كمال أبو رية وسهير رجب أثناء تصوير «إكرام ميت»
محمد قناوي - استطاع الفنان كمال أبو رية عبر العديد من الأدوار المتميزة مثل الشاعر احمد رامي في «أم كلثوم» وقاسم أمين وعلي مبارك وسوق العصر، أن يصبح أحد نجوم الدراما التليفزيونية، وهو حاليا مشغول بتصوير مشاهده النهائية في مسلسل «كان ياما كان»، وهو يري أن أغلب الأعمال الدرامية في الوقت الحالي تقلد الغرب، وبعيدة عن الواقع الذي نعيشه.
وعن مسلسله الجديد، يقول كمال أبو رية: «كان ياما كان» يتكون من جزءين كل جزء من 15 حلقة، الأول بعنوان «أنا مين»، ويناقش مشكلة الاتجار بالأطفال، وكيف أن هوية المواطن المصري أهدرت منذ سنوات واجسد من خلال هذا الجزء دور مطرب شعبي في أحد المناطق العشوائية يدعى «سعيد حنجرة».
وقال: الجزء الثاني «إكرام الميت»، يتناول شركات توظيف الأموال، التي ظهرت في بداية الثمانينيات، وما سببته من أزمات اقتصادية، وأجسد فيه دور رجل أعمال يمتلك العديد من الشركات التجارية التي يختبئ وراءها بعد تجارته في العملة، وتحقيقه للمزيد من الأموال الطائلة، مختبئا في عباءة الدين، أمام أعين الناس، مستغلا علاقاته بكبار المسؤولين، الذين يحصلون على نسب من تجارته مقابل التسهيلات، التي يقدمونها له، ويشاركني بطولة العمل نيرمين الفقي، بطلة الجزء الأول، ودنيا عبد العزيز، بطلة الجزء الثاني، وأحمد راتب وعصام كاريكا، وإيناس النجار وإيناس مكي وسهير رجب ومفيد عاشور وبسام رجب ومنة جلال ومحمود عبد الغفار، وهو من تأليف ضياء دندش وإخراج خالد بهجت.
وبخصوص المتبقي من التصوير، أشار أبو ريه إلى أنه يتبقـى له أسبوع واحد فقط، وينتهي من تصوير مشاهده ليتفرغ، بعدها لقراءة عدد من السيناريوهات لمسلسلات يتم تجهيزها لرمضان المقبل، على أن يحسم اختياره بعد انتهاء القراءة تماما. وأوضح أنه غاب عن الدراما التليفزيونية في رمضان الماضي منذ قدمت مسلسل «لحظة ميلاد» في رمضان قبل الماضي، حيث لم يجد عملًا مناسباً له ففضل الابتعاد، إلى أن عرض عليَّه مسلسل «كان يا ما كان»، فقرر تقديمه لأنه وجد فيه دوراً مختلفاً، ويقدم شخصيتين مختلفتين تماما، لذلك يعتبره بمثابة مسلسلين صورهما في وقت واحد.
وحول ابتعاد مؤلفي الدراما عن القضايا الاجتماعية والاتجاه لقضايا أخرى قد لا تكون ذات أهمية قال: المؤلفون الجدد لهم طعم مختلف وهناك تغير حيث أصبح الاهتمام أكثر بقضايا الشباب ومتوسطي الدخل وأبناء الطبقة المتوسطة وفوق المتوسطة ولا أعرف سبب انتشار هذه الظاهرة رغم أن المجتمع لديه العديد من المشاكل الأخرى.
وعن انتشار الكلمات الهابطة والفجة في بعض الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني الماضي أضاف أبو رية: هذا توجه ثقافي يدعمه الغرب حتى أن الممثل المصري الآن يشبه الأميركي في الأداء وتسريحة الشعر وطريقة الكلام واختيار أماكن التصوير والتقنيات اختلفت. وأنا لا أوافق على هذا فلنا هويتنا ولنا مجتمعنا المختلف عن المجتمع الغربي ولابد أن نحافظ على هذه الهوية. والدراما لم تكن نقلا للواقع كما هو ولكنها مسؤولة عن تصحيح هذا الواقع غير الملائم لعاداتنا وتقاليدنا.
ساحة النقاش