من المؤسف حقاً أن هناك شركات في أمريكا تنتج دروعاً واقية للبدن خاصة يالأطفال، مصمّمة خصيصاً لحمايتهم من الحوادث، مثل إطلاق النار، الذي حصل يوم الجمعة الماضي في نيوتاون، كون. وشهدت شركات مثل Amendment II، التي اعتمدت تعديل حقائب الظهر المدرسية (من تصاميم Disney Princess و Avengers)، وأدخلت في بنيتها دروعاً مصنوعة من أنانيب الكربون، والتي سجّلت إرتفاعاً في المبيعات منذ مجزرة مدرسة ساندي هوك الإبتدائية. على الأقل، توجد اليوم ٦ من الشركات التي تصنع حقائب للظهر مدرّعة لوقاية البدن، وقد استخدمت عدة شركات صور إطلاق النار الحقيقية من حادثة المدرسة ، في حملاتها التسويقية.
وفيما إذا كانت وقاية الظهر من الرصاص ليست حماية كافية، فإن شركة Amendment II تبيع سترةً “تكتيكية” للأطفال “عندما يحدث ما لا يمكن تصوّره”.
وبالطبع، أثار هذا الأمر الكثير من الخلافات والجدل في المجتمع الأمريكي واعتبر الكثيرون بأن هذه الشركات تحاول الإستفادة من المأساة المروّعة التي حصلت، وهذا أمر مؤسف ومحزن للغاية.
فهل وصلت الأمور إلى هذا الحد من السوء في الولايات المتحدة ليلجأ الأهالي إلى شراء الدروع الآن لحماية أطفالهم؟ وألن يكون من الأسهل والأسلم توعية الأطفال حول السلامة من الأسلحة النارية والبنادق بدلاً من جعلها من المحرّمات ؟
ساحة النقاش