ابنتي في عامها التاسع عشر‏,‏ ومشكلتي معها تكمن في جلوسها بالساعات للتواصل مع أقرانها من الفتيات والفتيان عبر الإنترنت والمنتديات‏.‏

 

وهي لا تقبل نصيحتي بالترشيد من هذا لما فيه من مضيعة للوقت فما رأي الشرع في ذلك؟ وما هي ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الشبكة العنكبوتية؟
للإجابة عن ذلك تقول د. سعاد صالح أستاذة الفقه والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر:علي كل مسلم ومسلمة أن يحفظ وقته فيما ينفعه ويحرص عليه, قال صلي الله عليه وسلم: احرص علي ما ينفعك واستعن بالله.( رواه مسلم), وعن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن عمره فيم أفناه, وعن علمه فيم فعل, وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه, وعن جسمه فيم أبلاه.( رواه الترمذي). فإن كان الجلوس أمام الإنترنت واستخدام الـ تشات لأغراض محمودة من باب البحث عن النافع والمفيد من العلوم, فذلك أمر مشروع لمن آنس من نفسه المقدرة علي ذلك ما لم يتشاغل عن فريضة أو يقصر في أداء واجباته, وإذا كان الجلوس والمحادثة كتابيا أو بالكلام لغرض غير شريف وإقامة الصداقات والعلاقات المشبوهة أو المحرمة فهو محرم, ويعد بابا من أبواب الفتنة يجب الكف عنه والامتناع منه مهما يكن تعلق القلب به, لأنه مفسدة حقيقية, ومن هذا المنطلق أقول لأبنائي وبناتي إنه من علم من نفسه ضعفا وخاف علي نفسه الوقوع في مصائد الشيطان وجب عليه الكف عن المحادثة وإنقاذ نفسه, ومن ظن في نفسه الثبات واليقين فإننا نري جواز هذا الأمر لكن بشروط أهمها:
- عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة
- عدم ترقيق الصوت, أو تليين العبارة خاصة من ناحيةالفتيات.- عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بموضوع النقاش.- الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة.

المصدر: الأهرام
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 49 مشاهدة
نشرت فى 1 يناير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,581