، فهو لا يتعجل الوصول الى القمة إلا من خلال أدوار مختلفة تضيف لرصيده، وهو مشغول حالياً بعدد من الأعمال التلفزيونية للعرض على شاشة رمضان المقبل. وأوضح أنه لم يحدد حتى الآن موقفه من مسلسل «دنيا قاسية» بطولة منى زكي، وصلاح عبدالله، وعزت أبو عوف، وتأليف عباس أبوالحسن، وإخراج محمد بكير.
وأعرب الفنان باسم سمرة عن سعادته بالمشاركة في «دنيا قاسية»، خاصة أنه يشارك للمرة الأولى منى زكي في عمل درامي، وهي فنانة يعتز بها، ويتمنى العمل معها، لكنه لن يحسم قراري بالمشاركة قبل الانتهاء من قراءة المسلسل ودوره، وهل سيكون ظهوره في العمل بشكل يرضيه أم لا.
«الوالدة باشا»
وأبدى باسم إعجابه الشديد بمسلسل «الوالدة باشا» الذي يشارك في بطولته مع سوسن بدر، ويبدأ تصويره خلال الأيام المقبلة، بعد أن تم تأجيله منذ العام الماضي بسبب انشغال فريق العمل بأعمال أخرى، وانسحاب بعض الفنانين وعدم الانتهاء من السيناريو، وهو من تأليف محمد أشرف، وإخراج شيرين عادل، وبطولة صلاح عبدالله، وسوسن بدر، ومي سليم، وأحمد فلوكس، ويجسد فيه شخصية ابن سوسن بدر الذي يساعدها على تحمل أعباء المعيشة.
وقال باسم: أواصل حالياً تصوير بقية مشاهدي في مسلسل «مولد وصاحبه غايب» من تأليف مصطفى محرم، وبطولة هيفاء وهبي، وفيفي عبده، وصفية العمري، وحسن الرداد، ومن إخراج شيرين عادل، ومن إنتاج محمد فوزي، ويناقش الصراع بين الطبقات الفقيرة والثرية، من خلال عائلة تعمل في الموالد الشعبية، حيث تقدم هيفاء وهبي دور «نوسة» التي تعمل مع والدها وزوجة والدها «جمالات»، وتقدمها فيفي عبده، وأجسد شخصية «خربوش» مدرب فى السيرك ولاعب خناجر، شقيق فيفي عبده، التي ترفض ارتباط شقيقها بنوسة.
«ذات»
وانتهى باسم سمرة من تصوير «ذات» بطولة نيللي كريم، وناهد السباعي، وانتصار، وهاني عادل، وناصر سيف، وسيناريو وحوار مريم نعوم، وإخراج كاملة أبو ذكري، وخيري بشارة، واستغرق تصويره قرابة العامين. وقال: يتناول مسلسل «ذات» الفترة الممتدة منذ ستينيات القرن الماضي وحتى قيام ثورة 25 يناير، ويناقش أهم قضاياالمجتمع المصري خلال تلك الفترة، وأقدم شخصية «عبدالمجيد» زوج «ذات» التي تجسدها نيللي كريم، وهو موظف في أحد البنوك، ويمر بعدد من المراحل العمرية.
وأرجع سمرة سبب تأجيل عرض المسلسل إلى الزحام في الموسم الرمضاني الماضي، خاصة مع خوض عدد من نجوم السينما السباق، بجانب نجوم التليفزيون المعروفين.
«بعد الموقعة»
وعن رؤيته لآخر تجاربه السينمائية، وهو فيلم «بعد الموقعة» قال: سعدت جداً بهذه التجربة والفيلم تجربة مهمة في السينما المصرية تضاف إلى تجارب المخرج يسري نصرالله التي تجد دائماً مساحة للاختلاف معها أو الاتفاق، ودائماً ما نجد ردود أفعال مختلفة على أفلامه، وبصفة عامة لا يمكن أن يجمع الناس على فيلم، فهناك من أعجب بـ «بعد الموقعة» ووصلت له المشاعر وشعر بمعاناة الشخصيات وتفهم وجهة النظر التي طرحناها، وهناك من هاجم الفيلم لمجرد طرحه للحقيقة واعتبر أنه ضد الثورة.
وحول تعاونه مع المخرج يسري نصر الله للمرة الثالثة، أضاف: أراه أهم مخرج على الساحة حالياً، فهو يحترم عمله، ويعمل على السيناريو، وعندما أشاركه في فيلم أشعر بالفخر، وعلى الرغم من تقديمي العديد من الأفلام فإن «المدينة» يظل أقربها إلى قلبي، وقد شعرت بالأسف مؤخراً لأنني اضطررت للاعتذار ليسري نصر الله عن عدم مشاركتي في فيلم «احكي ياشهرزاد»، بسبب انشغالي بأعمال عدة.
وعن تميز رصيده السينمائي عن رصيده التليفزيوني، لفت إلى أنه يحب السينما أكثر، فالسينما هي عشقه الأول إلا أن التليفزيون يحقق له الانتشار، وأنه عندما قدم مسلسل «بنت من الزمن ده» لم يستطع السير بعدها في الشارع، فالجميع أصبحوا ينادونه بـ «كوانا».
فرصة
وعن تقديمه دائماً للأدوار المثيرة للجدل، أوضح أنه يعشق هذه النوعية من الأدوار، ويجد فيها فرصة لتغيير الأدوار التي قدمها للمشاهد بشكل جيد، لأن معظم الادوار التي قدمها إما لصعيدي مثل فيلم «الجزيرة» أو بلطجي، وأيضاً اللايت كوميدي، وكان دوراً خفيفاً ولذيذاً، فالتنوع ضروري بالنسبة له في الوقت الحالي حتى إذا كان في الأدوار التي يطلقون عليها مثيرة، ولكنها في الواقع جريئة، ولا يهمه عند اختيار مساحتها على الشاشة، بقدر ما يهمه تأثيرها كما قال، فمثلاً فيلم «البيه رومانسي» لم تكن المشاهد هي المعيار الأساسي الذي يهمه بقدر عمل تجربة لذيذة ومختلفة.
وأضاف باسم: أحاول التنوع في أفلامي واكتشاف مناطق جديدة في موهبتي، ففي الفترة الأخيرة قدمت فيلماً رومانسياً، وآخر أكشن، وثالثاً كوميدياً، والمهم ألا يتم تصنيفي في منطقة معينة، وأحاول كسر القاعدة.
وعن أسباب اختيار المخرجين له دائماً في دور البلطجي أو الصعيدي أو المتشرد، قال: فجأة كل الممثلين النجوم أصبحوا طيبين، وعندما ننزل الشارع أجد الكثير يشبهونني، فشكلي قريب من هذه الأدوار. وأنا ممثل جيد، وأخذت 6 جوائز عالمية في مهرجانات دولية.
إضاءة
يرى الفنان باسم سمرة أنه «أهم» ممثل في الوطن العربي، وأنه يدرك إمكاناته جيداً، وثقته بنفسه كبيرة، ولا يريد أن يفهم أحد كلامه على أنه غرور، لكنه ثقة بالنفس، ولم يندم على أي فيلم سينمائي قدمه، بما فيها فيلم «أحاسيس»، بالرغم ما تعرض له من نقد، لأنه قدمه عن اقتناع تام، كما أن مخرجه هاني جرجس فوزي صديقه، ودوره لقي قبولاً لدى البعض.
ساحة النقاش