أظهرت دراسة نشرت في الولايات المتحدة، أن انتشار الإنترنت في العالم يميل إلى تجاهل النساء، ولا سيما في الدول النامية. ويبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم 2,4 مليار شخص. وفي الدول النامية يبلغ عدد المستخدمين 1,4 مليار، لا يزيد عدد النساء بينهم على 600 مليون، وفقاً لهذه الدراسة، التي نشرها عملاق الاتصالات «إنتل»، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
ونشرت الدراسة، التي تحمل اسم «الإنترنت والنساء» في مستهل مؤتمر حول هذا الموضوع عقد في واشنطن ويمتد ليومين، ويدعو إلى مضاعفة عدد النساء مستخدمات الإنترنت في البلاد النامية، خلال السنوات الثلاث المقبلة. وقالت سفيرة الولايات المتحدة للنوايا الحسنة، والتي تتابع قضايا المرأة في العالم ميلينا فرفير «أملي هو أن يحث هذا التقرير الجهود لوضع حد لعدم المساواة بين الرجال والنساء في استخدام الإنترنت». واعتبرت أن صعوبة وصول النساء إلى الإنترنت يضع العوائق أمام استغلال النساء لطاقاتهن الكاملة، ويؤدي إلى تبديد مساهماتهن الاجتماعية والاقتصادية المهمة.
ويختلف الإقبال على استخدام الإنترنت بحسب البلد، ففي الولايات المتحدة تصل نسبة المستخدمين إلى 78%، وترتفع هذه النسبة في آيسلندا إلى 97%، لكنها تنخفض إلى 11% في الهند و13% في أوغندا. وفي البلدان النامية، تنخفض نسبة النساء مستخدمات الإنترنت 32% عن الرجال، ويرتفع هذا الفارق إلى 45% في دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وبحسب مديرة برنامج «سوشال إنباكت» في مجموعة «انتل» ريني ويتيماير؛ فإن هناك عاملين يسهمان في انكفاء نساء الدول النامية عن الإنترنت، إمكانية الحصول على الإنترنت، وتكلفتها. إلا أن النساء اللواتي شملهن الاستطلاع تحدثن عن صعوبات تقنية، وعن عوائق اجتماعية.
وقالت ويتيماير «وفقاً لدراستنا، فإن مضاعفة عدد النساء مستخدمات الإنترنت في السنوات الثلاث المقبلة، يمكن أن يزيد إجمالي الناتج المحلي من 13 إلى 18 مليار دولار في 144 بلداً». وشمل الاستطلاع 2200 امرأة في مصر والهند والمكسيك وأوغندا.
ساحة النقاش